تقارير وتحليلات

الإندبندنت: وضع الأطفال اللاجئين في أوروبا محفوف بالمخاطر

رصدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية معاناة الأطفال اللاجئين في أوروبا، رغم حادث غرق الطفل آيلان الكردي الذي غرق في بحر إيجه وأيقظ العالم علي صدمة الحرب السورية وأزمة اللاجئين، وكان بمثابة تذكير للإنسانية لمساعدة المهاجرين.

غرق إيلان الكردي أيقظ ضمير العالم نحو ازمة اللاجئين

وتقول الصحيفة أنه علي الرغم من حادث غرق الطفل آيلان الكردي في 2 سبتمبر عام 2015، الذي كان يبلغ من العمر حينها 3 اعوام عندما غرق في بحر إيجه وكان برفقته أخية الصغير غالب البالغ من العمر 5 سنوات ووالدته ريحانه، تأثر العالم بالحادث الذي كان بمثابة تذكير بإزمة اللاجئين، ولكن لم يتغير حالة الأطفال اللاجئين في أوروبا”.

وبحسب الصحيفة، أن حادث غرق الطفل السوري كانت بمثابة صدمة وتذكير للعالم بأزمة اللاجئين والحرب في سوريا ودعوة لاستيقاظ الغرب، وحصلت الجمعيات الخيرية بعد اسبوع من نشر جثة آيلان الكردي عبر وسائل الأعلام علي العديد من التبرعات وحصل الصليب الأحمر السويدي علي تبرعات بزيادة 55% عن ما تلقها من قبل.

تحول أزمة اللاجئين لقضية مركزية في كندا

وأشارت الصحيفة إلي تحول قضية اللاجئين في كندا لقضية مركزية، حيث كان يريد الأكراد في البداية اللجوء لكندا، وكان اللاجئين قضية مركزية في الانتخابات الكندية التي فاز بها جاستين ترودو، بينما في فرنسا وصف الرئيس الفرنسي حينها فرانسوا هولاند قضية اللاجئين بالكارثة الإنسانية.

وبعد 3 سنوات كانت الأمور أفضل قليلا بالنسبة للأطفال الذين يلتمسون اللجوء علي الشواطيء الأوروبية، ولكن في جزيرة ليسبوس اليونانية يمتليء مخيم موريا باللاجئين ويبلغ عددهم حوالي 10000 نسمة ولكن مؤخراً حاول أطفال أعمارهم لا تتجاوز عشر اعوام الأنتحار داخل المخيم.

تشرد الأطفال اللاجئين في شوارع باريس

ولفتت الصحيفة إلي نوم الأطفال اللاجئين في شوارع باريس، وبحسب تقديرات المنظمات العاملة مع اللاجئين أن مئات الأطفال ينامون في العاصمة الفرنسية، وفي كاليه تم توثيق العديد من حالات وحشية الشرطة ضد الأطفال المهاجرين، واستخدم ضدهم الضرب والغاز المسيل للدموع، واستخدم رذاذ الفلفل بشكل روتيني ضد الأطفال الذين ينامون في الشوارع.

وأضافت الصحيفة أن المعاملة السيئة للاجئين الأطفال والمهاجرين من قبل الحكومات الأوروبية لا تشمل فقط غض الطرف عن العنف الجسدي أو التشرد ، ولكن لها أيضاً آثار خطيرة على فرصهم في الحصول علي حق اللجوء.

تضليل الحكومة البريطانية المحكمة في تعاملها مع اللاجئين

وفي شهر مايو تم كشف أن الحكومة البريطانية ضللت المحكمة العليا حول تعاملاتها مع الأطفال اللاجئين الذين كان قد تم رفض طلباتهم للانضمام إلى أفراد العائلة في المملكة المتحدة، ولم يُعطى هؤلاء الأطفال أسباباً كافية لرفضهم وتم تحديد العملية على أنها غير عادلة وغير
قانونية.
ولكن بعد مرور ثلاثة سنوات علي وفاة آيلان الكردي أصبح وضع الأطفال اللاجئين في أوروبا محفوفاً بالمخاطر، ورغم الخلافات السياسة لقبول اللاجئين هناك حقيقة واحدة وهي لا يمكن تجاهل حقهم في الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى