تقارير وتحليلات

حرب عالمية ثالثة.. الهند وباكستان علي شفا حرب نووية

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه، وسط مخاوف متصاعدة من اندلاع حرب بين الجارتين النوويتين.

وبحسب صحيفة “ناشيونال انترست”الأمريكية، بأن برنامج باكستان النووي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، منذ الأيام الأولى للتنافس مع الهند، و لدى إسلام آباد اليوم ترسانة نووية تتراوح ما بين 110 إلى 130 قنبلة نووية، في حين رجحت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومركز ستيمسون في عام 2015 أن تكون باكستان قادرة على صنع 20 قنبلة نووية سنويا.

 

وكانت الهند هي من بدأت شن الهجوم علي باكستان أولاَ، ووصفته بالهجوم الوقائي ضد معسكر تدريب لجماعة “جيش محمد”، ما تسبب في مقتل عدد كبير من المتشددين الذين نفذوا هجوما انتحاريا قتل فيه نحو أربعين من أفراد القوات الخاصة الهندية.

وتقول السلطات الهندية إن “جيش محمد” من أكبر المجموعات المسلحة الناشطة ضد نيودلهي في التمرد الانفصالي في كشمير، كانت تعد لهجمات انتحارية في الهند.

وتتهم الهند السلطات الباكستانية بأنها تدعم سرا تسلل ناشطين ومسلّحين متشددين وانفصاليين إلى أراضيها، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد باستمرار.

ورفضت باكستان مزاعم الهند بأنها استهدفت معسكرا للإرهابيين في باكستان، واتهمتها بانتهاك مجالها الجوي وشن غارات داخل أراضيها، وهددت برد قوي.

وأعلنت إسلام أباد فجر الثلاثاء أنّ مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق خط المراقبة، مؤكّدة أنّ مقاتلات باكستانية تصدّت للطائرات لها وأرغمتها على العودة أدراجها.
وفي صباح اليوم الأربعاء اكدت باكستان أنها نفذت ضربات جوية فى كشمير الهندية وأسقطت طائرتين هنديتين فى المجال الجوى الباكستانى وأسرت طيارا.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية فى بيان “نفذت القوات الجوية الباكستانية ضربات اليوم عبر خط المراقبة من المجال الجوى الباكستانى”.
وقال الجيش الباكستانى إن طائرات هندية دخلت باكستان ردا على الضربات مضيفا أنه تم إسقاط طائرتين وأسر طيار.

كان مسؤول بالشرطة قد قال إن طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية تحطمت فى منطقة كشمير المتنازع عليها اليوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل طيارين ومدنى وسط تصاعد للتوترات مع باكستان المجاورة.

ومع تزايد التوترات بين الهند وباكستان اعربت فرنسا لتأييدها للهند في بيان رسمي، واعتبرت فرنسا أن ما قامت به الهند أمر مشروع لتحقيق الأمن علي حدودها من الإرهاب.

وطالب بيان وزارة الخارجية الفرنسية، باكستان بوضع حد للعمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية على أراضيها، وشدد البيان على وقوف باريس إلى جانب نيودلهي في مواجهتها للإرهاب، وأنها مستعدة لتحريك المجتمع الدولي في هذا الصدد.

بينما طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باكستان بالتحرك ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها، وأعرب لوزيري خارجية الهند وباكستان عن تشجيع واشنطن لبلديهما على ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو الشديد من تبادل الضربات الجوية بين الهند وباكستان.، وأعرب مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، عن أمل بلاده بأن تهدأ الأوضاع في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى