تقارير وتحليلات

قوات النظام السوري تستهدف نقطة عسكرية تركية في الشمال وأنقرة تهدد وتدعو روسيا للجمها

في تصعيد جديد يؤكد سقوط هدنة شمال غربي سوريا قبل أن تولد، أصيب 3 جنود من القوات التركية المتمركزة في نقطة المراقبة رقم 10 في منطقة شير مغار في ريف حماة، جرّاء قصفٍ مدفعي لقوات النظام السوري.

وحمّلت وزارة الدفاع التركية النظام السوري مسؤولية قصف نقطة المراقبة ‏التابعة لها، وأعلنت أنقرة أن قوات النظام أطلقت عمداً 35 قذيفة على النقطة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح ‏خفيفة وإلحاق أضرار مادية.‏ وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو «لا يمكن القول إن هناك وقفاً كاملاً لإطلاق النار في إدلب… وتركيا ستفعل كل ما يلزم إذا تواصلت الهجمات وإنه يتوقع من روسيا ممارسة الضغط على نظام الأسد بصفتها دولة ضامنة».
وفي دعم فرنسي للموقف التركي قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن بلاده تدعم تركيا في مسألة إدلب. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس، مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو بمقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة.
وأعرب الوزير الفرنسي عن قلقه حيال الوضع في إدلب، موضحاً: «ندعم تركيا في مسألة إدلب، ويجب علينا ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، لأن الوضع يمكن أن يكون له تأثير خطير ومتفجر للغاية».
من جهتها اتهمت موسكو فصائل المعارضة بقصف نقطة المراقبة التركية، وادعت وزارة الدفاع الروسية أن فصائل المعارضة أطلقت نيران «المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي موجودة في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب، كما أن سلاح الجو الروسي شنّ 4 ضربات على الإرهابيين في إدلب وفق الإحداثيات التي قدمها الجانب التركي، حيث توجهت القيادة التركية بطلب إلى مركز المصالحة الروسي في سوريا للمساعدة في توفير الأمن لعسكرييها وشن ضربات على مواقع الإرهابيين في إدلب».
وعلّق القيادي لدى المعارضة السورية فاتح حسون على الهدنة «المزعومة» من قبل الروس بالقول: «أنها لم تتجاوز الهدنة الإعلامية فالقصف مازال مستمراً والطيران ما زال في الأجواء»، وقال مصطفى الحاج يوسف مدير الدفاع المدني السوري في ادلب، ، لـ«القدس العربي»: «إن ما يجري على الأرض ينسف كل التصريحات الروسية حول إيقاف اطلاق النار في ادلب وحماة التي باتت خالية مما سمّوه بالمنطقة الآمنة».
من جهة أخرى أعلن مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فتح تحقيق حول تسرب وثيقة داخلية تشكّك في استنتاجات المنظمة بشأن هجوم في سوريا في 2018. وصاغ الوثيقة التي سبق أن نشر محتواها عبر الانترنت في أيار/مايو من وسائل إعلام روسية وسورية، موظف في المنظمة. وحسب تصريحات له في اجتماع أعضاء المنظمة في 28 أيار/مايو، ونشرت أول من أمس الاربعاء، قال مدير المنظمة فيرناندو ارياس أنه «يتعين اتخاذ اجراءات» إثر تسريب الوثيقة. وأضاف: «عندما ظهرت أدلة تفيد بأن وثيقة صاغها عضو في المنظمة تم تداولها خارج إطار (المنظمة)، قدرت أنه هناك ما يكفي من المعلومات للإذن بفتح تحقيق لتوضيح الامر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى