الشأن العربي

نظام الأسد كاد يصيب طائرة ركاب تحمل 172 راكباً

قالت وزارة الدفاع الروسية إن إسرائيل تتخذ من الطائرات المدنية درعا خلال عملياتها العسكرية في سوريا لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، وأضافت أن طائرة إيرباص-320 عليها 172 راكباً هبطت هبوطاً اضطرارياً في قاعدة حميميم الجوية (غربي سوريا) بعد أن كادت الدفاعات الجوية للنظام السوري تصيبها، وقالت إن الدفاعات السورية كانت تحاول التصدي لهجوم إسرائيلي بالقرب من دمشق.

إذ ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، الجمعة 7 فبراير، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف إن الطائرة كانت في رحلة بين العاصمة الإيرانية، طهران، والعاصمة السورية، دمشق، وبالكاد تمكنت من تفادي «منطقة قاتلة لنيران المدفعية»، لافتاً إلى استخدام قوات الأسد لأنظمة الصواريخ الدفاعية في التصدي للغارات الجوية التي شنتها مقاتلات إسرائيلية.

أما فيما يخص استغلال الطيران المدني لتجنب مضادات الصواريخ، أضاف كوناشينكوف: «سلوك هيئة الأركان الإسرائيلية أثناء تنفيذها عملياتها العسكرية الجوية واستغلالها للطائرة المدنية بهدف إعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية بات سمة تنتهجها القوات الجوية الإسرائيلية دون اكتراث بأرواح مئات المدنيين».

بينما نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية الحكومية أنه جرى رصد 4 مقاتلات إسرائيلية إف-16، وأطلقت 8 صواريخ جو/أرض على مشارف دمشق دون أن تدخل المجال الجوي السوري، وذلك في الثانية صباح الجمعة 7 فبراير/شباط.

كانت وزارة الدفاع السورية، قالت الخميس 6 فبراير/شباط، إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية فوق العاصمة دمشق استهدفت مواقع عسكرية في جنوب البلاد من بينها أهداف قرب العاصمة، وذكرت الوزارة في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء أن «الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق جنوب لبنان والجولان المحتل» جاءت في موجتين، الأولى قرب دمشق والثانية قرب محافظتي درعا والقنيطرة.

فيما لفتت الوزارة إلى إصابة 8 من مقاتلي النظام بجراح، فضلاً عن وقوع أضرار مادية، مؤكدةً تدميرها أعداداً كبيرة من الصواريخ الإسرائيلية، بينما التزمت تل أبيب الصمت، ولم تعلق حول بيان حكومة الأسد.

مراراً، قصفت إسرائيل أهدافاً لجماعات مدعومة من إيران في سوريا قائلة إن الهدف إنهاء الوجود العسكري الإيراني بالبلاد والذي تقول مصادر استخباراتية غربية إنه توسع في السنوات الأخيرة. ففي يناير قال الجيش السوري إن طائرات إسرائيلية هاجمت قاعدة تيفور الجوية الرئيسية في محافظة حمص، وفي ديسمبر/كانون الأول قالت دمشق إن دفاعاتها الجوية اعترضت صواريخ أُطلقت من جهة إسرائيل على أهداف على أطراف دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى