تقارير وتحليلات

«زُر مسجدي» يوم مخصص للتعريف بالإسلام في بريطانيا

للعام الخامس على التوالي، يشهد يوم «زُر مسجدي» Visit My Mosque، في بريطانيا، فتح المساجد في جميع أنحاء البلاد أبوابَها للناس من جميع المعتقدات.

يعتبر الهدف من هذه الفعالية السنوية هو الترحيب بالأفراد من مختلف الخلفيات لمعرفة المزيد عن الإسلام، وفي الوقت نفسه إقامة صلاتٍ أقوى بين الطوائف الدينية المختلفة.

تقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن هذه المبادرة نمت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المقرر أن يشارك أكثر من 200 مسجد في جميع أنحاء المملكة المتحدة في هذا الحدث السنوي. نقدم إليك في هذا التقرير، كلَّ ما تحتاج معرفته حول يوم «زُر مسجدي» 2019.

فعالية كبيرة على مستوى البلاد

«زر مسجدي» هي مبادرة يساعد في إعدادها المجلس الإسلامي البريطاني، تشجع الناس من جميع الديانات على زيارة المساجد في فعاليةٍ على مستوى البلاد.

ومع أنَّ المساجد في المملكة المتحدة تنظم أياماً مفتوحة منذ عقود، فإنَّ هذه المبادرة بعينها قد عُقدت للمرة الأولى، في شهر فبراير/شباط 2015.

 

نما الحدث بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية، إذ كان قد بدأ بعشرين مسجداً فقط في عامه الافتتاحي. ومنذ ذلك الحين، ازداد هذا العدد ليضمَّ عشرة أضعاف هذا الرقم من المساجد في جميع أنحاء البلاد.

في عام 2018، فقد شاركت في هذا اليوم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ورئيس حزب العمال جيريمي كوربين، وعمدة لندن صادق خان، وذلك من خلال زيارة مساجدهم المحلية. وقالت ماي أثناء زيارتها: «هذه فرصة عظيمة للناس هنا في ميدينهيد لكي يأتوا ويتعلموا المزيد عن الدين الإسلامي».

ما هو موعد الفعالية؟

هذا العام، سوف تقام فعالية «زُر مسجدي» ، و يدير هذا الحدث مئاتٌ من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد.

ويحضُّ الموقع الإلكتروني للمبادرة الناسَ على الاتصال بالموقع إذا كانوا يريدون زيارة مسجد ليس مشاركاً في الفعالية، لكي يتسنّى دعوة هذا المسجد للمشاركة أو طلب عقد يومٍ مفتوح في مناسبة منفصلة.

يشارك أكثر من 200 مسجد في فعالية هذا العام، إذ يتحرَّك البريطانيون إلى أقرب مسجد إليهم مشارك في الفعالية. للعثور على أقرب مسجد محلي مشارك في الفعالية، اضغط هنا.

ما سبب إقامة هذه الفعالية؟

الهدف الأساسي من يوم «زر مسجدي» هو تشجيع الناس على زيارة المساجد ومعرفة الإسلام. وللاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لهذه المبادرة، شارك أكثر من 250 مسجداً من جميع أنحاء المملكة المتحدة، في يوم الأحد 24 فبراير، في حملة نظافة الربيع البريطانية بالتعاون مع منظمة Keep Britain Tidy.

شهدت هذه الفعالية متطوعين من جميع الأعمار والديانات وهم يلتقطون النفايات من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً في ذلك اليوم، كما يقومون بتوزيع الطعام على المشردين في الشوارع.

وقال هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني: «يسعدنا أن نقدم الدعم في حملة «نظافة الربيع البريطانية» التي تنظم هذا العام. ونأمل أن يؤدي التوجه البيئي لفعالية «زر مسجدي» إلى إثارة نقاشاتٍ في جميع أنحاء البلاد، حول ما يمكن أن تفعله المجموعات الدينية والمجموعات الأخرى لدعم قضايا البيئة المحلية».

وفي يوم الثلاثاء 26 فبراير، زار زعماء مسلمون من إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية كنائسَ ومعابد يهودية وهندوسية وسيخية، وذلك قبل حلول موعد الفعالية.

وقال هارون خان بعد هذه الزيارة: «تشرفنا اليوم بزيارة معبد غرب لندن اليهودي. إنَّني أشجع بقوة مزيداً من زملائي المسلمين على زيارة مؤسسات دينية أخرى، لأنَّ هذا من شأنه أن يقوّي أواصرنا؛ لأنَّ لدينا من الأمور المشتركة أكثر مما لدينا مما يفرقنا».

وشرحت هاريت كرابتري، المديرة التنفيذية للشبكة الدينية في المملكة المتحدة Inter Faith Netweork، أهمية بناء علاقاتٍ وثيقة بين الطوائف الدينية المختلفة، فقالت: «تبادل الزيارات لأماكن العبادة جزء مهم من بناء وتعزيز العلاقات الجيدة بين الأديان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى