تقارير وتحليلات

تشارلز وويليام وهاري يحذون حذو الملكة البريطانية لتهدئة الانقسامات بشأن البريكست

كشفت صحيفة”ديلي ميل” البريطانية، أنَّ أفراد العائلة المالكة البريطانية يُتوقَّع أن يحذوا حذو الملكة ويدعوا إلى التهدئة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) بعد أن حثَّت الملكة إليزابيث، في تدخُّلٍ نادر لها، الشعب البريطاني على تهدئة انقساماتهم وإيجاد «أرضية مشتركة للحوار».

وشدَّدت الملكة على أهمية «احترام» وجهات النظر المختلفة وقالت إنَّه لا ينبغي للبريطانيين إغفال النظر «للصورة الأشمل»، وذلك خلال فعالية أقيمت في معهد ساندرينغهام الخميس 25 يناير

ونقلت صحيفة The Daily Mail ما نشرته The Sun  البريطانية على لسان مصادر في قصر باكنغهام أنَّ الملكة حثَّت الأمراء تشارلز وويليام وهاري على أن يحذوا حذوها ويشجعوا التوصل إلى تسوية، حسبما أفادت.

هناك ترتيبات لحديث الأمراء تشارلز ووليام وهاري عن الأمر قريباً

ويُزعَم أنَّ ثمة خطباً ومشاركات عامة للأمراء الثلاثة يُخطَّط لها حالياً، لكن لم يُكشف بعد عن ميعاد ومكان حدوثها.

قد يتحدث الأمير تشارلز، أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، عن ذلك الموضوع خلال مشاركاته المقبلة في عدد من الفعاليات ببلدة نورثامبتون الإنجليزية يوم الإثنين 28 يناير/كانون الثاني.

إذ من المقرر أن يزور تشارلز شركة Gaziano & Girling للأحذية في بلدة كيترينغ الإنجليزية، وذلك قبل زيارته لمصنع شركة London Electric Vehicle Company في مدينة كوفنتري غربيّ إنجلترا.

ثم سيزور تشارلز شركة الأحذية اليدوية Tricker لحضور احتفالها بمرور 190 عاماً على تأسيسها.

وسَتُنظَّم أيضاً احتفالية تنصيب -يتسلَّم فيها المُكرّمون جوائزهم- في قصر باكنغهام يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني، برئاسة أحد كبار أفراد العائلة المالكة.

وهذا الأمر كان محل إشادة من الحكومة البريطانية

وقد أشاد وزراء في الحكومة البريطانية بالملكة لدعوتها «الحكيمة» للتحلّي بالهدوء وسط الخلاف الوطني المرير بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وردَّد المتحدث باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، مناشدة الملكة للبريطانيين من أجل إيجاد أرضية مشتركة، قائلاً إنَّ «وجهة نظر رئيسة الوزراء تتمثَّل في أنَّه يتعين علينا احترام وجهات نظر الآخرين بشدة».

ومن جانبه، قال المستشار البريطاني فيليب هاموند: «ينبغي لنا السعى لإيجاد أرضية مشتركة ومحاولة التوصل إلى سبيل للمضي قدماً».

تدخل الملكة كان بسبب الجدل الدائر حول البريكست

ولا تتحدث الملكة في أغلب الأحيان علناً بشأن أمور السياسة -باعتبارها رئيسة شرفية محايدة للمملكة المتحدة- لكن كلماتها يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني، بدت كأنها تشير إلى الجدل الدائر حول البريكست.

قالت الملكة، في خطاب القته بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس معهد ساندرينغهام النسائي: «عندما نمعن النظر في قرن كامل من التغيير، يتضح استمرار وفاعلية نوعية الصفات التي يروج لها المعهد النسائي».

وأضافت إنَّ «التأكيد المستمر على صفات الصبر والصداقة والتركيز المجتمعي القوي ودراسة احتياجات الآخرين لا يقل أهمية اليوم عمَّا كان عليه الحال في السابق عندما تأسست المنظمة منذ تلك السنوات الماضية».

وتابعت: «بينما نبحث عن إجابات جديدة في العصر الحديث، أنا شخصياً أُفضِّل اللجوء إلى جمع السبل المُجرَّبة والمُختبرة، مثل التحدّث مع بعضنا البعض على نحوٍ جيد واحترام وجهات النظر المختلفة، من أجل البحث عن أرضية مشتركة. ولا نغفل أبداً النظر إلى الصورة الأشمل».

«تبقى تلك النهوج، بالنسبة لي، خالدة تناسب أي زمان ومكان، وأوصي بها الجميع».

لكن ذلك لا يعني أنها تحاول التأثير على التصويت

بدت الملكة أيضاً تتعرض لمسألة الانقسامات حول البريكست خلال خطاب عيد الميلاد المجيد. إذ قالت: «حتى مع أعقد الاختلافات، فإنَّ معاملة الآخر باحترام وباعتباره إنساناً زميلاً تُعد دائماً خطوةً أولى جيدة نحو الوصول إلى قدر أكبر من التفاهم».

وقال مصدر في القصر الملكي لصحيفة The Sun إنَّ «صاحبة الجلالة لا تحاول إطلاقاً التأثير على التصويت. هي تحاول فقط السعي إلى إثارة النقاش العام، والحث على التعاون بما لا يتعارض مع أولئك الذين لديهم السلطة الفعلية والنفوذ، وهذه هي وظيفتها ودور عائلتها. وستكون هناك المزيد من الدعوات في الأسابيع والأشهر المقبلة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى