تقارير وتحليلات

تفاصيل خطة الكونجرس الأمريكي لمواجهة نفوذ روسيا في العالم وتهديد الأمن القومي الأمريكي

كشف الحزب الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي عن مخطط لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانشطته في العديد من المناطق مما يضر بالأمن القومي الأمريكي وبأوروبا.

وأعد الديمقراطيون تقريرا جديد مكون من أكثر من 200 صفحة، وقالوا في مجلس الشيوخ “أن هناك تطورا غريبا في السياسة الامنية الوطنية في واشنطن، وهو عدم استجابة الولايات المتحدة بجدية للتهديد المستمر للتدخل الاجنبي”.

وبحسب موقع “أن بي أر” الأمريكي، أن التقرير يوثق الجهود الهجومية الروسية في 19 بلدا مختلفا، عدم قيام الرئيس دونالد ترامب بإي جهود للرد علي عدوان الكرملين.

وأفادت مقدمة التقرير “لم يحدث من قبل في التاريخ الأمريكي أن يتضح بوضوح
التهديد الذي يتعرض له الامن القومي من قبل الرئيس الامريكي”، ووضع الديمقراطيون لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قائمة مفصلة بتوصيات الحكومة والقطاع الخاص مصحوبة بسبل مواجهة وانهيار الكامل لسعي روسيا لتقويض الديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا والولايات المتحدة.

ويشير التقريرالذي اعده السيناتور بن كاردين من ولاية مارياند، إلي طرق الكرملين المعروفة مثل التضليل والهجمات العسكرية واتباعها تكتيكات أقل انتشارا مثل التسليح ودعم الجماعات السياسية الهامشية.

واوضح الموقع أن كاردين سعي لعمل التقرير بعد يوم واحد من قيام السيناتو ديان فينشتاين والسيناتور دي كاليف بإصدار نسخة من مقابلة رئيسية قدمها شاهد في التحقيق الذي تجريه لجنة القضاء بمجلس الشيوخ بالتواطؤ الروسي في الانتخابات الأمريكية.

ويعد تقرير كاردين أولي التقارير للسنة الجديدة ومن المؤكد أن يسفر عن العديد من التقارير حول روسيا، وسيكون هناك تقارير من تحقيقات الكونجرس العديدة والمحقق الخاص لوزارة العدل روبرت مولر.

ولفت الموقع إلي نفي ترامب والبيت الأبيض بوجود اي دور روسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، واكد علي ذلك ترامب وقال في مؤتمر صحفي أمس “لم يكن هناك تواطؤ بين حملة ترامب والروس أو بين الروس وترامب، ولا اشعر بإي تواطؤ عندما رأيت الناخبون يتجهون للجنهم للإدلاء بإصواتهم ولا يوجد أي نوع من التواطؤ”.

وأضاف الموقع أن الديمقراطيون يشتكون من ان تركيز ترامب علي مأزقه السياسي والهجمات التي يشنها الجمهوريون علي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل جعلتهم لا يركزون علي الخطر الحالي للتدخل الأجنبي وضرورة إجراء انتخابات امريكية هذا العام وينبغي علي الجمهورية إلا يكونوا حزبين.

وقال كاردين في مقابلة مع صحيفة ” مورنينغ إديتيون” امس “لقد عمل الجمهوريون معنا لتنفيذ العديد من التوصيات التي نصدره، وواثق من ان هذا التقرير سيعتمده الديموقراطيون والجمهوريون، لأننا نعلم اننا بحاجة الى حماية امن امريكا”.

ويكشف التقرير الاستراتيجية الروسية متعددة الجوانب التي يعرفها المتخصصون في الاستخبارات بمسمي ” تدابير نشطة ” ، والتي تم نشرها بشكل جيد من خلال استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية من قبل عملاء روسيين لإثارة الصراع في المجتمع الأمريكي في عام 2015 و2016، بالإضافة إلى استهداف الروس الأنترنت، وكشف التقرير ايضا عن الصندوق الألماني الأمريكي الذي يهدف تأمين الديمقراطية ومكافحة الجهود الروسية المناهضة للديمقراطية.

ويشير التقرير إلي استهداف الروس الأنقسامات العنصرية في الولايات المتحدة قبل عام 2016، قضية السود، ويوصي التقرير الولايات المتحدة بإيجاد السبل لمساعدة أوروبا، وخاصة أوروبا الشرقية، التي فصلت نفسها عن روسيا وتخلت عن اعتمادها علي الطاقة الروسية، ويفيد التقرير ان بوتين عمل علي تطوير هذه التبعيات الرئيسية لجعل البلدان عرضة للتلاعب السياسي.

وقال التقرير “لقد شهد العقد الماضي اتباع الكرملين استراتيجية الطاقة العظمى ، ليس فقط باستخدام إمدادات الطاقة ، بل أيضا بتراكم حصص كبيرة في البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوروبا”.

واضاف الموقع ان العديد من الدول في أوروبا تعتمد بشكل كبير أو كليا على روسيا للغاز الطبيعي، في حين تسعى القارة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فمن المرجح أن تصبح أكثر اعتمادا على روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى