تقارير وتحليلات

إيران تعرض على أمريكا التفاوض بشرط رفع العقوبات، ترامب يرد بالفارسية: «لا، شكراً»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر من السبت، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها، فيما بدا أنه ردٌّ على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.

عرض من طرف واحد: قبل ساعات من تغريدة ترامب، كان ظريف قد قال في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية، إن بلاده «لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أمريكا إذا تم رفع العقوبات».

لكن ترامب ردَّ بلغة فارسية على عرض ظريف، وقال: «وزير الخارجية الإيراني يقول إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنها تريد رفع العقوبات… لا شكراً».

من جانبه عاد ظريف وعلّق على تغريدة ترامب، وقال إنه «سيكون من الأفضل لدونالد ترامب أن يبني بياناته وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على الحقائق، وليس على عناوين أخبار فوكس نيوز، أو ما يقوله مترجموه باللغة الفارسية».

 

 

الاتفاق النووي: من ناحية ثانية، قال ظريف في رده عما إذا كان الاتفاق النووي قد انتهى بفعل التوترات مع أمريكا، إن الاتفاق لا يزال قائماً. وأضاف أن «عمليات التفتيش والشفافية بشأن أنشطة إيران جزء مهم من الاتفاقية، وما زالت تحدث. الاتحاد الأوروبي لم يفِ بجوانب من الاتفاقية، وإيران لم تفِ بجوانب، لكن هذا لا يعني أنها قد ماتت».

ظريف أشار أيضاً في رسالة للدول الأوروبية، إلى أنها «إذا كانت ترغب في تنفيذ التزاماتها، فإن إيران ستكون مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل بالاتفاق فوراً».

كانت إيران قد أعلنت مجموعة من الخطوات، تتضمن تقليص التزامها ببنود الاتفاق النووي، لاسيما فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، الذي تخشى أمريكا أن تستخدمه طهران لصنع أسلحة نووية.

المشهد العام: وصلت درجة التوتر بين إيران والولايات المتحدة لأعلى مستوياتها في عقود، بعد أن قتلت واشنطن القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في هجوم بطائرة مسيَّرة في بغداد، يوم الثالث من يناير 2020.

دفع مقتل سليماني إيران لإطلاق صواريخ على قواعد في العراق تضم قوات أمريكية، يوم 8 يناير 2020، ولم تقتل الصواريخ أياً من الجنود الأمريكيين، لكنها أصابت 34 منهم بارتجاج في الدماغ، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون».

كان التوتر يتصاعد بالفعل بين الدولتين، منذ أن أعلن ترامب في 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الذي أُبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، وأعاد فرضَ العقوبات التي قلَّصت صادرات النفط بشدة، وأضعفت الاقتصاد الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى