تقارير وتحليلاتمصر

السيسي يقول انه كان يتمنى وجود مجموعة من المرشحين للرئاسة

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة أذيعت مساء الثلاثاء إنه كان يرغب في وجود العديد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل لمنح الناخبين فرصة أكبر للاختيار لكن الأحزاب ليست جاهزة بعد لذلك.
وأضاف السيسي، الذي يتوقع أن يكتسح الانتخابات المقررة على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس آذار، أنه ليس له دور في غياب المرشحين.

وتراجع أغلب المرشحين المحتملين عن خوض سباق الانتخابات مستشهدين بما يصفونه بحملات الترهيب. ولم يتبق لخوض الانتخابات أمام الرئيس المنتهية ولايته سوى موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد الذي يقول إنه يؤيد السيسي.

وقال السيسي في المقابلة التي صورت في وقت سابق وأذاعتها العديد من القنوات الرسمية والخاصة في وقت متزامن مساء الثلاثاء ”والله العظيم أنا كنت أتمنى أن يكون موجود معانا واحد واتنين وتلاتة وعشرة من أفاضل الناس وتختاروا زي ما أنتم عايزين“.

وسألته المحاورة عما حدث فأجاب ”إحنا لسة مش جاهزين.. مش عيب. إحنا بنقول الأحزاب أكتر من 100 حزب.. طيب قدموا حد كتير أو قدموا حد!“.

وأضاف أن المتقدم يجب أن تكون لديه خلفية عن واقع البلاد ولديه حلول.

وأعلن اثنان من القادة العسكريين السابقين بشكل مفاجئ في أواخر العام الماضي وفي يناير كانون الثاني عزمهما الترشح أمام السيسي وصاحب ذلك مؤشرات في الشارع بأن ترشحهما قد يحظى بقبول شعبي.

وكان أحدهما الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق الذي ألقي القبض عليه في يناير كانون الثاني واتُهم بالترشح للرئاسة بالمخالفة لقواعد الانضباط العسكري نظرا لأنه لا يزال ضابطا مستدعى بالقوات المسلحة، وهو لا يزال محتجزاً حتى اليوم. أما الآخر فهو الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء وقائد القوات الجوية الأسبق والذي تراجع عن فكرة الترشح.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن السلطات اتخذت إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام قبل التصويت لإسكات الانتقادات.

وأجريت المقابلة التي أذيعت هذا المساء، حسبما ذكرت صحف رسمية، داخل أحد أندية القوات المسلحة. وظهر فيها السيسي بقميص دون رابطة عنق وتعلوه سترة خفيفة دون أكمام.

وتحدث خلال المقابلة التي صورت في أحد المكاتب وفِي حديقة عن نشأته وجوانب من حياته الشخصية وعن الفترة التي سبقت إعلانه حين كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

واعتمد في الحوار، الذي أجرته المخرجة السينمائية الشابة ساندرا نشأت خلافا للعادة بأن يكون المحاور إعلاميا مشهورا، على استخدام خطاب هادئ ربما يهدف إلى كسب ود الناخبين وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات.

وتضمنت المقابلة مشاهدة السيسي لتعليقات مصورة قالها مواطنون من مناطق وفئات مختلفة في مصر. ومثلما شملت هذه التعليقات مديحا للرئيس تضمنت أيضا انتقادات للإصلاحات الاقتصادية القاسية التي اتخذها ولغلاء الأسعار ولدور الجيش المتنامي في الاقتصاد. وعبر بعضهم عن خوفه من إبداء رأيه في الرئيس خوفا من السجن.

وقال السيسي ردا على هذه التعليقات إنه لا يرى غضاضة في سماع الانتقادات.

وقال ”في نقطة واحدة فقط هي اللي أنا واقف عندها هي دي اللي أنا عايز أؤكد عليها هاشتغل عليها.. اللي هي موضوع الأمن والأمان.. الأمان اللي هو أن المواطن متهيأ له أن هو في حد رقيب على كلامه“.

وأضاف ”إوعى تتصور اللي أنا بقوله دلوقت ده سياسة… لا لا أنت تتكلم زي ما أنت عايز معنديش أي مشكلة والمفروض ميبقاش في أي مشكلة عند أي حد في الكلام“.

ونفى الاتهامات التي توجه للسلطات باستخدام أجهزة الأمن لترهيب المعارضين والمنتقدين وتكميم أفواههم.

وقال ”الحقيقة ده مش موجود، أو على الأقل مفيش توجيه بكدا خالص“.

ودافع السيسي، الذي تولى منصبه بعد اكتساحه انتخابات 2014، عن الإصلاحات الاقتصادية الصعبة، المدعومة من صندوق النقد الدولي، والتي خفضت قيمة الجنيه إلى النصف وعصفت بملايين من المصريين الفقراء.

كما قلل من حجم مشاركة الجيش في الاقتصاد قائلا إن نشاطات الجيش الاقتصادية تعادل اثنين أو ثلاثة بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي وليس 50 في المئة كما يردد البعض.

وقال إنه دعا الجيش للمساعدة في مشاريع البنية التحتية الرئيسية وتوزيع السلع المدعومة لضبط الأسواق والتغلب على ارتفاع الأسعار.

وقال السيسي إن الجيش يتدخل في قطاع مثل المواد الغذائية بنسبة بسيطة لضبط الأسعار وتهدئتها.

وأضاف ”بقية الأمور إدارة عمل.. أنا النهارده عايز الكوبري ده بدل ما يتعمل في 4 و5 سنين يتعمل في 6 شهور وسنة.. هل ده مش في صالحنا كلنا.. عشان نغير شكل مصر؟“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى