تقارير وتحليلات

هل أفرج الحوثيون عن أقارب الرئيس اليمني السابق؟

نفي سياسي يمني مقرب من أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، قيام الحوثيين بالإفراج عن أبناء أو مقربين للرئيس السابق. وقال الإثنين 24 سبتمبر 2018 إنهم يعدون منذ أشهر بالإفراج عنهم وهذا ما لم يتم.

واعتقلت جماعة الحوثي المدعومة من إيران أبناء وأقارب للرئيس اليمني السابق بالتزامن مع قيامهم باقتحام منزله وقتله مطلع ديسمبر/كانون الأول 2017.

السياسي الذي فضَّل عدم ذكر اسمه قال إن الحوثيين يريدون الضغط على نجل شقيق الرئيس طارق محمد عبدالله صالح الذي يقود عملاً عسكرياً ضد الحوثيين في محافظة الحديدة غرب البلاد منذ فراره خارج صنعاء عقب مقتل عمّه.

وأضاف أن الحوثيين يعتقلون ابنَي الرئيس السابق صلاح ومدين، وكذلك عفاش طارق محمد عبدالله صالح ومحمد محمد عبدالله صالح.

وقال إن الصورة التي نشرتها مواقع عربية ومحلية ليست لما قيل إنها للإفراج عن أقارب لصالح وإنما هي صورة قديمة من حفل زفاف أقيم قبل سنوات وهي لمحمد ابن شقيق الرئيس صالح وعفاش طارق.

المواقع كانت قالت إن هناك صفقة سرّية تقودها دولة عمان تقضي بالإفراج عن 4 من أقارب للرئيس اليمني السابق مقابل فدية مالية قدرها 2 مليار دولار.

 

View image on Twitter

وكانت وكالة «سبوتنيك» قالت إن أخباراً وصلتها بتجهيز طائرة عُمانية لنقل المفرج عنهم من أسرة صالح من صنعاء إلى مسقط، وقُدم طلب لقوات التحالف لمنحها التصريح، إلا أن التحالف رفض منحها الإذن، بعد أن كان قد وافق على ذلك.

وأضافت أن الإفراج أقيم في إحدى قاعات الاحتفال بالعاصمة صنعاء، حضره عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام التي لا تزال في صنعاء، مشيراً إلى أن محمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق صالح لا يزالان في صنعاء ولم يتم حتى اللحظة الترتيب لنقلهما إلى سلطنة عمان بناء على وساطة الإفراج عنهما، وأن الحوثيين رفضوا الإفراج عن البقية من أسرة صالح، وهما «صلاح ومدين».

حرب استعادة السلطة بدأت بعاصفة الحزم

وفي منتصف مارس 2015، أعلنت السعودية انطلاق «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على الدولة والعاصمة صنعاء بقوة السلاح.

واشتدت الحرب التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد الحوثيين، وكذلك الحرب الداخلية التي يخوضها الحوثيون ضد الرافضين لهم في الداخل؛ ما دفع ملايين اليمنيين للنزوح إلى المناطق الآمنة أو لدول أخرى.

ووفّرت الرياض طريقة لدخول اليمنيين إلى أراضيها وفق أوراق سمّتها «هوية زائر»، لكنها ترفض تجديدها الآن، ما سبَّب معاناة لآلاف اليمنيين.

ويقيم الرئيس اليمني منذ بداية الحرب في السعودية، إلا أنه يزور بلاده بين الفينة والأخرى وكذلك وزراء حكومته.

ولم تتمكن الحكومة اليمنية من فرض الأمن في المناطق التي تحررت من الحوثيين، ولا يمر أسبوع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلا وتشهد المدينة حوادث اغتيالات وتقطعات تُتَّهم فيها الإمارات أو القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة عليها.

وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يعيش الناس تحت رقابة أمنية شديدة. ومن ينتقد الحوثيين سيواجه السجن وربما التعذيب والقتل. ولا زال عشرات الصحفيين والناشطين والعاملين في المجال السياسي معتقلين في سجونهم منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى