تقارير وتحليلات

اخفاقات نتنياهو تشعل الشرق الأوسط

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن إسرائيل لم تقدر جيدا التواجد الروسي في سوريا ما قد يؤدي إلي عواقب خطيرة، وعلي الرغم من ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بني مسيرته المهنية واعداً بإن يكون حصناً ضد إيران إلا أن اخفاقاته تتسبب في تصعيد التوترات الشرق الأوسط.

اخفاقات نتنياهو

وأشارت الصحيفة إلي مفاوضات نتنياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين حول سوريا منذ دخول روسيا الحرب في دمشق، واعتبر التفاوض الدبلوماسي لنتنياهو دليل علي مهاراته الدبلوماسية، وهو امر سمح لإسرائيل تتغاضي عن نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله والحفاظ على إسرائيل كقوة ردع علي الحدود الشمالية، ولكن هذا الترتيب لن يستمر لفترة طويلة بعد ضرب إسرائيل قاعدة “التيفور” الجوية بسوريا وتسببت في مقتل 14 شخصا من بينهم 7 إيرانيين، ولن تتسامح موسكو في التصرف الإسرائيلي.

اشتعال الشرق الأوسط

وتري الصحيفة إن إسرائيل وعلي الوجه الخصوص نتنياهو أساء بشكل سيء تقدير إعادة المشاركة الروسية في الشرق الأوسط ،وأوجد هذا التدخل السياق المناسب لإيران كي تنشر نفوذها باتجاه الغرب أكثر من أي وقتٍ مضى، وتقترب من حدود إسرائيل، مما يصعب علي الغرب إسقاط إيران والحد من نفوذها في المنطقة أكثر من أي وقت مضي، ويمثل مشكلة لإسرائيل لتواجد إيران بالقرب من حدودها.

واوضحت الصحيفة أن ما يهم في الأمر في ظل تقارير استخدام السلاح الكيماوي وتوجيه ضربة إسرائيلية داخل سوريا، هو ان قرارات إسرائيل الخاطئة تصب في زاوية واحدة وخطيرة، وهي تصعيد الحرب في الشرق الأوسط.

أمريكا في حالة من عدم اليقين

بينما الجانب الأمريكي في حالة من عدم اليقين وسط تقارير الرئيس دونالد ترامب المتسمة بالتناقض حيث أعلن عن نيته انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وبعد بضعة أيام يهدد بتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

ولكن نتنياهو الذي بني تاريخه السياسي بالكامل بوعد بغن يكون حصنا ضد إيران، فخطاباته وأفعاله تجعل إيران خصم لا يمكن تجنبه ما يجعلهم في نزاع دموي مباشر، واحتمال وقوع المزيد من أعمال العنف وسط ضعف مجلس الأمن أمام حق الفيتو الأمريكي والروسي.

دروس التاريخ

وأضافت الصحيفة أن دروس التاريخ من الحروب وخاصة الحرب العالمية الأولي، تعلمنا أن الإخفاقات تغذي الحروب وبالنظر إلي الشرق الأوسط فهو يمر بحالة لم يسبق لها مثيل ولا يوجد بها قادة علي قدر من المحكمة لتفادي التصعيد بالشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى