تقارير وتحليلات

مخاطر القمة الثانية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في افتتاحيتها مقال من هيئة التحرير تحت عنوان” مخاطر قمة كوريا الشمالية”.

وأشارت الصحيفة إلي إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قمة ثانية مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج اون ما يجعلها خطوة إلي الأمام بعد أشهر من توتر المفاوضات بين واشنطن وبيونج يانج.

ويأتي إعلان القمة الثانية بعد التقاء مفاوضي بيونج يانج، كيم يونج تشول مع ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، وأجري محادثات أيضا بين مسؤولين أمريكيين اخرين لكسر حالة الجمود حيث يعتقد ان كوريا الشمالية تستمر في تطوير أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية ، ولم تتخذ خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي.

وتري الصحيفة أن استئناف العمل الدبلوماسي انعكاس لانتصار تكتيكي آخر من قبل نظام كيم جونج أون بسبب إدارة أمريكية منقسمة وغير كفؤ.

و في أعقاب قمة ترامب كيم في سنغافورة ، ضغط المسؤولون الأمريكيون على نظام كوريا الشمالية لإثبات مدي جديتها في التخلي عن الأسلحة النووية من خلال تقديم العددي الحقيقي للرؤوس الحربية التي تمتلكها زتفتيش مرافقها الإنتاجية للأسلحة النووية، وغضب نظام كيم من بومبيو وتضخميه للأمور، وبعث ترامب رسائل منمقة إدت إلي فتح الطريق لتفاوض مباشر مع كيم.

ولفتت الصحيفة إلي أن ترامب قدم بشكل عفوي تنازلاً مهماً في قمة سنغافورة، يتعلق بالمناورات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية، وتفاجيء القادة العسكريين الأمريكيين وكوريا الجنوبية بقرار ترامب ولكنه كان مطلب كيم.

وتعتقد الصحيفة أنه لا يوجد اي مجال للشك أن الكوريين الشماليون سيعملون علي استغلال ترامب والحصول علي هبات جديدة في قمة ثانية مثل تخفيف العقوبات غو إعلان غنهاء الحرب الكوية او حتي سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، ولن يعطوا أي شيء جوهري في المقابل.

وأضافت الصحيفة أن كيم خلال اجتماعه مع رئيس كوريا الجنوبية في الخريف الماضي أعلن عن إغلاق المنشأة النووية القديمة في يونجبيون ، وهو أمر تم الترويج له في مفاوضات سابقة.
وتري الصحيفة ان دبلوماسية ترامب لم تكن عقيمة، لأن كوريا الشمالية توقفت الآن عن إجراء اختبارات نووية أو صاروخية لمدة 13 شهرًا ، وقال كيم في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة ، أن النظام لن يخرج أسلحة نووية أو يختبرها أو ينتجها، ولكن كيم لم يعطي التزامًا بالتخلي عن ترسانته من الرؤوس الحربية والصواريخ .

وقال كيم ” لن يتم اتخاذ أي خطوات حتى يتم رفع العقوبات المفروضة على البلاد ، وأن نزع السلاح النووي يجب أن يشمل انسحاب القوات الأمريكية وقواعدها من المنطقة”.

وتضيف الصحيفة أن أن كيم اظهر بعض التلميحات التي تدل علي بعض المرونة لبيونج يانج، ولكن الخوف من أن يستخدم كيم القمة الثانية لإقناع رئيس أمريكي ساذج بتقديم تنازلات قيمة مقابل الذهب المجهول، ونأمل من مستشاري ترامب مثل بومبيو أن يثنيه عن العمل المتهور ولكن للأسف بعد قرار ترامب المتهور بسحب القوات الأمريكية من سوريا يثبت أن ترامب لا يستمع لأحد، وكل هذا يعني انه ينبغي الترحيب باستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ولكن بحذر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى