تقارير وتحليلات

امرأة ثانية تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا بتجاوزات جنسية

تقدمت امرأة ثانية باتهامات جديدة ضد القاضي بارت كافانو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا بارتكاب تجاوزات جنسية.

يأتي ذلك قبل أربعة أيام فقط من جلسة استماع حاسمة في مجلس الشيوخ لكريستين بلازي فورد التي كانت اتهمته أيضا في وقت سابق بالاعتداء عليها جنسيًا.

وروت ديبورا راميريز، زميلة القاضي في جامعة ييل، الواقعة التي زعمت أنها حدثت مع كافانو لصحيفة نيويوركر.

وتزعم في شهادتها أن كافانو كشف عن أعضائه التناسلية في حفلة بالسكن الجامعي، ووجهها نحوها مما تسبب في حدوث اتصال جسدي دون موافقتها.

ونفى القاضي الادعاءات ، وقال “هذا ببساطة تشويه للسمعة”.

ومنحت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي كريستين فورد، التي تتهم بريت كافانو، مرشح ترامب لعضوية المحكمة العليا بالاعتداء الجنسي، وقتا إضافيا لتقرير ما إذا كانت ستشهد ضده في جلسة الاستماع في المحكمة.

وكانت الأستاذة الجامعية، كريستين بلاسي فورد، قد قالت في وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي، إنها تعرضت لمحاولة اغتصاب من قبل بريت كافانو حين كانا مراهقين عام 1982.

واتهمت، ديبرا كاتز، محامية فورد الجمهوريين بمحاولة “ترهيب” موكلتها بإعطائها مهلة محددة بصورة “اعتباطية وعدوانية”.

وقالت تقارير إعلامية إن الموعد الأخير الذي حددته اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ يوم الجمعة قد أُرجئ إلى وقت لاحق يوم السبت.

وهاجم الرئيس دونالد ترامب فورد مشككا بمصداقيتها، إذ قال “لو كان ما تعرضت له بالسوء الذي تتحدث عنه، لكانت أبلغت السلطات عنه في وقت مبكر”.

وبالمقابل، نفى القاضي كافانو مرارا هذه الادعاءات.

لماذا تأجل موعد المهلة النهائية؟

كريستين فورد بريت كافانو

 

تصر فورد على استعدادها للإدلاء بشهادتها في الجلسة، لكن المفاوضات حول شروط معينة، بما في ذلك عدم عقد جلسة الاستماع قبل الخميس المقبل، قد أخرت الإجراءات.

وكانت اللجنة قد منحتها في الأصل مهلة حتى الساعة العاشرة مساء من يوم الجمعة للموافقة على الشروط المعدلة، غير المعلنة حتى الآن.

لكن محامية فورد طالبت بيوم آخر قائلة: “الهدف الوحيد من تحديد مهلة نهائية لتقديم موكلتي شهادتها، هو التنمر عليها وحرمانها من القدرة على اتخاذ قرار مدروس، له آثاره على حياتها وأسرتها”.

 

وردا على ذلك، قال السناتور تشاك غراسلي، عضو اللجنة البارز من الحزب الجمهوري، إنه مدد المهلة المعطاة لفورد حتى الساعة 14:30 من يوم السبت.

كيف ظهرت هذه الادعاءات؟

وقد خرجت الاتهامات بحق القاضي كافانو للعلن الأسبوع الماضي.

وتكشَّف أن الأستاذة فورد كانت قدمت تفاصيل “محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها، في رسالة سرية موجهة إلى السيناتور الديمقراطية البارزة في اللجنة القضائية، ديان فاينشتاين ، في يوليو الماضي.

ومع اقتراب كافانو من شغل عضوية المحكمة العليا، تسربت أخبار حول الرسالة إلى وسائل الإعلام الأمريكية. ثم أكدت فاينشتاين أنها قدمت الرسالة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

بعد أيام من تداول وسائل الإعلام للقصة، أدلت فورد بتصريحات، دون الكشف عن هويتها، لصحيفة “واشنطن بوست” وشرحت بالتفصيل الاعتداء المزعوم.

وتقول فورد إن كافانو حاول اغتصابها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وكان هو في 17 من عمره.

وأضافت أنه بينما وقف صديقه يراقب، حاول هو نزع ملابسها واغتصابها، وحينما حاولت الصراخ وضع يده على فمها، حسبما نقلت الصحيفة عنها.

ومنذ ذلك الحين، كان محاموها يتعاونون مع اللجنة القضائية، محاولين الاتفاق على شروط لها للإدلاء بشهادتها.

وقد طالبت ببعض الشروط، بما في ذلك عدم الإدلاء بشهادتها بحضور كافانو، واستدعاء صديقه مارك جدج الذي قالت، إنه شهد محاولة الاغتصاب المزعومة.

واتهم بعض الساسة الجمهوريين، بمن فيهم الرئيس ترامب، فورد وساسة ديموقراطيين، بمحاولة عرقلة وتأخير تصديق مجلس الشيوخ على تعيين كافانو عضوا في المحكمة العليا.

لماذا تعد جلسة الاستماع مهمة؟

يعد اختيار عضو جديد في المحكمة العليا أمرا في غاية الأهمية، لأنه غالبا ما يكون للمحكمة القول الفصل في القوانين المثيرة للجدل، كما أن لقضاة المحكمة التسعة، تأثيرا كبيرا على الحياة العامة الأمريكية.

وبصفته مرشح ترامب، ينبغي على بريت كافانو أن يحصل أولا على القبول في مجلس الشيوخ قبل أن يتمكن من شغل المنصب، ولكن قبل أن يجري ذلك التصويت، يجب أن يحظى كافانو بموافقة اللجنة القضائية، التي من المقرر أن تدلي فورد بشهادتها أمامها.

ويتألف مجلس الشيوخ من 51 عضوا جمهوريا و 49 عضوا ديموقراطيا، لذا فإن أي شهادة تقدمها فورد بشأن هذه المزاعم قد تكون محورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى