Categories: تعليم

انتحار 19 طالباً هندياً بعد فشلهم في الامتحانات

قال مسؤولون هنود إن 19 طالباً قتلوا أنفسَهم في ولاية تيلانجانا الهندية، منذ منتصف أبريل 2019، وذلك بعد نشر نتائج امتحانات المرحلة المتوسّطة، وهي المرحلة ما بين الثانوية والجامعة في التعليم الهندي.

وصارت الامتحانات التي خضع لها طلّاب الصف الـ12 محلَّ تدقيق؛ فقد احتجَّ المئات من أولياء الأمور على تصحيح وتقييم أوراق الاختبار، حيث قالوا إنها أسفرت عن إعطاء الطلَّاب درجات غير صحيحة، كما انتهت برسوبهم في العديد من الحالات، في حين أن القبول في مُعظم الجامعات يعتمد على تلك الامتحانات.

وقال بعض الطلّاب إنهم حضروا الامتحانات، ولكن ورد في كشوف النتائج أنهم كانوا غائبين أو نالوا صفراً (0) في مواد دراسية مُحددة أتمّوا حلّ امتحاناتها، بحسب ما ذكرته شبكة CNN، الثلاثاء 30 أبريل 2019.

وألقت العائلات باللوم على مجلس التعليم المتوسّط بالولاية، حيث إنه المسؤول عن الامتحانات وتقييمها، ووجَّهوا اللوم كذلك إلى حكومة تيلانجانا.

ويشار إلى أن مجلس التعليم قد تعاقد مع شركة خارجية تُدعى Globarena لتولِّي تقييم أوراق الإجابات. وقالت شبكة CNN إنه قد تعذَّر الوصول إلى الشركة للتعليق.

ضغط شديد على الطلاب

وعلَّق مسؤول بارز في شرطة الولاية، ذكر فقط اسمه الأوّل، جيتندر، على حالات الانتحار، وقال إن «كل شيء مؤسف، ويجب ألا يلجأ الناس لمثل تلك الخطوات المتطرّفة، وقد حدثت أخطاء على مستوى ما، وهذا يمكن التحقق منه وتصحيحه».

وينتقد خبراء نظام التعليم الهندي، باعتباره نظاماً ضعيفاً يتعرَّض فيه الطلاب لضغط شديد، ليس فقط للنجاح في الامتحانات، بل لتجاوز التوقّعات بأي ثمن.

ويموت الآلاف من الشباب الهنود كل عام نتيجة للانتحار، بحسب المكتب الوطني لتسجيلات الجريمة، فخلال عام 2015 شكَّلت حالات الانتحار لدى الشباب 6.7% من كل وقائع الانتحار البالغ عددها نحو 9000 حالة وفاة. ويلقي بعض الخبراء وأولياء الأمور اللوم في ذلك على الضغوط لتحقيق النجاح في المدرسة.

وفي عام 2015، انتشرت بكثافة صورة أفراد عائلة يتسلّقون المباني المدرسية ويتشبّثون بالنوافذ لتمرير أوراق غشٍّ إلى أبنائهم في الصف العاشر بولاية بيهار.

وطلبت حكومة ولاية تيلانجانا مراراً وتكراراً من أولياء أمور الطلّاب التقدّم بشكاوى إلى مجلس التعليم، في حالة الشك في وجود تعارض بنتائج الاختبارات، على أن يتم تصحيح النتائج في حالة ثبوت اختلافات.

وقال جيتندر، إنه على الرغم من ذلك يتم الإبلاغ عن حالتين أو 3 حالات انتحار كل يوم في تيلانجانا، منذ إعلان النتيجة في 18 أبريل.

وأضاف: «نحن بالتأكيد نحاول خلق وعي، ولكن هؤلاء الناس ينتشرون في مساحات واسعة.. ونداؤنا سيكون محدود التأثير».

علا سعدي

Share
Published by
علا سعدي

Recent Posts

دار أم الدنيا تحتفل بباكورة أعمالها في أجواء فنية نقدية

يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…

سنتين ago

بقلم/ أنطونيو جوتيريش*                إذا كان الغزو الروسي كابوسا حقيقيا يعيشه الشعب الأوكراني بسبب…

سنتين ago

السعودية تتيح لحاملي تأشيرتها السياحية أداء مناسك العمرة

الرياض  13  أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…

سنتين ago

التشكيلي سموقان محمد أسعد: هوية جمالية ثابتة بين ملاحم التاريخ وملامح الواقع

يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…

سنتين ago

الأقصر: “بيت الشعر” يناقش ما وراء الفكاهة عند شعراء العصر المملوكي

  في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…

سنتين ago

مناقشة كتاب “النسر والعصفور” في المركز الدولي للكتاب.. الاثنين

يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…

سنتين ago