كتب ودراسات

تعرف علي تجربة الماء الميت

تمكن عالمان روسيان حاصلان على جائزة نوبل في الفيزياء، من جعل الماء “ميتا”، وحرمانه من قدرته على إذابة المواد، من خلال تجربة لتفاعل جزيئاته مع رقائق من الغرافيت ونتريد البورون.

وأجرى العالمان الروسيان أندريه غييم وقسطنطين نوفوسيلوف مع فريقهم العلمي تجارب باستخدام ما يشبه الرقائق المتعاقبة من طبقات الغرافيت وسطح من نتريد البورون.

واستخدمت في التجربة طبقة الغرافيت بمثابة “قاعدة”، بينما وضعت عليها طبقة من نتريد البورون، ليحصل العلماء على ما يشبه التجاويف، أو “المبنى” الذي يحتوي على غرف منفصلة، أبعادها عشرات النانومترات، وبفضل ذلك، تمكنت بضعة جزيئات ماء من السقوط في هذه التجاويف، وتمكن العلماء من قياس خاصية العزل الكهربائي لجزيئات الماء، وكذلك خواص فيزيائية أخرى.

وأثبتت نتائج هذه التجارب وجود تغير جذري في خواص السائل عندما يقترب سمك طبقته من 2 نانومتر، حينها يصبح الماء “ميتا”، ويفقد خاصية العزل وأنه مذيب عام.

ووفقا للعالمين، فإن هذا الاكتشاف شديد الأهمية في سياق دراسة تطور الحياة، والبحث عن كائنات ذكية، لأن طبقات الماء الرقيقة يمكنها أن تلعب دورا هاما في تطور أول الجزيئات الكيميائية المعقدة، بما فيها جزيئات الحمض النووي، وفي الأبحاث المتعلقة بحياة سكان الأرض الأوائل.

يذكر أن الغرافيت يتواجد في الطبيعة بوفرة، وهو أحد أشكال الكربون المتأصلة بالإضافة إلى الألماس والفوليرين. أما نتريد البورون فهو مركب كيميائي من البورون والنيتروجين، ينتمي إلى مجموعة النتريدات، ويكون في حالة صلبة وهو عديم اللون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى