آراء

CNN : قمة ترامب وكيم جونج أون فاشلة ونتائجها كارثية

رآت شبكة “سي أن أن” الأمريكية أن قمة سنغافورة التي تعقد يوم الثلاثاء المقبل بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج اون ستكون فاشلة ولها آثار كارثية لعدم وجود تخطيط مسبق أو استراتيجية واضحة لتحقيق نجاح القمة.

فشل القمة

وتوقعت الشبكة الأمريكية أن القمة قد تنتهي دون تحقيق تقدم كبير للقضاء علي الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، ولكن مهما كانت النتيجة يجب النظر إلي أن القمة كانت خطوة مبكرة من مفاوضات معقدة وكان يجب أن يستمر العمل الدبلوماسي أولاً.

ويري البعض في الإدارة الأمريكية ان القمة ليست كخطوة نحو السلام في شبه الجزيرة الكورية وأنما كمقدمة للحرب وربما تكون ذريعة للحرب، ورحب جون بولتون مستشار الأمن القومي بالقمة علي مضض في وقت سابق، وقال” أن العمل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية وفرض العقوبات سيمنحها الوقت لزيادة ترسانتها النووية ، فيجب أن نقلل مقدار الوقت الذي سنضيعه في المفاوضات التي تؤدي إلي النتجية التي نريدها”.

خطط حربية

وأشارت الشبكة إلي وجود خطط خربية مطروحة علي الطاولة لكل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة ولكنها غير متاحة للعرض علي الجمهور، وبالتأكيد سيكون لها نتائج كارثية علي نطاقا كبير.

وتفيد بعض التقديرات في حال نشوب حرب يقتل ما لايقل 100 ألف شخص من كوريا الجنوبية، فحوالي 25 مليون شخص في سيول يعيش وسط بطاريات المدفعية لكوريا الشمالية التي تقع علي الحدود مباشرة، ويبلغ حجم السلاح النووي لكوريا الشمالية 20 كيلو طن ما يؤدي لقتل 100 الف شخص وإصابة ما يقرب من نصف مليون.

نتائج الحرب

ويقول أليكس ويلرشتاين، أستاذ في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في نيوجيرسي ” إذا قذفت كوريا الشمالية بأقوي سلاح وصلت إليه وهي قنبلة تزن 240 كيلو طن، قمن المتوقع أن تقتل اكثر من 600 الف شخص وإصابة أكثر من 2.5 مليون ونصف آخرين”.

واوضحت الشبكة أن قذف الولايات المتحدة كوريا الشمالية بصاروخ نووي واحد سيؤدي غلي تدمير حوالي 30 سلاح نووي لكوريا الشمالية وسينفجر عند مستوي سطح الأرض ولكن الغيوم الاشعاعية ستغطي جميع انحاء كوريا الشمالية والمناطق المأهولة بالسكان لكوريا الجنوبية مما يؤدي إلي مقتل أكثر من 780 ألف شخص وإصابة مليون آخرين.

السياسة التووية الأمريكية

وأضافت الشبكة أن الأزمة الحالية لفتت الانتباه إلى جانب خطير للغاية في السياسة النووية الأمريكية التي يجب تغييرها، وهي ان رئيس الولايات المتحدة لديه السلطة دون رادع لشن حرب نووية، على الرغم من أن الدستور ينص بوضوح على أن الكونجرس وحده هو من يستطيع أن يعلن الحرب ، ولكن استخدام السلاح النووي بأمر رئاسي لا بتطلب موافقة الكونجرس، ويجب علي الكونجرس تمرير تشريع الآن لمنع هذا الأمر.

1.7 مليار دولار للحفاظ علي الترسانة النووية الأمريكية

ولفتت الشبكة إلي أن علي الرغم من الخطر الذي يشكله باستمرار وجود أسلحة نووية التي تعد أكبر تهديد للأمن القومي، وبقاء البشرية إلا ان الولايات المتحدة خطط لأنفاق حوالي 1.7 مليار دولار علي 30 عاماً القادمة للحفاظ علي تراسنتها النووية وتعزيزها، ويجب علينا بدل ذلك أن نعمل من أجل أمن عالمي خالي من السلاح النووي.

وختمت الشبكة تقريرها بالقول أننا لا يمكننا أن نعرف ما إذا كانت هذه المفاوضات ستكون ناجحة، ولكننا نعرف ما الذي سيحدث إذا فشلوا واستُخدمت الأسلحة النووية، ستكون كارثة غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى