تقارير وتحليلات

“أبي احمد” أمام تحدي كبير بعد تعينه رئيسا للوزراء في إثيوبيا

أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية ان الائتلاف الحاكم في إثيوبيا صوت للدكتور أبي أحمد رئيسا للوزراء بعد استقالة هايلي مريام ديسالين، وفقاً لوكالة “رويترز”.

تعيين أبي رئيسا للوزراء

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية ” أن المجلس المكون من 180 عضوا في الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية اختار أبي ليخلف هايلي مريم رئيسا للتحالف مما يعني أنه أصبح رئيسا للوزراء تلقائياً”.

وأعلنت وسائل الإعلام التابعة للدولة أن أبي فاز بنسبة أكثر من 60% من أصوات المجلس، وينحدر أبي من الجماعة العرقية أورومو، وهي ثاني أكبر جماعة عرقية في أفريقيا من حيث عدد السكان، وقادت احتجاجات مناهضة للحكومة علي مدار ثلاثة سنوات.

الاضطرابات

وأشارت الوكالة إلي أن الائتلاف الحاكم كافح لاحتواء الاضطرابات العنيفة المستمرة منذ عام 2015، وكان أكبر تحدي يواجه الائتلاف من السلطة منذ عام 1991.

وكان هايلي مريام ديسالين استقال من منصبه في الشهر الماضي رئيسا للوزراء كمحاولة لتمهيد الطريق للإصلاحات، وشهدت إثيوبيا بعد ذلك اضطرابات ومظاهرات باقلرب من العاصمة تطالب بإطلاق سراح المعارضة.

تزايد مطالب المتظاهرين

واوضحت الوكالة أن الاحتجاجت المناهضة للحكومة بدأت في عام 2015 حول حقوق الإراضي، ثم توسعت التظاهرات لتشمل الحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وفرضت الحكومة قانون الطواريء مرتين، وكان أخرها بعد استقالة هايلي مريام، لاحتواء الاضطرابات في إقليم أوروميا، وهي اكبر منطقة من حيث عدد السكان في إثيوبيا.

وقالت جماعات حقوق الانسان “ان قوات الامن قتلت مئات الاشخاص وسط حالات العنف في المظاهرات”.

التحدي الأكبر أمام أبي

ويواجه أبي تحدي كبير لتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التي تعهدت بها الحكومة ويجب عليه ايضا أن ينهي الخلافات التي اندلعت داخل الائتلاف الحاكم، وكان الخلاف واضحا عندما صوت للتصديق علي حالة الطواريء الثانية بعد استقالة ماريام أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر، وصوت ما يقرب من 90 نائبا ضد مشروع القانون علي الرغم من كونهم اعضاء في نفس الائتلاف مما كشف عن اتساع الخلافات.

وقال أسنيك كيفالي، أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة أديس أبابا “أن أبي لديه مهام سياسية موسعة من بينها التواصل مع المعارضة والاستجابة للمطالب الشعبية”.

تعيين يخفف التوترات

ويري المحللون أن تعيين أورومو لأقوي مكتب سياسي في اليلاد سيخفف من حدة التوترات، حيث تشكل أورومو 34% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 100 مليون نسمة.

وأضافت الوكالة أن أبي رئيس منظمة أورومو الشعبية الديمقراطية، وهو من بين الأحزاب الأربعة ذات القاعدة العرقية في ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، ويتكلم أبي ثلاثة لغات إثيوبية ويحمل درجة الدكتوراة في السلم والأمن من جامعة أديس أبابا، ويحمل درجة الماجستير من الولايات المتحدة وبريطانيا، وخدم في الجيش وعمل لفترة وجيزة كوزير للعلوم والتكنولوجيا في حكومة هايلي ماريام، ولعب أبى أحمد دورًا محوريًا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية ورجال الدين، فى إخماد الفتنة الناجمة عن تلك الأحداث وتحقيق مصالحة تاريخية فى المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى