تقارير وتحليلات

تفاصيل مقتل “سيمجنيو بيكلي” مدير سد النهضة الإثيوبي

عثرت السلطات الإثيوبية اليوم الخميس علي مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي مقتول في سيارته التويوتا لاندكروزر في وسط العاصمة أديس أبابا، في ميدان مسكل.

ولاحظ مصور وكالة “رويترز” وجود بقع دماء حمراء علي ذراع مهندس مشروع سد النهضة سيمجنيو بيكلي قبل نقل الأسعاف لجثته، وتم نقله الجثة إلي المستشفي لإجراء تشريح للجثة.

ولفتت “رويترز” إلي تكلفة بناء سد النهضة 4 مليارات دولارات ويدير المهندس سيمجنيو بيكلي مشروع السد الذي يعد محور إثيوبيا لتكون أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، وتخطط أثيوبيا لإنفاق 12 مليار دولار لتهئية الأنهار لتوليد الطاقة المائية في العقدين المقبلين.

ويبلغ عدد العاملين في مشروع سد النهضة، بحسب تصريح لمدير المشروع القتيل، “سمنجاو بقلي”، قرابة 10 آلاف شخص، بين فنين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

والجدير بالكر  أنه لا يحصل 60 مليون مواطن بإثيوبيا على الكهرباء، وأن مدير المشروع المقتول أنجز 63% وبمجرد الانتهاء منه سيولد نحو 6400 ميجاوات، وهو ما يزيد على ضعف الإنتاج الحالي لإثيوبيا والبالغ 4000 ميجا وات.

نعت وزارة الخارجية الإثيوبية وفاة المدير التنفيذي لمشروع سد النهضة، وكبير مهندسيه، سيمجنيو بيكيلي.

وقالت، في رسالة تعزية، عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»، الخميس، أنها تلقت خبر الوفاة بـ«حزن عميق».

وعبّرت الخارجية الإثيوبية عن تعازيها القلبية لأسرة المهندس «بيكيلي».

وقالت صحيفة «أوول أفريكا» في تعليقها على مقتل بيكيلي أن الخبر أصاب الأوساط السياسية في أثيوبيا بالصدمة والحزن.

وأشارت الصحيفة إلى أن إثيوبيا تواجه صداع أمني ​​في أجزاء من البلاد، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى الدعوة علانية إلى ضرورة الحفاظ على السلام في هذه الأوقات العصيبة.

وتابعت الصحيفة أنه تم تسجيل سلسلة من حالات الإرتباك في عدد من السجون في جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي توجد فيه أزمة إنسانية منتشرة في وجه حالات النزوح من النزاعات المجتمعية في بعض المناطق.

وقد حدثت أكثر الوفيات شهرة حتى تاريخه في مايو 2018 عندما شرعت السلطات في التحقيق في الظروف التي قتل فيها مدير البلد لأسمنت دانجوت على يد مهاجمين مجهولين، يقع مصنع دانجوت للإسمنت، وهو الأكبر في إثيوبيا، في ولاية أوروميا الإقليمية، على بعد أقل من 90 كلم من العاصمة أديس أبابا.

في الوقت الذي كانت فيه البلاد لا تزال في حالة طوارئ، قالت قيادة القيادة المسؤولة عن الأمن إن ديب كامارا قتل مع شخصين آخرين في الهجوم، وقالت القيادة في ذلك الوقت إنها كانت تبحث عن المهاجمين ودعت المجتمع المحلي إلى التعاون مع قوات الأمن للمساعدة في القبض على المجرمين.

وكانت إثيوبيا قد ذكرت في وقت سابق من هذا العام أن المشروع يسير على ما يرام ومن المتوقع أن يبدأ توليد الطاقة التجريبية الجزئية قريبا. وهو جزء أساسي من مشروع ضخم للبنية التحتية للطاقة تقوم به الحكومة الإثيوبية ويهدف إلى زيادة قدرة توليد الطاقة في البلاد من 4،280 ميجاوات الحالي إلى 17،300 ميجاوات بحلول عام 2020.

وقد شرعت الحكومة الإثيوبية في مشاريع ضخمة للطاقة في جميع أنحاء البلاد بهدف النجاح في خططها لجعل الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مركزًا صناعيًا خفيفًا في إفريقيا واقتصادًا متوسط ​​الدخل بحلول عام 2025.

 

وكانت تصريحات بيكيلي دوما تتحدث عن رغبته في القضاء على الفقر في إثيوبيا عن طريق إكمال سد النهضة، نافيا دوما أن يكون هدف السد وقف تدفق نهر النيل لباقي دول حوضه النيل.

وقال في فبراير الماضي: «الجميع سيفهم الخطة الحقيقية للسد عندما تكملها إثيوبيا، عندما قمنا بتحويل تدفق نهر النيل، ذكر العديد من وسائل الإعلام الأجنبية أنه قد يؤثر سلبًا على الدول الأخرى التابعة لنيلي النيل الأزرق، لكنه لن يقوم بذلك، بينما لا يزال آخرون يقولون إن بنائه له تأثير على مصر، لكننا سنوضح لهم ذلك. لن يؤثر السد على مصر أو على دولة أخرى».

ووصف بيكيلي الفقر بأنه العدو الأول والرئيسي لإثيوبيا، وأنه يحلم بالتنمية المستديمة ومكافحة الفقر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى