الشأن العربي

المغرب يتعهد بـ”إعادة الأمور إلى نصابها” في معبر سبتة

تعهدت الحكومة المغربية، الخميس، “بإعادة الأمور إلى نصابها” في معبر سبتة الحدودي الذي أعلنت، الثلاثاء، إغلاقه “النهائي” أمام تجار السلع المهربة.

جاء ذلك على لسان الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق باسم الحكومة المغربية، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي، الخميس.

وقال عبيابة ردا على سؤال حول الموضوع: “في القريب العاجل (لم يحدد تاريخاً) ستعود الأمور إلى نصابها وتعود كما كانت عليه سابقاً”، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت السلطات المغربية قررت الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة (المدينة الخاضعة للإدارة الإسبانية)، أمام تجار السلع المهربة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية ومغربية.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، إن مصالح الجمارك المغربية أبلغت السلطات الإسبانية بالقرار النهائي المتعلق بغلق المعبر أمام من تسميهم “ممتهني التهريب المعيشي”. وأضافت أن السلطات الإسبانية تلقت القرار بشكل رسمي، خلال لقاء (لم تحدد تاريخه) مع مسؤولين مغاربة في إدارة الجمارك، عُقد على المعبر.

وذكر إعلام مغربي بينه موقع “هيسبريس” (خاص) أن هناك معطيات عديدة تشير إلى أن هذا القرار “نهائي”، خاصة أنّ المملكة “اتخذت هذه الخطوة منذ أكثر من شهرين من دون استشارة إسبانيا”.

و”باب سبتة” هو معبر حدودي يقع بالمدينة الخاضعة للسيادة الإسبانية، ويفصل بينها وبين المغرب.

ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي “سبتة” و”مليلية” الخاضعتين للإدارة الإسبانية، إلى باقي المدن داخل المغرب؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.

وكان تقرير للبرلمان المغربي، صدر في فبراير/ شباط الماضي، قال إن “المغربيات الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر سبتة، يعشن وضعا مأساويا، وينمن ليومين وأكثر في العراء”. وأضاف التقرير، الذي أعدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب المغربي، “يوجد حوالي 3500 امرأة يمتهن التهريب المعيشي و200 طفل قاصر، بمعبر سبتة”.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالب حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي) بـ”توفير بدائل لممتهني التهريب المعيشي بمليلية تحفظ لهم كرامتهم، وتقيهم من الحوادث المميتة”.

وتخضع سبتة على غرار مليلية للإدارة الإسبانية، رغم وقوعهما في أقصى شمال المغرب. وتعتبرهما الرباط بأنهما “ثغران محتلان” من طرف إسبانيا التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة يبلغ طوله نحو 6 كلم. وتشكل المدينتان هدفا لمهاجرين أفارقة ينفذون من وقت لآخر عمليات اختراق جماعية للحدود البرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى