الشأن الأجنبي

قصة شاب جزائري لاحق منفذ هجوم شارلي إيبدو ومطالب بالبرلمان لتجنيسه

طالب نواب وسياسيون فرنسيون بمنح الجنسية الفرنسية للشاب الجزائري يوسف والذي تدخل ضد منفذ عمليات الطعن والذي حصل مؤخراً في باريس بالقرب من مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة.

وسائل إعلام فرنسية قالت إن الشرطة أوقفت الشاب لساعات في بداية الحادثة، مشتبهة بأنه هو من قام بتنفيذ الهجوم قبل أن يتبين أنه شجاع و” بطل” حاول إيقاف المعتدي وإنقاذ حياة الناس.

من بطل إلى متهم: الشاب يوسف قال لصحيفة La Depeche الفرنسية “أردت أن أكون بطلاً فتحولت إلى متهم”، بهذه العبارات وصف الشاب الجزائري المسمى يوسف 33 عاماً حالته عندما أطلقت الشرطة الفرنسية سراحه بعد 10 ساعات من الاستجواب والاتهامات.

وروى يوسف للصحافة الفرنسية تفاصيل الحادثة قائلاً أنه كان يهم بركوب سيارته في الشارع الذي يقع فيه المقر السابق لمجلة “شارلي إيبدو” عندما سمع صراخ امرأة تستغيث، فركض خلف شخص يحمل سكيناً حتى داخل المترو من أجل الإمساك به وتسليمه للشرطة، لكن شهود عيان قالوا أنهم شاهدوه يتحدث إلى المعتدي الباكستاني فأوقفته الشرطة فيما تحدثت وسائل الإعلام عن شخص موقوف قالت إنه مشارك في الجريمة وهو من أصل جزائري.

إلا أنه تبين في الحقيقة أن يوسف والذي يقيم في فرنسا منذ 9 سنوات حاول إيقاف يوقف المهاجم الباكستاني الذي يحمل سكيناً وعند وصول الشرطة وبسبب أصوله العربية، تم الاشتباه به و إيداعه السجن للتحقيق.

تضامن مع الشاب الجزائري: فيما قالت محامية الشاب الجزائري إن موكلها عاش ساعات عصيبة حيث تم التعامل معه من طرف وسائل الإعلام وبعض السياسيين اليمنيين كشخص إرهابي، حيث شهدت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تعليقات عنصرية وتلميحات لأصوله الجزائرية.

فيما ندد نواب برلمانيون بالخلط الموجود داخل المجتمع بمجرد أن يذكر اسم عربي أو مسلم في قضايا أمنية.

أما بعض النواب فطالبوا بمنح الجنسية الفرنسية للشاب الجزائري، بسبب تصرفه “البطولي” وحتى يكون مثالاً يتم به مواجهة الأفكار السلبية عن الأجانب.

فيما أوقفت السلطات الفرنسية 9 أشخاص على ذمة التحقيق، في الهجوم الذي وقع في باريس يوم الجمعة 25 سبتمبر 2020، من طرف الباكستاني أحمد حسن والذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة أمام مقر مجلة شارلي هيبدو.

هجوم شارلي إيبدو: ووقع هجوم الجمعة فيما تتواصل المحاكمة في الهجوم الدامي الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة “شارلي إيبدو” في يناير 2015 في حين قال بول موريرا وهو أحد مديري “بروميير لينيه” لوكالة فرانس برس “وصل رجل وهاجم بساطور موظفَين كانا يدخنان أمام المبنى، وهما رجل وامرأة”.

كما أوضح أنهما أصيبا “في الجزء العلوي من الجسم” أحدهما في الرأس.

لكن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الذي حضر إلى موقع الحادث الجمعة، أكد أن حياتهما ليست في خطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى