وجوه

تعرف علي أول وزير داخلية مسلم في بريطانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، صباح اليوم الاثنين، تعيين الباكستاني المسلم، ساجد جاويد، وزيرًا للداخلية، خلفًا لآمبر راد، التي قدمت استقالتها، على خلفية تضليل أعضاء البرلمان بشأن خطط ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والتي عُرفت باسم فضيحة “ويندراش”.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن فضيحة “ويندراش” بدأت عندما اتضح أنه جرى إصدار قرار بأن بعض المهاجرين من دول الكومنولث، الذين استقروا في بريطانيا من الأربعينيات إلى السبعينيات من القرن العشرين، وأقاربهم، يعدون مهاجرين غير شرعيين.

وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إنه في مرحلة ما، كان يُنظر إلى ساجد جاويد على أنه رئيس الوزراء البريطاني المُقبل. خاصة بعد ما حققه من إنجازات في بريطانيا، وفوزه في الانتخابات ويُصبح نائبا في البرلمان عن حزب المحافظين عام 2012، ثم انتقاله إلى مجلس الوزراء في غضون اربعة أيام، ويتولى منصب وزير الثقافة.

تمكن جاويد، 48 عامًا، من تحقيق العديد من الإنجازات رغم أنه ينحدر من عائلة باكستانية مسلمة مهاجرة، وكان والده يعمل سائق حافلة.

هاجرت عائلة جاويد من باكستان في السيتنيات. وتقول الصحف البريطانية، من بينها الجارديان، إن وزير الداخلية الجديد يعتز بأصوله الباكستانية، وعلّق على فضيحة ويندراش الأسبوع الماضي، قائلاً إنها قد تخلق توترات عرقية بين الأقليات العرقية في بلاده، مُشيرا إلى أن مشاكل ومخاطر خطط ترحيل المهاجرين غير الشرعيين كانت من الممكن أن تحدث لوالدته، أو والده، أو أي من أقربائه، أو حتى له.

وصرّح جاويد، في إحدى اللقاءات الصحفية، بأن عائلته تعتنق الديانة الإسلامية، ولكنه لا يمارس أي تعاليم دينية، ومع ذلك تلقى وزير الداخلية الجديد خطابات ورسائل تهديد في يوم “عقاب المسلمين”، والذي دعت إليه جماعات متطرفة ترفض وجود المسلمين في بريطانيا، وحثوا المواطنين على تعذيب المسلمين، وتخوفيهم.

2

مناصب كُبرى:

في إبريل 2014، وقع اختيار رئيس الوزراء البريطاني السابق على جاويد لكي يتولى وزارة الثقافة والإعلام والرياضة، بعد إجبار ماريا ميلر على الاستقالة من هذا المنصب، على خلفية اتهامها بالإكثار من النفقات وتبديد الأموال، بهدف تحقيق أرباح شخصية. وبذلك أصبح جاويد أول بريطاني من أصول باكستانية يتولى هذا المنصب.

واستغل جاويد منصبه للدفاع عن حرية الإعلام والصحافة، وناشد بضرورة السماح للصحفيين والإعلاميين بنقل الحقائق كما هي، دون الخوف من أي ضغوط.

وعقب انتخابات 2015، تولى جاويد وزارة الأعمال، ولوحظ حدوث تغيرات كبيرة بتوليه هذا المنصب، إذ أصدر قوانين جديدة ساعدت على إحداث طفرات في التجارة والصناعة في بريطانيا.

وعينته تيريزا ماي وزيرا وزيرًا للمجتمعات والحكومات المحلية في حكومتها الجديدة في يوليو 2016، وركز جهوده على توفير منازل بأسعار معقولة للمواطنين.

موقفه من البريكسيت وإسرائيل:

يرى وزير الداخلية الجديد أنه من الأفضل لبريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي، ويؤكد أن خروج بلاده من الاتحاد (البريكسيت) سيكون له عواقب وخيمة.

وفي اجتماع لأصدقاء إسرائيل المحافظين في القدس عام 2012، قال جاويد إنه إذا اضطر لمغادرة بريطانيا والعيش في إحدى دول الشرق الأوسط، سيختار إسرائيل، لأنها “المكان الوحيد الذي سيتمكن فيه أبناؤه من العيش في حرية” على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى