الشأن العربي

بغداد: ملتزمون بعدم تعريض البعثات الدبلوماسية للخطر

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، التزامها بحفظ حرمة البعثات الدبلوماسية الأجنبية وعدم تعريضها للخطر بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية.
وقالت الوزارة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها تتابع عن كثب ما تشهده سفارة الولايات المتحدة من تجمهر مُتظاهِرين أمام بوّابتها احتجاجاً على القصف الذي تعرّضت له قطعات من “الحشد الشعبيّ”، وأدى الى سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وأضافت أن “البعثات الدبلوماسيّة العاملة على أرض العراق محط احترام وتقدير عالٍ، والوزارة مُلتزمة بحفظ حُرمتها انسجاماً مع اتفاقـيّة فيينا للعلاقات”، مشددة على “ضرورة عدم تعريض أمنها للخطر”.
وأشارت الخارجية العراقية إلى دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، في بيان له، المحتجين إلى مغادرة محيط السفارة الأمريكية.
وذكرت أن عبد المهدي شدد أيضا على أنَّ “أيَّ اعتداء، أو استفزاز للسفارات، والممثليّات الأجنبيّة هو فعل ستمنعه القوات الأمنيّة بصرامة ويُعاقِب عليه القانون بأشدّ العُقوبات”.

وقد دعا السيّد رئيس الوزراء الجميع إلى المُغادَرة فوراً بعيداً عن هذه الأماكن، وشدَّد على أنَّ أيَّ اعتداء، أو استفزاز للسفارات، والممثليّات الأجنبيّة هو فعل ستمنعه القوات الأمنيّة بصرامة، ويُعاقِب عليه القانون بأشدّ العُقوبات.

وفي وقت سابق اليوم، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين، حرم السفارة الأمريكية وسط بغداد، و أضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، التي يشارك فيها مسلحون من “الحشد الشعبي” ومدنيون، تم إجلاء موظفيها بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب “حزب الله” العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى