تقارير وتحليلات

أشهر 8 كذبات لترامب.. إحداها عن تعرف زوجته على زعيم كوريا الشمالية

«زوجتي ميلانيا تعرفت على زعيم كوريا الشمالية»، هكذا يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترديد أقاويل غير حقيقية على الإطلاق بل قد تكون مخالفة لكثير من البديهيات، حتى إنه بات يمكن صنع لائحة تتضمن أشهر أكاذيب ترامب.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده  ترامب الاثنين، 26 أغسطس 2019، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل  مغادرته قمة مجموعة السبع في فرنسا. ووجد نفسه عالقاً للرد على بعض الأسئلة الإضافية بنفسه التي طرحها الصحفيون.

وقدّم ترامب ثمانية مزاعم كاذبة على الأقل، خلال المؤتمر، سبعة منها قالها من قبل.

ولكن أغربها الادعاء الجديد حول ميلانيا ترامب وكيم جونج أون. 

وقدّم على الأقل خمسة مزاعم يمكننا أن نطلق عليها تضليلاً، أو مشكوكاً فيها أو خارج السياق، حسبما ورد في تقرير لشبكة CNN الأمريكية.

 

إليك 8 من أشهر أكاذيب ترامب 

علاقة ميلانيا ترامب وكيم جونج أون

قال ترامب: «تعرفت السيدة الأولى على كيم جونج أون، وأعتقد أنها تتفق معي على أنه رجل لديه دولة ذات إمكانات هائلة».

الحقائق أولاً: لم تكن ميلانيا ترامب حاضرة في أي من اجتماعات ترامب الثلاثة مع كيم جونغ أون، ولا يوجد دليل على أنها تحدثت إلى كيم على الإطلاق.

قالت ستيفاني جريشام، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان لاحق يوم الإثنين، 26 أغسطس: «يثق الرئيس ترامب في زوجته ويعهد إليها بعدد من القضايا بما في ذلك بعض الأمور التفصيلية في علاقته القوية مع الرئيس كيم. وبالرغم من عدم مقابلته السيدة الأولى، يشعر الرئيس أنها على معرفة به أيضاً».

تعلق CNN قائلة: «بالنسبة لنا، لا يزال هذا البيان كاذباً. لقد قال ترامب «تعرفت على»، بما يشير بشكل واضح إلى وجود مستوى ما من التفاعل الشخصي بين ميلانيا ترامب وكيم.»

الإيرانيون حصلوا على 150 مليار دولار من أمريكا

قال ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، إننا «أعطيناهم 150 مليار دولار».

الحقائق أولاً: لم تكن تلك أموال الحكومة الأمريكية في المقام الأول، والرقم «150 مليار دولار» مبالغ فيه. على الرغم من أن الاتفاق النووي الإيراني سمح لإيران بالوصول إلى عشرات المليارات من أصولها المجمدة في المؤسسات المالية الأجنبية بسبب العقوبات، يقول الخبراء إن المجموع أقل بكثير من 150 مليار دولار.

في عام 2015، ذكر جاكوب ليو، وزير الخزانة الأمريكي، رقم 56 مليار دولار. يمكنك قراءة تفنيد كامل لحقيقة تلك المزاعم من هنا.

انتهاء مهلة الاتفاق الإيراني

قال ترامب إن الاتفاق النووي: «انتهى تقريباً، إذا فكرتم بالأمر».

الحقائق أولاً: بينما ينص الاتفاق على انتهاء مهلة بعض الأحكام المركزية خلال السنوات العشر أو الخمسة عشر التالية، فإن الاتفاق ككل، بما في ذلك الحظر الشامل على تطوير إيران للأسلحة النووية، من المفترض أن يستمر إلى الأبد.

180 ملياراً قيمة العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي

قال ترامب: «الاتحاد الأوروبي مثال آخر؛ نخسر هناك 180 مليار دولار سنوياً لعدة سنوات».

الحقائق أولاً: بلغ العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي 114 مليار دولار في 2018، و101 مليار دولار في 2017، و93 مليار دولار في 2016.

الصين تأخذ 500 مليار من أمريكا

قال ترامب إن الصين «تأخذ 500 مليار دولار من الولايات المتحدة منذ العديد والعديد من السنوات، وفي كل عام». (في إشارة إلى تضخم حجم العجز بين البلدين)

الحقائق أولاً: لم يصل العجز التجاري مع الصين قط إلى 500 مليار دولار. بلغ العجز التجاري مع الصين 381 مليار دولار في عام 2018 عند حساب البضائع والخدمات، و420 مليار دولار عند حساب البضائع فقط.

تقول CNN سوف نتجاهل وصف ترامب للعجز التجاري بأن الصين «تأخذ» المال من الولايات المتحدة، التعبير الذي يرفضه معظم الاقتصاديين.

لقد جمعنا 100 مليار دولار إيرادات جمارك من الصين

قال ترامب عن الصين: «لدينا الآن مليارات ومليارات تدخل البلاد». وقال أيضاً: «الولايات المتحدة، التي لم تجمع في تاريخها قط 10 سنتات من الصين، سوف تجمع خلال فترة قصيرة ما يزيد عن 100 مليار دولار من التعريفات الجمركية».

الحقائق أولاً: الأمريكيون هم من يدفعون التعريفات الجمركية فعلياً، وليس الصينيين، وتوصلت الدراسات الاقتصادية إلى أن الأغلبية العظمى من التكاليف تُحمّل على الأمريكيين. (يتحمل بعض المصدرين الصينيين أيضاً بعض التكاليف، ولكن ليس حقيقياً أنهم من يتحملون التكلفة وحدهم). وليس حقيقياً أيضاً أن الولايات المتحدة لم تجنِ أي أرباح قط من التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية؛ تفرض الحكومة تعريفات جمركية على الصين منذ أكثر من قرنين.

وربما قد تصل التعريفات الجمركية على الصين إلى أكثر من 100 مليار دولار في مرحلة ما، ولكن لن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها؛ إذ ذكرت صحيفة The New York Times أن الرقم وصل إلى 21 مليار دولار فقط في يوليو/تموز.

أقل معدل للبطالة الآسيوية الأمريكية

زعم ترامب مجدداً أن نسبة البطالة بين الآسيويين الأمريكيين وصلت إلى أقل معدل لها «على الإطلاق».

الحقائق أولاً:  بالرغم من أن نسبة البطالة بين الآسيويين الأمريكيين وصلت إلى مستوى منخفض في وقت سابق من فترة رئاسة ترامب، فقد وصلت النسبة إلى 2.8% في يوليو/تموز، أي أعلى مما كانت عليه خلال الشهر الأخير من فترة رئاسة أوباما، إذ وصلت حينها إلى 2.6%.

إنتاج الطاقة الأمريكي وصل للذروة في عهدي

 قال ترامب: «أشعر أن الولايات المتحدة لديها ثروة هائلة، ثروة تحت أقدامها. ولقد جعلت هذه الثروة تظهر إلى الحياة. سوف نكون قريباً إحدى الدول المصدرة، بل إننا في الحقيقة نُصدّر الآن. ولكننا الآن الدولة الأولى في إنتاج الطاقة في العالم، وقريباً سنكون متفوقين بفارق كبير على أقرب الدول لنا، بوجود عدد من خطوط الأنابيب التي لم تتمكن من الحصول على الموافقة لسنوات عديدة».

الحقائق أولاً:  على النقيض مما يشير إليه ترامب في هذا التصريح، لم تصبح الولايات المتحدة «الآن فقط» الدولة الأولى في العالم من حيث إنتاج الطاقة؛ وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في عام 2012  في فترة أوباما. وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الأولى في إنتاج النفط الخام، تحديداً خلال فترة ترامب.

تقول إدارة معلومات الطاقة: «تحتل الولايات المتحدة المركز الأول في إنتاج الغاز الطبيعي عالمياً منذ 2009، عندما تجاوز الإنتاج الأمريكي من الغاز الطبيعي إنتاج روسيا، وأصبحت الدولة الأولى عالمياً في إنتاج الهيدروكربونات البترولية منذ عام 2013، عندما تجاوز إنتاج الولايات المتحدة إنتاج السعودية».

الادعاءات المضللة، أو المشكوك فيها، أو التي جاءت خارج سياقها

أنا أكبر رئيس مناصر للبيئة لأنني أكثر رئيس يتكلم

قال ترامب: «إنني مناصر للبيئة. الكثير من الأشخاص لا يفهمون ذلك. لقد أدليت بتصريحات عن الآثار البيئية أكثر من أي شخص آخر على الأرجح، أعتقد ذلك، لأني أدليت بالكثير والكثير من البيانات والتصريحات. أكثر من أي شخص تولى منصب الرئيس أو نائب الرئيس أو أي منصب قريب بأي شكل من الرئاسة».

الحقائق أولاً: بذلت إدارة ترامب جهوداً منهجية منظمة للتخلص من أو تقويض اللوائح والقوانين البيئية. الإدلاء بتصريحات وبيانات عن الأثار البيئية ليس دليلاً على أن الشخص مناصر لقضايا البيئة؛ تلتزم الحكومات بتقديم مثل تلك البيانات من أجل مشروعات التنمية الكبيرة.

ترامب هو أول رئيس أو نائب رئيس يعمل في مشروعات التطوير العقاري التجارية الكبرى، لذا من المرجح فعلاً أن يكون أكثر من أدلى بتصريحات عن الآثار البيئية، ولكن ذلك لا يجعله بكل تأكيد مناصراً للبيئة في المقام الأول.

أيرلندا جزء من بريطانيا

عند سؤاله عن العلاقات التجارية مع بريطانيا، قال ترامب: «أحب بريطانيا. أمتلك فندقاً رائعاً في بريطانيا. ليس لديّ فكرة عن أدائه الاقتصادي لأنني غير مهتم. ولكنني أمتلك فندق Turnberry أيضاً ولديّ فندق في أبردين، وأمتلك فندقاً في دونبيغ، إيرلندا، أيضاً».

 الحقائق أولاً: إيرلندا، حيث يقع منتجع دونبيغ للغولف المملوك لترامب، ليست جزءاً من بريطانيا.

لن نقول إن هذا ادعاء كاذب، ربما كان يحاول ترامب تمييز منتجعه الخاص برياضة الغولف في إيرلندا عن الأماكن الأخرى. ولكنها ليست المرة الأولى التي يشير فيها ترامب إلى اعتقاده بأن إيرلندا الحرة جزء من بريطانيا؛ حدثت واقعة مشابهة أيضاً خلال العام الماضي.

لقد أنفقت 5 مليارات لأكون رئيساً

عند سؤاله عن الشكوك التي تشير إلى تربّحه من الرئاسة، بالنظر إلى نيّته في استضافة قمة مجموعة السبع في منتجه دورال الذي يمتلكه في فلوريدا العام المقبل، قال ترامب: «لقد أنفقت، وأعتقد أنني سوف أستمر بالإنفاق، من أجل هذا المزيج بين الخسارة والفرص، لقد كلفني الأمر ما بين 3 إلى 5 مليارات تقريباً لأكون رئيساً».

الحقائق أولاً: لا يمكننا التحقق مما قد يحدث في حالة حدوث السيناريو الآخر (إذا لم يصبح ترامب رئيساً)، ولكن ينبغي أن نشير إلى أن ترامب لم يقدم أي دليل يدعم مزاعمه. تقول مجلة Forbes، التي تقدر ثروات الشخصيات فائقة الثراء، إن هذه المزاعم «غير معقولة»، وإن «ترامب لا يخسر من 3 إلى 5 مليارات دولار».

وتقدر المجلة انخفاض ثروته من 4.5 مليار دولار في 2015 إلى 3.1 مليار دولار.

بوتين أخذ القرم من أوباما

كرر ترامب ادعاءه بأن تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني بسبب شعور باراك أوباما بالإحراج عندما «تغلب عليه» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قضية ضم شبه جزيرة القرم.

قال ترامب: «الأمر كان أشبه بانتزاع شبه الجزيرة من الرئيس أوباما. وليس انتزاعها من الرئيس ترامب. لم يكن الرئيس أوباما سعيداً بحدوث ذلك لأن ذلك سبب له الإحراج، أليس كذلك؟ كان الأمر محرجاً جداً بالنسبة له. وأراد استبعاد روسيا من مجموعة الثماني، وكان هذا قراره. لقد تغلب عليه بوتين».

ترامب اعتبر أن بوتين أخذ القرم من أوباما

الحقائق أولاً: انتزعت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وبالرغم من عدم قدرتنا على تحرّي الحقائق بشأن مشاعر أوباما الشخصية تجاه تلك الخطوة التي أقدم عليها بوتين، فقد جاء تعليق مشاركة روسيا في مجموعة الثماني بناء على قرار مشترك من دول مجموعة الثماني.

لم تأتِ المصادقة على استبعاد روسيا من أوباما فقط، بل صادق كذلك على القرار زعماء كندا، واليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

الاتفاقيات التجارية مع الصين

قال ترامب عن علاقته بالصين: «لقد أجرينا العديد من الاتصالات. وزير الخزانة منوشين هنا، وقد أجرينا العديد من الاتصالات على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، بل على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية. العديد من الاتصالات، وليس اتصالاً واحداً. هناك محادثات تجري على أعلى المستويات».

 الحقائق أولاً: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من اليوم إنه «لا يعلم» بشأن أي اتصالات هاتفية جديدة بين البلدين. (ذكرت وكالة Reuters أن وزارة التجارة الصينية، وليست وزارة الخارجية، هي الجهة المعنية عادة بتقديم بيانات عن المحادثات التجارية، ولكنها لم تصدر أي بيان بحلول الخامسة من مساء يوم الإثنين 26 أغسطس/آب بتوقيت المنطقة الشرقية).

وقال منوشين، وزير الخزانة الأمريكي في حكومة ترامب، إن هناك «اتصالات» و «مناقشات» جارية بالفعل، ولكنه لم يؤكد إن كانت هناك مكالمات هاتفية بالفعل. وسنعمل على تحديث هذه الفقرة في حال ظهور أي معلومات جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى