تقارير وتحليلات

خريطة القوى السياسية المؤيدة لأطراف الصراع في فنزويلا

أطلق رئيس البرلمان الخاضع لهيمنة المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه «رئيساً» مؤقتاً لفنزويلا بدعم من الولايات المتحدة، صراعاً على السلطة مع الرئيس نيكولاس مادورو.

ومع احتدام الصراع، في ما يلي أبرز حلفاء الطرفين:

 

القوى التي تدعم رئيس فنزويلا:

1- الجيش

 

يأتي أبرز دعم داخلي لمادورو من قيادة الجيش، التي أكدت مراراً الولاء للرئيس البالغ 56 عاماً. وقد كررت ذلك الخميس، منددة بما وصفته محاولة «انقلاب عسكري».

ومن أصل 32 وزيراً، ينتمي 9 وزراء للمؤسسة العسكرية ويشغلون حقائب بارزة مثل: الدفاع والداخلية والزراعة والغذاء، بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات وشركة النفط الوطنية التي تؤمن نحو 96% من عائدات البلاد.

كما يسيطر الجيش على محطة تلفزيوني ومصرف ومصنع تجميع سيارات.

2- الدائنون الدوليون والحلفاء

تدين فنزويلا بنحو 20 مليار دولار للصين التي أكدت الخميس أنها «تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الفنزويلية»، بعد أنّ أعلن غوايدو نفسه «رئيساً».

بدورها، تقدم روسيا ثاني أكبر دائن لكراكاس دعماً عسكرياً لنظام مادورو، فقد أرسلت قاذفتين و100 عسكري في ديسمبر للمشاركة في تدريب مشترك. وقد اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمادورو أخيراً لتقديم «الدعم».

وعطلت روسيا والصين السبت مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي اقترحته الولايات المتحدة، يهدف إلى تقديم «دعم كامل» للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

ونصّ مشروع القرار على إلزام البرلمان الفنزويلي إعادة الديمقراطية ودولة القانون، مع الإشارة إلى عدم شرعية الانتخابات الأخيرة في فنزويلا والتنديد بلجوء قوات الأمن إلى القوة ضد المتظاهرين.

وشطبت روسيا كافة فقرات الإعلان بدعم من الصين.

وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع الإعلان تم دفنه، في حين طلب مشروع قرار روسي إجراء حوار سياسي في فنزويلا، الأمر الذي اعتبرته واشنطن غير مقبول.

كما أعلنت الأنظمة اليسارية في أمريكا اللاتينية كوبا وبوليفيا وأوروغواي استمرار اعترافها ودعمها لمادورو الذي يمكنه أيضاً الاعتماد على إيران وكوريا الشمالية وتركيا ضمن قائمة حلفائه.

3- القضاء

تضم المحكمة الدستورية قضاةً موالين للحكومة تم انتخابهم سريعاً من البرلمان في عام 2015، حين كان لا يزال تحت سيطرة الحكومة. وفازت المعارضة بالانتخابات وكانت على بعد أيام قليلة من تشكيل غالبية في البرلمان.

وأعلنت المحكمة في عام 2016 أن الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة غير شرعية وألغت كافة قراراتها. وقد أكدت المحكمة الخميس الماضي دعمها مادورو.

والمدعي العام طارق وليم صعب مُوال للحكومة أيضاً.

4- الجمعية التأسيسية

بعد أربعة أشهر من أحداث العنف الدامية في عام 2017 وسقوط 125 قتيلاً، دعا مادورو إلى تشكيل جمعية تأسيسية يعهد إليها إعادة صياغة الدستور.

قاطعت المعارضة انتخابات الجمعية التي عدتها «غير قانونية»، ما أدى إلى تشكيلها من الموالين للحكومة. ومنحت الجمعية نفسها سلطة التشريع لاحقاً.

5- المجلس الوطني الانتخابي

يترأس المجلس الوطني الانتخابي تيبيسي لوسينا المؤيدة بشكل علني لنظام مادورو، والتي تم منع العديد من أحزاب المعارضة من العمل خلال توليها منصبها. وقد أكد المجلس مجدداً الخميس دعمه مادورو.

وفي عام 2016 قرر المجلس إلى جانب المحكمة العليا عرقلة إجراء استفتاء ضد مادورو بطلب من المعارضة.

ونتيجة لغياب الضمانات أو النزاهة، قاطعت أحزاب المعارضة الاقتراعات الماضية، وبينها انتخابات أيار/مايو 2018، حيث تم انتخاب مادورو لولاية ثانية.

ووصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية إعادة انتخاب مادورو بالتزوير.

أما القوى التي تؤيد زعيم المعارضة «جوايدو» فهي:

1-  الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول في أمريكا اللاتينية إعادة انتخاب مادورو العام الماضي.

وفور إعلان جوايدو البالغ 35 عاماً نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به رسمياً. واعترفت البرازيل والأرجنتين وكولومبيا به تباعاً.

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيرني باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد «إلى البدء فوراً في عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات حرة وذات مصداقية وفق النظام الدستوري». إلا أن الاتحاد لم يعترف بغوايدو رئيساً.

والسبت حددت إسبانيا وفرنسا وألمانيا مهلة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 8 أيام للدعوة إلى انتخابات في بلاده وإلا فإنها ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو «رئيساً» مؤقتاً لتنضم إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة.

أما بريطانيا فقد أكد وزير خارجيتها جيريمي هانت أن جوايدو «الشخص المناسب الذي سيقود فنزويلا إلى الأمام».

واعتبر لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرّها واشنطن، غوايدو «رئيساً» لفنزويلا.

2- الجمعية الوطنية

جرت انتخابات الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، في عام 2015 بعد أن ألحق تحالف المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية بنظام مادورو أسوأ هزيمة انتخابية في تاريخ النظام اليساري.

ومنذ توليه رئاسة الجمعية في 5 يناير، بدأ غوايدو ممارسة ضغوط من أجل تشكيل «حكومة انتقالية» وإجراء انتخابات جديدة، كما دعا قادة الجيش للتخلي عن نظام مادورو مقابل منحهم عفواً.

3- القضاة المنفيون

وأشادت محكمة عُليا موازية تشكّلت في المنفى من قبل الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة بإجراء غوايدو.

وأعلنت المدعية العامة السابقة لويزا أورتيغا، التي فرت من فنزويلا في أغسطس 2017 بعد أن أقالتها الجمعية التأسيسية «دعمها واعترافها» بـ»الرئيس الجديد» غوايدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى