تقارير وتحليلات

إدارة ترامب تبحث الاستغناء عن «الأونروا» في قمة البحرين

تقترح الإدارة الأمريكية على المشاركين في قمة البحرين، نهاية الشهر المقبل، الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية «الأونروا»، بحسب صحيفة إسرائيلية.

وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقرّبة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية: «على المستوى العملي، الاستعاضة عن أنظمة وكالة الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج تطوير تنفذها منظمات غير حكومية دولية، ولكن تديرها السلطة الفلسطينية نفسها».

إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين 

وأضافت أن إدارة ترامب ستقترح إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وبناءها كمُدنٍ وبلدات فلسطينية دائمة.

وتقول وكالة الأونروا، على موقعها الالكتروني، إنها تدير 19 مخيماً للاجئين في الضفة الغربية، وإن عدد اللاجئين المسجلين في الضفة الغربية يبلغ أكثر من 828 ألف نسمة.

كما تدير المنظمة عشرات المخيمات الأخرى، في قطاع غزة، ولبنان وسوريا والأردن.

وسبق لمسؤولين فلسطينيين أن قالوا في الأشهر الماضية إن الإدارة الأمريكية الحالية التي أوقفت الدعم المالي لوكالة «الأونروا» تسعى إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.

وسبق للمسؤولين أن حذروا من مخطط أمريكي لشطب مخيمات اللاجئين بهدف توطين اللاجئين وشطب حق العودة لهم.

ورشة لبحث «صفقة القرن»

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت عن تنظيم ورشة عمل في البحرين نهاية الشهر المقبل، لبحث الجانب الاقتصادي من الخطة الأمريكية المعروفة باسم «صفقة القرن».

وأعلنت القيادة الفلسطينية أنها لن تشارك في الورشة، داعيةً الدول الى مقاطعتها.

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر وصفته بالمقرب من البيت الأبيض -لم تذكر اسمه- قوله إن ورشة العمل المخطط عقدها الشهر المقبل في العاصمة البحرينية «ستركز على الأرجح على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضاً».

وأضاف المصدر: «المحور الرئيسي الذي تدور حوله الخطوات المتوقع تقديمها في المؤتمر، هو كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة.. نية الإدارة هي اقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر واعتماد الكثير من السكان على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة».

الوضع الاقتصادي لـ «الأونروا» لا يؤهلها لإدارة عملياتها 

وفي 22 مايو/أيار 2019 ، دعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، إلى نقل خدمات «الأونروا»، إلى الدول المستضيفة للاجئين.

وقال غرينبلات إن المجتمع الدولي عليه «الإقرار بأن نموذج أونروا، خذل الشعب الفلسطيني».

وخلال نفس الجلسة لمجلس الأمن، حذّر المفوض العام للأنروا، بيير كرينبول، من توقف عملياتها، بعد منتصف حزيران/يونيو 2019؛ جراء نقص التمويل.

وقال إن «ما تملكه الوكالة من مالٍ لا يكفي لإدارة عملياتها، بعد منتصف يونيو المقبل».

ورداً على تصريحات غرينبلات، دافع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن «الدور الحساس» الذي تضطلع به وكالة الأونروا.

ترامب سحب الدعم المادي للمنظمة وعلى الدول الأعضاء تقديم المساعدة 

وأعرب غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسمه استيفان دوغريك، في 23 مايو 2019 بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، عن أمله في أن تواصل الدول الأعضاء تقديم المساعدة لها من أجل ضمان اضطلاعها بهذا.

وأردف قائلاً: «التفويض الذي تعمل بموجبه الأونروا هو تفويض حصلت عليه من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام يأمل أن تواصل هذه الدول تقديم المساعدة للأونروا، حتى تتمكن من الاضطلاع بمهمتها».

وقررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 31 أغسطس 2018، وقف تمويلها كلياً عن «الأونروا»؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات إسرائيلية.

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى