الشأن الأجنبيتقارير وتحليلات
أخر الأخبار

كورونا الهندي الفتاك يصل الأردن.. فما خطورته والدور الخفي لأمريكا في نشره؟

الهند تسجل ملايين الإصابات يوميا وآلاف الإصابات يوميا والأردن رصدت الفيروس المتحور

أعلنت عدة دول عن رصدها السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في عدة مناطق بالعالم، من بينها الشرق الأوسط، هو ما يشكل خطرا جديدا لخطورة السلالة الفتاكة.

ووصل كورونا الهندي بالفعل إلى الأردن، التي أعلنت اليوم الأحد، رصد إصابات بالفيروس الهندي المتحور في البلاد.

وقال وزير الصحة الأردني فراس الهواري، إن بلاده سجلت ثلاث إصابات بالمتحور الهندي لفيروس كورونا “لأشخاص لم يسافروا”.

وقال الهواري، في تصريحات لقناة “المملكة” الرسمية إن “المصابين بالسلالة الهندية في حالة صحية جيدة، وجاري البحث عن كيفية إصابتهم رغم عدم خروجهم من البلاد”.

وهو ما يعني أن الفيروس قد ينتقل بعدة طرق ولا يقتصر عن من سافروا إلى الهند فقط، ولا من المسافرين القادمين من الهند، بل من دول أخرى وصلها بالفعل المتحور الهندي.

ملايين الإصابات يوميا في الهند

وسجلت الهند اليوم الأحد، رقما قياسيا في الوفيات والإصابات، من خلال إعلان رسمي عن حوالي 4000 وفاة وما يزيد عن 400 ألف إصابة خلال 24 ساعة فقط.

إلا أن الأرقام غير الرسمية تقدر الإصابات بأكثر من مليوني إصابة يوميا، والوفيات تتجاوز 10 آلاف، وهو ما سبب تكدس الجثث في المشارح والمحارق، وعدم وجود قبور كافية أو أماكن لحرق جثث المتوفين.

وتنشر الإصابات في المناطق الريفية والعشوائيات الكثيرة، دون الإبلاغ عنها أو تقديم أي مساعدة للمرضى، وهو ما أدى لتحور الفيروس بشكل كبير، وعدم الإبلاغ عن الكثير من الإصابات والوفيات.

ياتي هذا فيما ترفض الحكومة الهندية فرض الإغلاق الكامل، خوفا من التداعيات الاقتصادية والخسائر الكبيرة التي أضرت بالبلاد في الإغلاق السابق والذي استمر 60 يوميا.

خطورة كورونا الهندي

بحسب منظمة الصحة العالمية، تعتبر سلالة المتحور الهندي مقلقة بشدة، نظرا لأنها تنتشر بسهولة وتسبب في إصابات خطيرة من المرض، حيث تتجاوز جهاز المناعة وتقلل فاعلية وسائل العلاج المعروفة.

وتم رصد أحدث سلالة في الهند في الأول من ديسمبر 2020.
كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في الهند “أكثر من مؤلم”، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.

ويواجه النظام الصحي الهندي موجة جديدة من الإصابات ناجمة عن المتحورة الهندية ذات “الطفرة المزدوجة”. ونظرا إلى تفشيها على نطاق واسع والقلق من انتشارها وإزاء القضاء عليها، قالت منظمة الصحة إنها “نسخة مثيرة للاهتمام”.

وحتى الن فشلت الهند في إنجاز خطط التطعيم الخاصة بها، وحصل أقل من 10% من السكان على جرعة واحدة من اللقاح، و1.6% تلقوا تطعيمًا كاملًا، من إجمالي 1.3 مليار نسمة.

دور أمريكي خفي 

تعد الهند أكبر منتج للقاحات في العالم، ومع هذا فهي تعاني من نقص شديد في اللقاحات نظرا لنقص المواد الخام حاليا والتزام الشركات الأجنبية بتوزيع اللقاح المنتج في الهند إلى مناطق أخرى.

وأدى هذا إلى إعلان الحكومة الهندية لوقف تصدير اللقاحات في الخارج، خاصة لقاح أسترازينيكا الذي تنتجه محليا.

وأشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورا خفيا في تفشي الوباء القاتل في الهند، وذلك لمنعها تصدير المواد الخام للقاحا إلى الهند ودول أخرى، مما أدى لخروج الأمور عن السيطرة.

وأعلن إدراة الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، السماح بتصدير جزئي للمواد الخام للقاح كورونا خاصة أسترازينيكا.

بالإضافة إلى مجموعات اختبار التشخيص السريع وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية.

قالت يوم الأحد إنها رفعت جزئيًا الحظر المفروض على تصدير المواد الخام للقاحات وستزود الهند أيضًا بالعلاجات ومجموعات اختبار التشخيص السريع وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية.

كما أن الشركات المنتجة للقاح في الهند كانت تمنع توزيع غالبية الانتاج داخليا، وتقوم ببيعه للخارج بأسعار أعلى.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى