بريطانيا وأمريكا تختلفان مع روسيا في الأمم المتحدة بشأن هجوم بغاز أعصاب

 

اتهمت بريطانيا روسيا بنشر ”نصف حقائق ونصف أكاذيب“ في نقاش بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء حول هجوم بغاز أعصاب على عميل روسي سابق بينما استشهد مسؤولون روس بتصريحات لساسة من المعارضة البريطانية للتشكيك في تلك المزاعم.

وتتهم بريطانيا موسكو باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك المخصص للأغراض العسكرية والذي طوره الاتحاد السوفيتي في هجوم على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا اللذين يرقدان في حالة حرجة بالمستشفى. وتنفي روسيا هذا الاتهام.

وقال دبلوماسيون روس في مؤتمر نزع السلاح بالأمم المتحدة في جنيف إن بريطانيا لا تفي بالتزاماتها بعدما رفضت إطلاع موسكو على الأدلة في هذه القضية وأضافوا أن روسيا ينبغي اعتبارها بريئة حتى تثبت إدانتها.

وقال دينيس دافيدوف وهو مندوب روسي ”نود أن نشير إلى أنه حتى زعيم حزب العمال (البريطاني المعارض) جيريمي كوربين طلب على الأقل تقييم البرلمان للتحقيق لكنه تلقى ردا سلبيا ولست بحاجة لأعقب أكثر من ذلك على هذا الأمر“.

وأضاف أنه جرى التحقق من تدمير روسيا لأسلحتها الكيماوية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ولم تجر روسيا أي أبحاث على نوفيتشوك رغم أن الأبحاث استمرت في بريطانيا وربما في دول كثيرة أخرى.

وأضاف أن الهجوم على سكريبال وابنته حدث في مدينة سالزبري قرب مختبر الحكومة البريطانية في بورتون داون الذي يملك إمكانية إنتاج نوفيتشوك.

وذكر أن أحد مكونات الغاز موجود في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وقال السفير البريطاني ماثيو رولاند إن روسيا تستخدم ”سلسلة من الفرضيات الخيالية ونصف الحقائق ونصف الأكاذيب“ لتصرف الانتباه عن الحقيقة وإن مزاعمها بأنها دمرت نوفيتشوك ”غير واضحة على الإطلاق“.

واختلف رولاند مع دافيدوف في أن من حق روسيا أن تطلع على الأدلة قائلا إنه يحاول تشويش الصورة بجدل مضلل عن الإجراءات.

وأضاف ”محاولة روسيا الاختباء خلف تفسير خاطئ لاتفاقية الأسلحة الكيماوية ينبغي ألا يخدع أحدا“.

وقال المندوب الأمريكي للمؤتمر روبرت وود إن تلميح روسيا بأن غاز الأعصاب الذي استخدم ضد سكريبال ربما جاء من منشأة بريطانية أو أمريكية ”عبثي“ ونموذج على الدعاية الروسية التقليدية التي تلقي فيها موسكو مسؤولية أفعالها على آخرين.

علا سعدي

Share
Published by
علا سعدي

Recent Posts

دار أم الدنيا تحتفل بباكورة أعمالها في أجواء فنية نقدية

يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…

سنتين ago

بقلم/ أنطونيو جوتيريش*                إذا كان الغزو الروسي كابوسا حقيقيا يعيشه الشعب الأوكراني بسبب…

سنتين ago

السعودية تتيح لحاملي تأشيرتها السياحية أداء مناسك العمرة

الرياض  13  أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…

سنتين ago

التشكيلي سموقان محمد أسعد: هوية جمالية ثابتة بين ملاحم التاريخ وملامح الواقع

يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…

سنتين ago

الأقصر: “بيت الشعر” يناقش ما وراء الفكاهة عند شعراء العصر المملوكي

  في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…

سنتين ago

مناقشة كتاب “النسر والعصفور” في المركز الدولي للكتاب.. الاثنين

يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…

سنتين ago