مصر

ماكرون: التطبيع مع الأسد قرار غير مسؤول ونتفق مع مصر في وجهات النظر بشأن سوريا

انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، التوجه نحو تطبيع العلاقات مع السلطات السورية، مؤكدا تطابق مواقف باريس والقاهرة حول الملف السوري.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع السيسي عقب محادثات عقدت بينهما اليوم الاثنين في القاهرة، إن “نظام الأسد لم يبد استعدادا للحوار السياسي، وتطبيع العلاقات (لبعض الدول العربية) مع سوريا قرار غير مسؤول”.

وأضاف ماكرون، في تطرقه إلى مواقف مصر وفرنسا من القضية السورية: “إننا نعمل سويا على هذا الملف بهدف التوصل لحل سياسي دائم، ولدينا تفاهم في وجهات النظر مع مصر حول هذه القضية”.

ومنذ أواسط شهر ديسمبر 2018 اتخذت بعض الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

ومن أبرز هذه التطورات الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى العاصمة السورية منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني، الذي التقى في دمشق نظيره الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سوريا، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق عن جهودها لإعادة سوريا إلى الدامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر التي تمر بأزمة سياسية حادة مع السعودية وحلفائها.

وتدعو القاهرة وباريس إلى ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناء على القرارات الدولية، إلا أن فرنسا اتهمت مرارا مع الولايات المتحدة وبريطانيا السلطات السورية بشن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية تسببت بمقتل مدنيين وشاركت العام الماضي في توجيه ضربات إلى مواقع تابعة للسلطات في دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى