الشأن الأجنبي

المرشد الأعلي يعفي الجعفري من قيادة الحرس الثوري الإيراني ويعين سلامي خلفا له

أعفى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، من منصبه، وعين نائبه، حسين سلامي، خلفا له.

وأعرب خامنئي، في مرسوم صدر عنه بهذا الصدد ونشرته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، عن شكره لجعفري على خدمته في قيادة الحرس الثوري الإيراني، المنصب الذي تولاه منذ 1 سبتمبر 2007، فيما أعلن في الوثيقة ذاتها عن تعيين سلامي قائدا جديدا لقوات النخبة هذه مع ترقية رتبته إلى درجة لواء.

وقال خامنئي في المرسوم، متوجها إلى سلامي: “نظرا إلى رأي اللواء محمد علي جعفري بضرورة التغيير في قيادة حرس الثورة الإسلامية وبعد التقدير للخدمات القيمة والجسيمة والخالدة التي قدمها على مدى عقد من الزمان، وكذلك ونظرا إلى كفاءتكم وتجاربكم القيمة في الإدارة العامة وتصديكم للمسؤوليات المختلفة في الأجهزة الثورية والجهادية والشعبية لحرس الثورة الإسلامية، قررت منحك رتبة لواء وتعيينك قائدا عاما لحرس الثورة الإسلامية”.

كما أصدر خامنئي مرسوما منفصلا عين بموجبه جعفري مسؤولا لمقر بقية الله الثقافي الاجتماعي.

وأوضح خامنئي في الوثيقة: “نظرا لرغبتك في التواجد بالحقل الثقافي ولعب دور في الحرب الناعمة وبعد تقدير جهودك الجديرة أبان توليك قيادة حرس الثورة الإسلامية أعينك مسؤولا عن مقر بقية الله الثقافي والاجتماعي”.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إدراج الولايات المتحدة في 15 أبريل الحالي، بقرار من الرئيس، دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، في سابقة كانت الأولى لتصنيف واشنطن جزءا من حكومة أجنبية إرهابيا.

وردا على هذه الخطوة، أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني قرارا بإدراج القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية المسؤولة عن أنشطة الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في القائمة الإيرانية للمنظمات الإرهابية.

وتتبع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي نهجا شديدا تجاه السلطات الإيرانية بالمقارنة مع سلفه، باراك أوباما، واتخذت الإدارة مجموعة واسعة من الخطوات ضد طهران خاصة الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض حزم كبيرة من العقوبات عليها.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بأنها أكبر داعم دولي للإرهاب في المنطقة وأبرز طرف مزعزع للاستقرار فيها، معتبرة أنها تتدخل بشكل مستمر في شؤون الدول الأخرى لا سيما عبر أنشطة الحرس الثوري الإيراني و”فيلق القدس” التابع له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى