تقارير وتحليلات

تميم يخشى سقوط حلفاءه بإيران.. منع أفراد عائلته وقبيلته من مغادرة قطر ودفع 2 مليار دولار لطهران والجزيرة لا تغطي المظاهرات

 

يشعر أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” بقلق شديد من احتجاجات إيران وتسلل الخوف إليه من سقوط حلفاءه في نظام الملالي، مما دفعه لتقديم 2 مليار دولار لدعم خامنئي ومنع الجزيرة من تغطية المظاهرات وأخيرا قرر منع سفر أفراد العائلة الحاكمة خارج قطر خوفامن الانشقاق عليه.

وبحسب تقارير للمعارضة القطرية فإن تميم فرض استبداده داخل قطر ومحاربة قبيلته وفرض حصاره على أفرادها، ومنع أكثر من 219 شخصًا من أسرة آل ثاني، من بينهم سعود خليفة احمد عبد الرحمن ال ثانى ، من السفر، كما قام بتقييد حريتهم فى التنقل داخل البلاد.

أمير قطر يواجه فشله

 واكدت مصادر قطرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، زج بأكثر من عشرين شخصًا من أقاربه بالسجن بسبب مساندتهم للدول المقاطعة.

وأشارت المصادر إلى أن الأمير القطرى يعيش ازدواجية فى المعايير، فأمام الكاميرات والمحافل الدولية يعلن تأييده للحريات والتعبير عن الرأى، وداخل بلده يزج بأفراد عائلته بالسجن، بسبب رفضهم لسياساته.

معاقبة قبائل آل مرة

ولم يكتف الأمير القطرى بنفث حقده داخل أبناء القبيلة، بل امتد إلى قبيلة آل مرة تلك القبيلة التى تضرب بجذورها فى قطر منذ القدم، فعقب ما شهدته دولة قطر فى العامين 1995، 1996 من عزل للحاكم الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى، وتولى الابن الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى مقاليد الحكم، والمحاولة الانقلابية الفاشلة التى أرادت إعادة الحاكم السابق للسلطة، والتى قام بها بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، المؤلفة من جميع شرائح المجتمع، والذين يرون أن الشيخ خليفة هو الحاكم الشرعى للدولة.

وحيث إن عدد من شارك فى تلك المحاولة من الضباط والأفراد هم من قبيلة آل مرة، فقد ألصقت بهم تهمة التحريض والقيادة، علمًا بأن القائد والمحرض الأول هو الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى الحاكم السابق، لذلك زج بأكثرهم فى السجون بدون محاكمة ولفترات طويلة، حيث مورست عليهم صنوف التعذيب والإهانة، وتمت إحالتهم إلى القضاء، الذى افتقد فى بعض أحكامه إلى العدالة، وصدور كثير من التناقضات فى الأحكام، والبعض الآخر منع من دخول البلاد لفترات طويلة، ومن بعد ذلك أسقطت جنسياتهم.

أما عن قصة الخيانة القطرية والانقلابات فهى متأصلة منذ القدم،  حيث تنازل الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني عن الحكم لنجله الأكبر على ليصبح الأمير القطرى، وفى عام 1960 عين الشيخ خليفة جد تميم حاكم قطر الحالى وليًا للعهد، لكن خليفة لم يرض بهذا المنصب وأراد أن يكون حاكم قطر، فانتظر فترة 12 عامًا، ثم دبر انقلابًا  واغتصب السلطة، وبعد مرور 23 سنة فعل نجله أحمد به ما فعله هو بعمه واستولى على كرسى السلطة .

انقلابات جديدة

وما لبثت أن عادت الانقلابات من جديد إلى أسرة “خليفة” هذه المرة، كانت على يد الابن تميم، الذى قوى عوده، ورأى أن والده قد قضى فى السلطة 18 عامًا، وحان وقت رحيله، فدبر انقلابًا عسكريًا وليس تنازلاً عن السلطة.

خرج حمد ليعلن تنحيه عن الحكم، وتنازله لنجله “تميم”، لكن المراقبين الذين راقبوا ما يحدث فى الداخل القطرى أدركوا ما يدور، لقد كان انقلابًا جديدًا، استطاع الابن الشاب أن يسيطر على مقاليد كل شىء فى الداخل القطرى.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هؤلاء المراقبين أشاروا وبشكل واضح بأصابع الاتهام إلى الشيخة “موزة” لدورها فى هذا الانقلاب، وتسليم السلطة إلى الابن، سعيًا لسلطة أكبر، خاصة فى ظل تحجيم الشيخ حمد بن خليفة لطموحاتها، وهو ما بات واضحًا للجميع بعدها وكيف تعاظم دورها بإزاحة زوجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى