Categories: منوعات

هولندا تبحث عن أصحاب 4 آلاف قطعة فنية نهبتها خلال الاستعمار

تعتزم السلطات الهولندية البحث عن الأصحاب الشرعيين لآلاف القطع الفنية التي تعرضت للنهب خلال الحقبة الاستعمارية، من بينها مدفع كان يُستخدم لتحية ملك سنهالي وألماسة استُلبت من سلطان إندونيسي، حسب ما ذكرته وكالة رويترز الثلاثاء 13 أكتوبر 2020.

إعادة قطع فنية مسروقة: يقول المتحف إن 4000 قطعة على الأقل في مجموعاته الفنية ترتبط بالإمبراطورية الاستعمارية، التي استمرت حوالي 300 عام من منتصف القرن السابع عشر، والتي كانت مراكز قوتها الرئيسية في جنوب شرق آسيا ومنطقة البحر الكاريبي.

بينما رحبت فاليكا سميلدرز، رئيسة قسم التاريخ في المتحف، بخطط الحكومة لتصحيح وضع وصفته لجنة مستقلة هذا الشهر بأنه “خطأ في حق التاريخ” يتمثل في الاحتفاظ بمقتنيات ثمينة استُلبت بالقوة خلال الحقبة الاستعمارية.

يقول المتحف إن 4000 قطعة على الأقل في مجموعاته الفنية ترتبط بالإمبراطورية الاستعمارية

كما أضافت أن المتحف يستعين بالفعل بمعارف جديدة وأصوات جديدة وخبرات وأساليب حديثة للتعامل مع الماضي والنظر في هذه الأشياء، وقالت: “نحاول إسقاط الجدران في المتحف”.

يعتزم الهولنديون إقامة مركز أبحاث مستقل لكي يصبح قاعدة بيانات لفنون الحقبة الاستعمارية، توضح من أين أتت القطع الفنية وكيف تم الحصول عليها، مع تشكيل هيئات للتعامل مع طلبات الاسترداد.

مشكلة تحديد هوية الملاك: لكن تحديد هوية الملاك يمكن أن يكون أمراً شديد التعقيد، حسبما يقول متحف راجز الوطني في أمستردام.

على سبيل المثال، نهبت القوات الهولندية الألماسة التي تزن 36 قيراطاً عام 1875 من سلطنة بنجرماسين، التي أصبحت الآن جزءاً من إندونيسيا في جزيرة بورنيو.

لقد تغيرت الحكومات في كلا البلدين مرات عديدة منذ ذلك الحين. وتساءلت: “في هذه الحالة هل تعيدها للدولة أم تعيدها إلى أحفاد السلطان.. ومع مَن ستجري محادثاتك؟”.

نهبت القوات الهولندية الألماسة التي تزن 36 قيراطاً عام 1875 من سلطنة بنجرماسين

في مثال آخر، استولى جنود في الشركة الشرقية الهولندية على مدفع من مملكة كاندي بلونَيه الأزرق والذهبي في عام 1765 وهو معروض في خزانة للمقتنيات النادرة.

سيعود المدفع العام المقبل إلى سريلانكا التي كانت تضم مملكة كاندي فيما مضى، لكن العودة ستكون في البداية في إطار درس علمي مع المؤرخين وخبراء الفن الذين سيجرون نقاشات حول مصدره، هو وعشرات من الأشياء الأخرى.

تمضي الخطوات الهولندية لإعادة الأعمال الفنية التي تم الاستيلاء عليها بالتوازي مع مبادرات مماثلة في فرنسا وألمانيا، في امتثال واضح إلى حد كبير لمبادئ واشنطن لعام 1998 التي أطلقت عملية إعادة الأعمال الفنية التي نهبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية إلى الورثة اليهود.

علا سعدي

Share
Published by
علا سعدي
Tags: هولندا

Recent Posts

دار أم الدنيا تحتفل بباكورة أعمالها في أجواء فنية نقدية

يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…

سنتين ago

بقلم/ أنطونيو جوتيريش*                إذا كان الغزو الروسي كابوسا حقيقيا يعيشه الشعب الأوكراني بسبب…

سنتين ago

السعودية تتيح لحاملي تأشيرتها السياحية أداء مناسك العمرة

الرياض  13  أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…

سنتين ago

التشكيلي سموقان محمد أسعد: هوية جمالية ثابتة بين ملاحم التاريخ وملامح الواقع

يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…

سنتين ago

الأقصر: “بيت الشعر” يناقش ما وراء الفكاهة عند شعراء العصر المملوكي

  في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…

سنتين ago

مناقشة كتاب “النسر والعصفور” في المركز الدولي للكتاب.. الاثنين

يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…

سنتين ago