وجوه

عفاف شعيب فى ذكرى رحيل إمام الدعاة: “الشعراوى” سمح لى بالتمثيل بالحجاب

يتنافس العلماء فى تفسير كتاب الله، ويبقى إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين، ويظل الشعراوى حاضرًا بكل ما قدمه للعالم الإسلامى على مدار عمره، وتحل اليوم الذكرى الـ21 على رحيل إمام الدعاة الشيخ الشعراوى فى 17 يونيو 1998م.

bb3c2de0-b010-4ddf-a28e-f26b547237ac
مقام الشيخ الشعراوى

وروت الفنانة عفاف شعيب  ذكرياتها مع مسلسل “إمام الدعاة” وتجسيد شخصية “نبوية” زوجة الشيخ، قائلة: “الشيخ الشعراوى شخصية لا تعوض، وكل مائة عام يأتى عالم من العلماء، وفى مشايخ كثر مجتهدين، ولكن ليسوا بقيمة وقدر الشيخ الشعراوى، وكان رجلا من الأولياء ودورى فى المسلسل كان صغيرا، حيث ظهرت فى الحلقة التاسعة، وتوفيت فى الحلقة 22، وتحدثت مع نجله “عبد الرحيم” وحدثنى عن علاقة أمه بأبيه وكيف كانت شخصية حنونة عليه وتدفعه للذهاب لكل مكان فى العلم من أجل تفسير القرآن، وأنها رغم مرضها كانت مهتمة بأمه وتعاملها معاملة حسنة”.

d2b502f3-a78c-49aa-88fb-7aef57817068
مقام الشيخ الشعراوى

وتابعت الفنانة عفاف شعيب: “تقابلت مع الشيخ الشعراوى أكثر من مرة، ورحت له مسجد سيدنا الحسين والسيدة نفيسة، وذات مرة اصطحبت والدتى معى، وعندما شاهدها بدون أن تتحدث قال لها: “لا تحزنى أنتى من الصابرين الصالحين”، فقالت له: “بتتكلم عن أيه يا فضيلة الشيخ”، فقال لها: “أنتى عارفة”، حيث كان لى شقيق توفى فى سن مبكرة وكانت أمى حزينة عليه لأنه كان نجلها الأكبر، فالشيخ كان من أولياء الله الصالحين، وعندما عدت من أمريكا بعد رحلة علاج والدتى لمدة 3 سنوات، واعتزالى التمثيل، طلبنى العديد من المخرجين لتقديم أدوار، فذهبت إليه برفقة الحاجة “ياسمين الخيام” وحكيت له فقال لى “وماله يا بنتى” ونصحنى بعدم تقديم أى مشاهد بها إثارة وقالى: “أنتى مثلتى زينب، فى الشهد والدموع وأنتى مرتدية الحجاب”.

9f71296d-bc07-4821-a306-b1ddca6c5569
الشعراوى

وولد الشيخ “محمد متولى الشعراوى” فى 15 إبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر الدقهلية وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره، وفى عام 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى بمحافظة الشرقية، وأظهر نبوغاً منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوى الأزهرى.

والتحق الشعراوى بكلية اللغة العربية سنة 1937، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فحركة مقاومة المحتلين الإنجليز سنة 1919 اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التى تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين، ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر فى القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934، وتوفى فى 17 يونيه عام 1998

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى