تقارير وتحليلات

واشنطن بوست: إيفانكا ترامب كانت على علاقة بجاسوس بريطاني

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا للصحافيين الاستقصائيين توم هامبيرجر وروزاليند هيلدرمان قالا فيه إن الجاسوس البريطاني السابق الذي كتب عدة تقارير تزعم أن هناك علاقة بين روسيا وحملة الرئيس ترامب الرئاسية عام 2016 كان صديقا شخصيا لابنة ترامب إيفانكا، علاقة يقول إنها جعلته “يميل لصالح” عائلة ترامب.

وتمت الإشارة إلى هذه العلاقة التي لم تكن معروفة بين الجاسوس كريستوفر ستيل وإيفانكا ترامب في تقرير جديد تم نشره يوم الإثنين من المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية، حيث ذكر التقرير أن ستيل قال إنه كان “صديقا” لأحد أفراد عائلة ترامب في علاقة وصفها بأنها “شخصية”.

وقال ستيل للمحققين بأنه زار هذا الفرد من عائلة ترامب في برج ترامب في نيويورك وأنه أهدى هذا الشخص قماش الطرطان الأسكتلندي (النقشة الخاصة بعائلته). وأكد شخص مطلع على شركة أوربيس التي أنشأها ستيل بأن ذلك الفرد من عائلة ترامب هي إيفانكا ترامب.

ذكر التقرير أن ستيل قال إنه كان “صديقا” لأحد أفراد عائلة ترامب في علاقة وصفها بأنها “شخصية”

وبعد اللقاء الأول عام 2007، بقيا على اتصال بالإيميل لسنوات، بحسب هذا الشخص. وبين عامي 2010 و2012 بحث ستيل مع إيفانكا ترامب إمكانية أن تستأجر منظمة ترامب شركته للمساعدة في مشاريع في روسيا والصين. وبقيا على علاقة حتى عام 2015، بحسب نفس الشخص.

ورفض متحدث باسم البيت الأبيض ومحام يعمل لصالح منظمة ترامب التعليق على الموضوع. وكانت أي بي سي نيوز أول من نشر خبر العلاقة بين ستيل وابنة الرئيس.

وكان ستيل موضوع سخط من دونالد ترامب بسبب الكشف عن استئجار شركة فيوجين جي بي أس، وهي شركة معلومات سياسية، لشركته للبحث في علاقات ترامب بروسيا بتكليف من المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

وقام الجاسوس السابق، الذي تقاعد من عمله في الحكومة عام 2009 لإنشاء شركته الخاصة، بإعداد التقارير التي استندت إلى مصادر غير مسماة اتهمت حملة ترامب بالتآمر مع الحكومة الروسية لكسب الانتخابات. وذكرت تقارير ستيل، والتي قال إنها معلومات خام وليست مدققة، أن لدى الكرملين معلومات فاضحة حول ترامب.

وفي يناير 2017 نشر موقع BuzzFeed تقرير ستيل كاملا وفي اليوم التالي تم تحديد كاتبه، ستيل. وقال ترامب عن تقريره ذلك بأنه “مزيف” و”أخبار كاذبة”.

وقال مايكل هورويتز المفتش العام لوزارة العدل بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتبر ستيل نفسه يتمتع بمصداقية ولكن جميع أدلة عام 2017 تشير إلى أن تقارير ستيل لا يمكن الاعتماد عليها.

ولكن المفتش العام أيضا استنتج أن معلومات ستيل لم تلعب دورا في فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا للبحث في علاقة ترامب وروسيا في يوليو 2017.

ويقول مؤيدو الرئيس بأن ستيل كان منحازا ضد ترامب، مشيرين إلى أن المسؤول في وزارة العدل، بروس أوهر، قال لمكتب التحقيقات الفيدرالي في نوفمبر 2016 بأن ستيل كان “حريصا ألا يتم انتخاب دونالد ترامب وكان متحمسا بألا يصبح رئيسا”.

وبحسب التقرير، قال ستيل للمحققين بأنه عندما أخذ مهمة البحث لم يكن ضد ترامب. وإن كان هناك أي مشاعر فهي أنه كان “يميل لصالح” عائلة ترامب بسبب علاقتهم الماضية مع أحد أفراد عائلة ترامب.

وقال شخص مطلع على عمل ستيل لشركة فيوجين جي بي أس عام 2016 بأن ستيل قال لزبونه الأمريكي عن علاقته بإيفانكا ترامب واتفقوا على عدم مناقشة الموضوع خارج تلك الدائرة الضيقة.

ومن موقعها كنائبة للرئيس في شركة أبيها، كانت إيفانكا معنية بمشاريعها العقارية الخارجية. وفي عام 2006 سافرت إلى روسيا لبحث إمكانية إقامة برج ترامب في روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى