مصر
أخر الأخبار

الفلسطينيون يتدفقون على مصر وعلاج الجرحى مجانا..السيسي يوجه بدعم استراتيجي لغزة

مصر تستقبل الجرحي من معبر رفح .. السيسي يوجه بدعم غزة ومعاملة الفلسطينيين معاملة المصريين

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجيها رئاسيا بتوفير كل الاحتياجات اللازمة لشكان غزة ومساعدتهم في الوضع المتأزم الناتج عن العدوان الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع السلطات في غزة.

يأتي هذا فيما تدفق الفلسطينيون اليوم الأحد، على معبر رفح الذي فتحته السلطات المصرية بشكل استثنائي لاستقبال مصابي الاعتداء الإسرائيلي الأخير وذويهم، فشلا عن استقبال فلسطينيين يريدون الخروج من القطاع للسفر إلى الخارج.

وصول الجرحي من غزة إلى سيناء

وكانت مصر قد وجهت بوجود 45 سيارة إسعاف في معبر رفح لنقل الجرحى من غزة إلى مستشفيات شمال سيناء، ورفعت وزارة الصحة الاستعدادات في المستشفيات لاستقبال الحالات ونقل بعضها إلى محافظات القناة وحتى إلى القاهرة لتلقي العلاج.

ونسقت مع الجانب الفلسطيني لنقل المصابين، بالإضافة إلى تحذير إسرائيل بعدم استهداف سيارات الإسعاف الفلسطينية أثناء نقل الجرحى نحو معبر رفح.

كما أعلن فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، اليوم، فى بيان له تواجد فريق الهلال الأحمر المصري في معبر رفح لاستقبال المصابين والتعامل مع الحالات الحرجة فورا.

وأكد تكوين فريق استجابة علي مدار 24 ساعة في مقر الهلال الأحمر المصري.

نقل السفير طارق طايل رئيس بعثة جمهورية مصر العربية فى رام الله، خلال لقاء عقد اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتيه، رسالة تضامُن من مصر، حكومةً وشعباً، للأشقاء الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

مجزرة جديدة في غزة

 يأتي هذا فيما تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب مجزرة جديدة أودت بحياة 23 شهيدا اليوم الأحد.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عبر حساب الوزارة بموقع فيسبوك، إن عدد الشهداء جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلى شارع الوحدة وسط مدينة غزة فجر اليوم الأحد، ارتفع إلى 33 شهيدا من بينهم 12 سيدة و8 أطفال، بالإضافة إلى 50 إصابة بجروح مختلفة معظمهم من الأطفال والسيدات.

وبهذ يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 181 شهيدا بينهم 52 طفلا و31 سيدة، و1225 إصابة بجروح مختلفة ، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم الاثنين الماضي، منوهة بأن العدد ما زال مرشحا للزيادة.

وتعد هذه المجزرة الثانية خلال يومين، حيث قتلت قوات الاحتلال يوم السبت سبعة فلسطينيين من بينهم خمسة أطفال في حي الرمال الشمالي في غزة.

تسبب قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ بغزة، أمس السبت، في وقوع 10 ضحايا من عائلة واحدة، ولم ينج من هذا القصف سوى رضيع يبلغ 5 أشهر.

استمرار الجهود الدبلوماسية المصرية

وفي إطار الجهود الدبلوماسية المصرية قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يقع ضحيتها أعداد كبيرة من الفلسطينيين، على نحو يهدد مستقبل السلام والاستقرار فى المنطقة.

ودعا شكري مجلس الأمن لأن يلتفت لهذا الوضع المتأزم وأن يرتقى إلى حجم المسئوليات الملقاة على عاقته لإنهاء الصراع الحالي.

وأضاف سامح شكرى، فى كلمته أمام مجلس الأمن اليوم الأحد، أن التهدئة المأمولة ستتيح للجميع التقاط أنفاسهم والتفكير مليا فى الأسباب التى أوصلتنا للنقطة الحالية، واستخلاص العبر والاستنتاجات المنطقة التى طالما طرحتها مصر.

ودائما ما قالت مصر إنه لا سلام فى المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، وأوضح شكري أن “الحل موجود إذ أن حل الدولتين رغم كل شيء لا زال هو الخيال العملى الوحيد الذى ترتضيه كافة الأطراف”.

إسرائيل انتهكت كل المقدسات والحرمات

ولفت سامح شكري إلى أن ما يتعرض له الاستقرار الإقليمى اليوم من اهتزاز، لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لسيادة مناخ من الاحتقان والإحباط”.

وأوضح أن هذا الاحباط تولد عبر سنوات وسنوات من “التراجع المنتظم لكل جهد حقيقى لإحلال السلام فى المنطقة، ولعل فى أحداث الأسابيع القليلة الماضية ما يقدم تفسيرا لما وصلنا إليه اليوم”.

وحمل شكري إسرائيل مسئولية تدهور الأوضاع، وقال إن الأراضى الفلسطينية المحتلة “عانت على مدار الشهور الماضية، تدهورا كبيرا على كافة المستويات حيث شهدت الضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية توسعا كبيرا فى النشاط الإستيطانى وتزايدا فى حالات التهجير القسرى للفلسطينيين، واستمرارا لسياسة مصادرة الأراضى وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية”.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت “الممارسات الإسرائيلية إلى حد انتهاك حرمة الشهر الكريم وشاهدنا جميعا كيف تحولت باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة حرب لا تليق بالمقدسات وأماكن العبادة والأديان السماوية الثلاثة فى كل الأحوال”.

وتابع وزير الخارجية المصري إن مصر منذ اللحظة الأولى وعبر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية للوقف الفورى لإطلاق النار إنقاذا لأرواح الأبرياء التى تسقط كل يوم وتمهيدا لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة.

وتستهدف الوصول لحل جذرى للقضية الأساس بدلا من الارتكان للوضع الهش الحالى، الذى لم ينتج سوى دائرة مفرغة من العنف المتكرر يدفع ثمنها الأبرياء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى