من التاريخ

مسجد خشبي بُني دون استخدام أي مسمار أو غراء، وظلَّ صامداً 8 قرون

هل سمعت عن مبنى خشبي بُني دون استخدام مسمارٍ واحد أو برغي أو غراء؟ بالنسبة لسكان تركيا الإجابة نعم.

إذ بُني مسجد خشبي في مدينة « سامسون-Samsun » التركية (شمالاً)، دون أي مسمار، ورغم ذلك فقد ظلَّ قائماً مئات السنوات، حتى إنه يعتبر أكثر قدماً من عشرات الدول.

أنشئ مسجد في « غوغجيلى-Göğceli » قبل 813 عاماً، وتحديداً في العام 1205، وقد شهد قيام وسقوط العديد من الحضارات مثل الدولة السلجوقية والعثمانية، كما بلغ الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية، وعاصر كذلك عدداً من الحروب التي مرَّت بها المدينة التركية.

كذلك نجا المسجد من تأثير الزلازل، فقد مرَّ بزلزالين كبيرين في العام 1939، وفي العام 1942، لكن المسجد تجاوز هذا الخطر بسلام، ولم يتهدَّم أي جزء منه.

ورغم مرور أكثر من 8 قرون على بناء المسجد، إلا أنه لا يزال يستخدم كمكانٍ للعبادة، حيث يتسع لـ300 شخصٍ، للصلوات الخمس كل يوم.

 

View image on TwitterView image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter

وعن المسجد، يقول إمام المسجد أحمد أوزكوس إن « المسجد أنشئ من قِبَل حاكم الأناضول السلجوقي غياث الدين كيخسرو (1237-1246)، وصُنع من الخشب تماماً، وقد أُنشئ بتكنيك الدمج، ولم يُستخدم أي مسمار في صنع المسجد ». (تكنيك الدمج يشبه لعبة الـ Puzzle حيث تدمج القطع الخشبية ببعضها)

وأشار الإمام الحالي للمسجد إلى استخدم تقنية تُعرف باسم « حلق الذئب »، وذلك عن طريق تمرير ألواح من الزوايا.

وحول بقاء المسجد صامداً كلَّ هذه السنوات دون تأثر بالحروب والزلازل، رغم عدم استخدام المسامير في بنائه، قال الإمام: « أعتقد أن هناك أسباباً روحية بقدر ما هي أسباب مادية، في سبب بقاء المسجد لسنوات عديدة، نتمنى أن يبقى كذلك لسنوات أخرى ليُصلي فيه الناس ».

وأشار إلى أن المسجد صُمم لينهار ناحية القبلة في حالة انهياره وسقوطه، بحسب موقع TRT AVAZ التركي.

وفي حال زيارتك المسجد، ستلاحظ وجود مقبرة قديمة أمامه، يعود تاريخها إلى 300 عام، كما توجد بئر تاريخية بجوار المسجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى