تقارير وتحليلات

فاينانشال تايمز: روسيا ممر للنفط الإيراني

سلطت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية الضوء علي  سعي الولايات المتحدة الأمريكية للحد من عمليات تصدير النفط الإيراني عبر روسيا.

تشمل العقوبات الأمريكية عمليات الشحن وبناء السفن والطاقة والقطاع الماليتشمل العقوبات الأمريكية عمليات الشحن وبناء السفن والطاقة والقطاع المالي في إيران

 

ويقول التقرير إن وزارة الخزانة الأمريكية ترى أن ثمة عملية تدعمها روسيا لمساعدة طهران في الالتفاف على آثار العقوبات الأمريكية وتمرير النفط الخام والأموال إلى النظام في سوريا.

ويتحدث التقرير عما يصفه بمبنى رث وسط موسكو تقول واشنطن إن وسيطا نفطيا سوريا، يدعى محمد عامر الشويكي، يستخدمة لتوصيل شحنات النفط الخام الإيراني ودفعات الأموال إلى النظام في بلاده، وإن الأمر يجري تحت حماية السلطات الروسية.

ويوضح التقرير أن الشويكي يستخدم شركته الروسية لإدارة عملية شحن النفط الإيراني عبر روسيا وتمويل الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، بمساعدة من شركة تديرها وزارة الطاقة الروسية، بحسب الخزانة الأمريكية

وتقول الوزارة الأمريكية إن البرنامج يمرر الأموال من البنك المركزي الإيراني عبر شركة أدوية محلية وبنك روسي.

ويرى التقرير أن العملية، التي لم ينفها الكرملين أو يؤكدها، تُظهر حجم الجهود التي تبذلها موسكو لدعم الصناعة النفطية الإيرانية التي ترزح تحت ثقل العقوبات الأمريكية، والنظام في سوريا أيضا، وتكشف عن المصالح المشتركة بين الأطراف الثلاثة.

ويشير التقرير إلى دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا وإلى أن اتفاق النفط مقابل البضائع مع طهران جعل منها وسيطا إقليميا وأثار غضب واشنطن، التي كشفت هذا الأسبوع عن عملية الشويكي وفرضت عقوبات على أفراد ومؤسسات تقول إنها ضالعة في العملية.

وينقل تقرير الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي ، ماك بومبيو، قوله الثلاثاء إن “الولايات المتحدة … لن تسمح لمثل هذه التعاملات القذرة بالازدهار”.

وشدد بومبيو على أنه “لن يسمح لإيران باستغلال النظام المالي العالمي … لزعزعة استقرار المنطقة”.

كما ينقل عن وزارة الخارجية الروسية وصفها للعقوبات والتصريحات الأمريكية بأنها “محاولات لإدانة الامداد النفطي لمساعدة سوريا، التي تحارب قواتها المسلحة عدوان الإرهاب نحو ثمانية أعوام. وهي تبدو وكأنها بيان لدعم الارهاب”، متسائلة “فهل تريد الولايات المتحدة ذلك؟”.

ويوضح التقرير أن موسكو لا تخفي عزمها مساعدة إيران لمواصلة تجارتها النفطية على الرغم من العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها هذا الشهر بهدف تحجيم صادرات إيران النفطية وكبح جماح طموحاتها الإقليمية.

ويقول تقرير الصحيفة إن الشويكي بالتنسيق مع شركة “برومسيريوم بورت” المملوكة لوزارة الطاقة الروسية، يسهلان إيصال شحنات النفط الخام الإيراني إلى سوريا عبر ناقلات عُطلت الأنظمة الإلكترونية لتحديد ومراقبة الشحنات فيها.

وينقل عن المحققين الأمريكيين قولهم إن الأموال ترسل عبر بنك مير للتجارة وهو الذراع الروسي لبنك ملي الإيراني (المشمول بالعقوبات) إلى شركة غلوبال فيجن التي يملكها الشويكي التي تأسست عام 2016 وسجلت في العاصمة الروسية موسكو.

ويضيف أن مقابل هذه الشحنات النفطية يقوم البنك المركزي السوري بتحويل أموال إلى جماعات مسلحة من ضمنها حزب الله، الذي يدعم نظام الأسد ويقاتل إلى جانبه منذ عام 2013.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى