الشأن العربي

ناشطون عراقيون ينتقدون الهجوم على المباني وحرقها ويطالبون بمحاربة الفساد بالقانون

رأى ناشطون ومدونون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، في تعلقيهم على تظاهرات التيار الصدري، أن اللجوء إلى القانون والقضاء، هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفساد، منتقدين في الوقت عينه الهجوم على المباني وحرقها والتجاوز عليها.
الإعلامي والناشط المدني، سعدون محسن ضمد، كتب في صفحته على «فيسبوك»: «نحن مطالبون، كلنا، بالوقوف أمام أي تجاوز على القانون، وأي دعم لعمليات القتل والترويع أو عمليات سلب الممتلكات خارج إطار القانون، يعتبر جريمة لا تختلف عن جرائم الفساد».
وأضاف: «أنا مع أي مكافحة للفساد، والقضاء على الفساد هدف طالما هتفنا لتحقيقه وتظاهرنا لنيله، لكننا نسعى إلى تحقيقه في إطار القانون، لأن لا يمكن القضاء على الفساد عبر انتهاك القانون، الحكومة مطالبة بحماية أرواح الناس وممتلكاتهم، ومطالبة بتطبيق القانون على الجميع وبشكل متساو وعادل».
وأثار ذلك المنشور موجة من التعليقات المنتقدة لتصرف أتباع التيار الصدري، الأمر الذي دفع ضمد إلى كتابة منشور آخر، قال فيه: «أنا مع الثورة التي أعلنها ويعلنها سماحة السيد مقتدى الصدر ضد الفساد، لكنني والكثيرين مثلي ننتظر منه وهو صاحب أكبر كتلة في البرلمان، ولدية سطوة على جميع مؤسسات الدولة بحكم حضوره المعنوي وقوة جماهيره، ننتظر منه أن يستعمل نفوذه في اعتقال الفاسدين في التيار وفي غيره، ويعرضهم لمحاكمات عادلة وفق القانون».
وأكمل: «احترام القانون واحترام أملاك الناس مسؤوليته قبل غيره، هو الأمين على هذه الاشياء لأنه يعتبر نفسه راعيا للإصلاح، وانتهاك القانون يعرض الإصلاح للخطر، كما لا يعقل ممن يمتلك قوة برلمانية كقوته، وحضورا معنويا كحضوره وسطوة على مؤسسات الدولة كسطوته، أن يستعمل آليات التظاهر، التظاهرات تستعمل ممن لا يستطيع أن يتحكم في القرار».
وتابع: «نحن ننتظر منه (الصدر) أن يضغط على منظومة النزاهة من هيئة النزاهة والمدعي العام والمحاكم المعنية ومجلس القضاء والمفتشين العموميين وأخيرا مجلس مكافحة الفساد، أن يضغط عليهم عبر البرلمان من أجل مكافحة الفساد بشكل جاد وحقيقي».
كذلك، كتب الإعلامي حسن حامد سرداح متسائلاً: «ماذا يحصل داخل التيار الصدري؟، وكيف تحول قادة الصف الأول من كاتمي الأسرار إلى فاسدين يجب فضحهم وإعلان البراءة منهم؟»، مضيفاً: «من كان يتصور أن أبو دعاء العيساوي الذي منحه السيد الصدر منصب المعاون الجهادي وظله الذي يتحرك معه، سيكون رقم واحد بين المطلوبين للتيار وأنصاره؟.
ومضى في تساؤلاته: «الثروة التي جمعها العيساوي والأموال التي استثمرها في المولات، هل كانت عصية على العين المجردة واليوم كُشف أمرها، من كان يحمي العيساوي وبقية قيادات المكتب الخاص المتهمين بالفساد؟، ولماذا اختار السيد الصدر هذا التوقيت لفضحهم وطردهم؟ هل من مجيب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى