الشأن الأجنبيتقارير وتحليلات

مصر أهدتها أول صاروخ متطور.. ما هي صواريخ كوريا الشمالية القادرة على تدمير أمريكا

كشف مسؤولون أمريكيون أن كوريا الشمالية طورت صاروخا بالستيا جديدا عابر للقارات من طراز “كا أن-20″، يمكنه أن يضرب الولايات المتحدة، وذلك  بعد أقل من 6 أشهر منذ بدء بيونج يانج اختبارات الصواريخ البالستية.

وأشار المسؤولون إلي أن تطوير برنامج الصواريخ لبيونج يانج جزء من الجهود المتسارعة التي يبذلها نظام كيم جونج اون لتحسين قدرات كوريا الشمالية علي انتاج الصواريخ والأسلحة النووية.

مصر وأول صاروخ كوري

بدأت كوريا الشمالية برنامجها الصاروخي بصواريخ “سكود”، ويقال إن أول شحنة من هذه الصواريخ وصلتها في عام 1976 عن طريق مصر. وبحلول عام 1984، كانت بيونجيانج تنتج نسختها من هذه الصواريخ تحت اسم “هواسونج.”

صواريخ

وكان لهذه الصواريخ مدى أقصى يبلغ نحو الف كيلومتر، وكان بامكانها حمل رؤوس حربية تقليدية وكيمياوية وربما حتى بيولوجية.

طور الكوريون الشماليون صواريخ “هواسونج”، وانتجوا صواريخ “نودونج” ذات مدى يبلغ 1300 كيلومتر

واوضحت شبكة “سي أن أن أيه” الأمريكية أن تطوير بيونجيانج لأسلحتها يجبر الولايات المتحدة علي إعادة حساب توقيت تهديدات كوريا الشمالية للولايات المتحدة التي هددت بإطلاق صواريخ علي واشنطن، ويجبر الولايات المتحدة أيضا علي تحديث خياراتها للرد العسكري الأمريكي.

وفي تحليل نشره في ابريل 2016، قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن بامكان هذه الصواريخ المطورة “ان تضرب كل كوريا الجنوبية واجزاء كبيرة من اليابان.”

واصلت كوريا الشمالية تطوير قدراتها الصاروخية، ففي عام 2016 طورت صاروخ “موسودان” الذي يبلغ مداه حوالي 2500 كيلومترا (حسب المخابرات الاسرائيلية) أو 3200 كيلومترا (حسب وكالة الدفاع الصاروخي الامريكية). وتقول مصادر أخرى إن مدى هذا الصاروخ قد يصل الى 4000 كيلومتر.

وحصل تطور آخر في أغسطس 2016، عندما اعلنت كوريا الشمالية انها اختبرت صاروخا “ارض ارض متوسط الى بعيد المدى” يطلق من الغواصات يدعى “بوكجوكسونج.”

وأطلق نموذج آخر من هذا الصاروخ من قاعدة أرضية في فبراير 2017.


وتحدث المسؤولون إلى شبكة سي إن إن على أساس عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة، ولكنهم أكدوا بقوة أنهم لا يناقشون المعلومات المصنفة.

وأكد المسؤولون أن كوريا الشمالية تجري تحسينات وتطويرات بشكل مستمر علي برنامجها النووي، وتحسن من قاذافت الصواريخ من حيث التوجيه ونظم الاستهداف، ويتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لآسيا.

وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة مازالت تعتقد أن كوريا الشمالية يمكنها وضع رأس حربي مصغر فوق صواريخ عابرة للقارات خلال عام 2018.

حقيقة الترسانة الصاروخية الكورية

تطورت ترسانة كورسا الشمالية من صوايخ بدائية وقائف مدفعية بسيطة منذ الحرب العالمية الثانية إلى صواريخ تعمل بتكنولوجيا متطورة وقادة على قطع آلاف الكيلومترات بدقة.

ويبدو ان جهود كوريا الشمالية الأخيرة تتركز على انتاج صواريخ بعيدة المدى قد يكون بإمكانها ضرب اهداف في البر الأمريكي.

تتركز جهود كوريا الشمالية الأخيرة في هذا المجال على انتاج صواريخ بعيدة المدى يمكن الاعتماد على امكانيتها الوصول الى البر الأمريكي.

ففي الرابع من يوليو 2017، قالت بيونجيانج إنها أجرت أول اختبار ناجح لصاروخ عابر للقارات. وقالت إن صاروخ هواسونج 14 لديه القدرة على ضرب “أي مكان في الأرض”، ولكن التقديرات الأمريكية الأولية تشير الى ان مدى الصاروخ أقل من ذلك.

ووصف الجيش الامريكي صاروخ هواسونج 14 بأنه صاروخ متوسط المدى، ولكن عددا من الخبراء الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون بأن بإمكانه الوصول الى ولاية آلاسكا الأمريكية الشمالية.

ومنذ عام 2012، شوهد نوعان من الصواريخ العابرة للقارات (وهما KN-08 و KN-14) في الاستعراضات العسكرية التي تجريها كوريا الشمالية بشكل دوري.

صواريخ

يعتقد ان لصاروخ KN-08 ذي المراحل الثلاث، والذي يطلق من ظهر ناقلة مطورة، مدى يتجاوز 11,500 كيلومتر.

أما الصاروخ KN-14، فيبدو انه صاروخ ذو مرحلتين يبلغ مداه نحو 10 آلاف كيلومتر.

ولم يتم اختبار أي من الصاروخين بعد، ولكن الصور التي نشرت مؤخرا تشير الى ان اختبارات محركات الصاروخين جارية على قدم وساق، كما تشير الى اجراء اختبارات على درع حراري لرأس نووي قد يركب على الصاروخ مستقبلا.

تحديث الترسانة الأمريكية

وأضاف المسؤولون أنه من المتوقع ان ينهي البنتاجون خلال نهاية عام 2017، استعراض الموقف النووي والدفاع الصاروخي الباليستي الذي سينفق عليه مليارات الدولارات وبذلك ستبدا واشنطن عقد جديد من الانفاق لتحديث الأسلحة الأمريكية في مواجهة التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية، وستثقل الإدارة الأمريكية خياراتها للاستجابة العسكرية مع الأسابيع الأولي من العام الجديد.

وقال الجنرال جوزيف دانفود، رئيس هيئة الأركان المشتركة مؤخرا في جلسة الكونجرس “هناك حاجه ملحة تجعلنا نشعر بالخطر من تهديد كوريا الشمالية والذي يعد أكبر تهديدا لنا”.

وأضاف دانفود أن وزير الدفاع جيمس ماتيس اثار انذارا بتهديد كوريا الشمالية لجيرانها بتسريعها تطوير أسلحتها وبرنامجها النووي ما يهدد جيرانها، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقبل كوريا الشمالية أن تكون دولة نووية.

وأقر جميع المسؤولون الذين تحدثوا لـ”سي أن ان” أن المخابرات الأمريكية يواجهها معضلة في معرفة ما إذا كانت صواريخ كوريا الشمالية قادرة علي حمل رأس نووي أم لا، ويرغب البيت الأبيض بتوجيه ضربة استباقية ضد مواقع أسلحة كوريا الشمالية ولن يسمح بإطلاق صواريخ نووية.

وأضافت “سي إن إن” أن كوريا الشمالية تبدو أنها استطاعت تحسين وقود ومحركات ومكونات الصواريخ وتحسين نظم الاستهداف والتوجيه،وطورت رؤوس حربية يمكن أن تدخل الغلاف الجوي للأرض والوصول إلي أهداف لنطاقات عابرة للقارات، واكد علي ذلك تجربتان خلال إطلاقها صواريخ بالستية ونجح رأس حربي وهمي في دخول الغلاف الجوي بشكل محدود دون تدميره.

.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى