مصروجوه

حافظ سلامة هزمه كورونا بعد أن جاهد الانجليز واليهود وانشق عن الإخوان

توفى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا مساء اليوم الأثنين.

ونقل الشيخ حافظ سلامة، 92 عاما، إلةى مستشفى الدظمرداش مؤخرا بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالفيروس.

 رمز مقاومة اليهود

الشيخ حافظ سلامة من مواليد السويس في 6 ديسمبر 1925، أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر.

بدأ حافظ سلامة تعليمه بكتاب الحي ثم التعليم الابتدائي الأزهري وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية.

بعد ذلك عمل في الأزهر وعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978ثم أحيل إلى التقاعد.

انتسب للعمل الخيري مبكرا وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز.

ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين، سواء ضد الانجليز ثم اليهود من بعدهم في فلسيطن المحتلة.

ثم واصل النضال بعد احتلال سيناء وساند الجيش المصري طوال سنوات احتلال سيناء وفي حرب أكتوبر 1973.

بداية الجهاد ضد اليهود

بدأت مسيرته الجهادية ضد اليهود في 1944، عندما قابل حافظ سلامة أحد الحجاج الفلسطينيين، الذين كانوا يمروا من السويس عللحج في الأراضي المقدسة.

وطلب الفلسطيني من الشيخ حافظ توفير حجارة الولاعات التي تستخدم في صناعة القنابل اليدوية كما أمده الشيخ أيضا بالسلاح لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد اليهود.

وقبضت سلطات الانجليز على حافظ سلامة وحوكم بالسجن 6 أشهر ولكن تم الإفراج عنه بعد 59 يوم بعد وساطة من أحد أمراء العائلة المالكة في مصر.

المنشقون عن الإخوان

انضم  حافظ سلامة إلى جماعة شباب محمد والتي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن تنظيم الإخوان وحزب مصر الفتاة عام 1948.

وشارك الشيخ حافظ من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني الإسلامي في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد انضمامه بفترة قصيرة أعلن قيام دولة إسرائيل في نفس العام.

شكل حافظ سلامة أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية الرابضة على حدود المدينة.

نجح في الاستيلاء على الكثير من الأسلحة والذخائر، كان يتم تسليمها للمركز العام للجمعية في القاهرة، لتقوم هي بعد ذلك بتقديمها كدعم للفدائيين في فلسطين.

وبعد هزيمة الجيوش العربية أنخرط في العمل الخيري والدعوى من خلال الجمعية.

هزيمة اليهود في السويس

بعد احتلال اليهود سيناء في 1967،  اتجه إلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية، وهي الجمعية التي اضطلعت بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل.

لعب حافظ سلامة دورا مهما في نصر أكتوبر 1973، وقاد المقاومة الشعبية في السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر عندما حاول اليهود دخول المدينة من ثغرة الدفرسوار.

قال عنه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب: “إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، أختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973”.

وأضاف الشاذلي: “بفضل الشيخ حافظ سلامة نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى