تقارير وتحليلات

ترامب يواصل عنصريته و يُجدد انتقاداته للسود

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنصريته ويعود مجدداً لشن هجماته علي الأمريكيين السود من أصل أمريكي، وشن هجوماًجديداً على نائب أمريكي ديمقراطي بارز من أصل إفريقي من بالتيمور كما وجه انتقادات حادة لناشط أسود في الحقوق المدنية مما زاد من التوتر العرقي مع ربط ترامب تلك الانتقادات بمساعيه للفوز بولاية جديدة في عام 2020.

وقلل ترامب في تصريحات أدلى بها في مطلع الأسبوع من قدر النائب الأمريكي إيلايجا كامنجز وهو ديمقراطي مدافع عن الحقوق المدنية، مما أثار اتهامات له من جانب الديمقراطيين بالعنصرية وهو ما ينفيه ترامب.

تصريحات ترامب العنصرية تُغضب أصدقاءه

وشن الرئيس الجمهوري في وقت سابق من يوليو أيضاً هجوماً شرساً على أربع نائبات ديمقراطيات ينتمين إلى أقليات عرقية فيما اعتبره الديمقراطيون وعدد من الجمهوريين أيضاً تصرفاً عنصرياً.

وكرر ترامب الإثنين انتقاداته لكامنجز ولدائرته الانتخابية ذات الأغلبية من السود في بالتيمور بسبب ارتفاع معدل الجريمة فيها. وقال رئيس بلدية بالتيمور برنارد يانج إن على ترامب اتخاذ إجراءات لمساعدة المدن الأمريكية.

وأضاف يانج لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي) «رسالتي للرئيس هي: توقف عن إرسال التغريدات وأرسل مساعدة اتحادية وموارد اتحادية لمدينة بالتيمور. ليس فقط لمدينة بالتيمور بل لكل المدن في أنحاء البلاد والتي تعاني من مشكلات البنية التحتية المتهالكة والجريمة».

ويقود كامنجز، وهو مشرع مخضرم يرأس لجنة الإشراف والإصلاح في مجلس النواب، عدداً من التحقيقات بشأن ترامب وإدارته وانتقد معالجة الرئيس لقضية الهجرة.

ولم يسلم من الرئيس الأمريكي أحد في البلاد!

كما وجه ترامب انتقادات أيضاً للناشط في الدفاع عن الحقوق المدنية ريفراند آل شاربتون الذي دافع عن كامنجز ودائرته الانتخابية. وكتب الرئيس عنه على تويتر «مجرد رجل مخادع في العمل!».

ورد شاربتون بالقول «هذا ترامب يستعد لإعادة الانتخاب.. سيفعل أي شيء حتى لأنصاره ما دام سيصب في مصلحته».

وأوضح ترامب أن تغريداته التي تستهدف كامنجز والنائبات الأربع مرتبطة بمساعيه لهزيمة الديمقراطيين والفوز بولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2020.

وقال على تويتر إنه إذا كان الديمقراطيون سيدافعون عن النائبات الأربع وكامنجز «فسيكون الطريق طويلاً إلى (انتخابات) 2020».

وعلى غرار حملته في عام 2016، جعل ترامب العرق قضية رئيسية بينما يتصدى الديمقراطيون للقضية أيضاً مع سعيهم لاختيار مرشح للرئاسة من بين أكثر من 20 مرشحاً بينهم العديد من أبناء الأقليات العرقية ومن النساء.

ودافع ميك مولفاني القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض أمس عن تصريحات الرئيس وقال إن تغريداته ضد كامنجز ليست عنصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى