الشأن الأجنبي

قتيل و6 جرحى في إندونيسيا إثر هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة

فجر انتحاري نفسه في مجمع للشرطة في غرب اندونيسيا ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات التي قالت إن المهاجم البالغ 24 عاما “تحرك بمفرده”.

ولم تتضح دوافع الهجوم بعد، لكن كثيرا ما يستهدف متطرفون مراكز الشرطة في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.

ووقع الهجوم قرابة الساعة 08,45 بالتوقيت المحلي (01,45 ت غ) في مجمع شرطة مدينة ميدان في جزيرة سومطرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ديدي براستيو “نعتقد في الوقت الحاضر أن (ال انتحاري ) تحرك بمفرده”.

وأضاف أن “فرقة مكافحة الإرهاب ووحدة التحقيق القضائي لا تزالان تعاينان موقع الجريمة”.

وأصيب ستة أشخاص على الأقل في الهجوم، هم أربعة عناصر من الشرطة ومدنيان، بحسب المتحدث الذي أشار إلى عدم وجود إصابات خطيرة.

وكان المهاجم الذي كشف بأنه طالب يرتدي سترة متفجرة، وقال براستيو إن السلطات عثرت على مسامير وزر تشغيل وكابلات وأشلاء في المكان.

وشوهدت أشلاء جثة مضرجة بالدم على الأرض في موقف السيارات في المجمع.

وقالت الشرطة إن المهاجم كان ناشطا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة لحظة دخوله إلى المجمع مرتديا زي سائق خدمة نقل معروفة.

ويأتي الهجوم بعد يوم على إطلاق إندونيسيا لموقع الكتروني يتيح للجميع الإبلاغ عن أي محتوى “متطرف” يمكن أن ينشره موظفو الحكومة، ومنها مواد تحض على الكراهية أو التعصب.

ويبلغ عدد سكان إندونيسيا 260 مليون نسمة، وفيها عدد كبير من الأقليات الدينية — منهم مسيحيون وهندوس وبوذيون — التي كثيرا ما استُهدفت من قبل مجموعات إسلامية متطرفة وسط مخاوف من تصاعد نزعات التعصب.

وغالبا ما تتعرض مراكز الشرطة لاعتداءات من جانب متطرفين يطالب البعض منهم بأن تصبح إندونيسيا الدولة التعددية، دولة إسلامية بحتة.

وفي أغسطس الماضي، أطلقت السلطات النار واعتقلت مسلحا هاجم عناصر شرطة في مركز في مدينة سورابايا ثاني كبرى المدن الإندونيسية، كما أصيب شخص في يونيو بجروح خطيرة عندما حاول تفجير نفسه أمام مبنى للشرطة في جزيرة جاوا.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تعزيز التدابير الأمنية في أعقاب هجوم استهدف وزير الأمن.

ونجا الوزير من الهجوم الذي أدى إلى اعتقال عشرات المشتبه بهم.

وأوقفت الشرطة حينها منفذَي الهجوم، وهما رجل وزوجته، وكشفت أنّهما ينتميان إلى “جماعة أنصار الدولة” الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية والتي أعلنت مسؤوليتها على العديد من الهجمات السابقة ومنها تفجيرات انتحاري ة استهدفت عددا من الكنائس في سورابايا العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى