ثقافة وفنون

أهم الآثار الموجودة داخل كاتدرائية نوتردام

تحتضن كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس العديد من القطع الأثرية والفنية والذخائر التي جُمِعَت عبر القرون، ولكل منها قصتها المميزة فما الآثار الموجودة في نوتردام؟

أثار الحريق المروع الذي اندلع في الكاتدرائية المهيبة ذات الطراز المعماري القوطي، وأسفر عن انهيار برجها التاريخي وسقوط سقفها، اللذين يعود هيكلهما للقرن الـ13، حسبما قال المونسينيور باتريك شوفيه رئيس قساوسة الكاتدرائية، خوف الكثيرين من أن تأتي ألسنة النيران على محتوياتها.

إلا أنَّ برج الكاتدرائية والسقف هما معلمان اثنان فقط في بناء تاريخي اشتهر بطرازه المعماري وغيرها من السمات البارزة.

  • نوافذ روز (Ros Windows) وهي ثلاث نوافذ مستديرة ضخمة مصنوعة من قطع الزجاج الملون موجودة على المداخل الثلاثة الرئيسية للكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الـ13.
  • الأرغن الضخم الأصلي (Great Organ): وهو واحد من أشهر الآلات الموسيقية في العالم، ويعود تاريخه للعصور الوسطى. وعلى مدار السنوات، تولى صناع آلة الأرغن ترميم هذه الآلة وأضافوا إليها أجزاءً أخرى، لكنها كانت لا تزال تحتوي على مزامير من العصور الوسطى قبل الحريق. ويحظى عازف الأرغن الفخري، أو كبير عازفي الأرغن، في الكاتدرائية بمكانة رفيعة في فرنسا والعالم بأكمله.
  • تجسد العديد من المنحوتات والتماثيل واللوحات الفنية الموجودة داخل الكاتدرائية صوراً لقديسين ومشاهد من الإنجيل.
  • إحداها مثلاً، سلسلة من 76 لوحة فنية، يبلغ طول الواحدة منها نحو 4 أمتار، تجسد سفر أعمال الرُسل في العهد الجديد، من بينها صلب القديس بطرس وتحول القديس بولس إلى المسيحية. واكتملت الأعمال الفنية في الكاتدرائية ما بين عام 1630 و1707 على يد أعضاء أو شركاء في الأكاديمية الملكية للرسم والنحت في فرنسا.
  • فيما توجد سلسلة لوحات أخرى من صنع الرسام الفرنسي جان جوفان تعرض حياة مريم العذراء. وكانت اللوحات الست موضوعة في الكاتدرائية، إلا أنها نُقِلَت إلى متحف اللوفر في ستينيات القرن الـ19، لكن لم تتم إعادة سوى لوحة «زيارة العذراء مريم إلى القديسة أليصابات» إلى الكاتدرائية.
  • وتزين الحوائط الداخلية للكاتدرائية أيضاً لوحة للقديس توما الأكويني تعود لعام 1648.
  • البرجان التوأمان حيث توجد أجراس الكاتدرائية، وكانا أطول بنائين في باريس إلى أن اكتمل بناء برج إيفل في نهاية القرن التاسع عشر.

واكتمل بناء البرج الشمالي في 1240، والبرج الجنوبي في 1250.

  • يستقر الجرس الرئيسي للكاتدرائية، إيمانويل، في البرج الجنوبي. وقد سجل هذا الجرس لحظات بارزة في تاريخ فرنسا، منها مثلاً نهاية الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى مناسبات خاصة واحتفالات بالأعياد.
  • تحفظ خزانة الكاتدرائية العديد من القطع الأثرية المقدسة في الديانة المسيحية، منها ما يُعتقَد أنه التاج المقدس للمسيح، وأجزاء من الصليب الأصلي وواحد من المسامير المقدسة (التي صُلِبَ بها السيد المسيح).

وقالت عمدة باريس آن هيدالغو إنهم استطاعوا إنقاذ التاج المقدس من الكاتدرائية المحترقة، وكذلك رداء القديس لويس، إلى جانب قطع أخرى «مهمة» لم يلفت إليها.

  • وعلى الحوائط الخارجية للكاتدرائية، تقف مجموعة من التماثيل الحارسة المخيفة لكائنات الغرغول والكمير الأسطورية. وتوجد أيضاً دعامات طائرة لسند الحوائط الخارجية.
  • ويقع السرداب الأثري أسفل صحن الكاتدرائية. وبُنيَ لحماية الذخائر التي تعود للقرن الـ19، التي اكتُشِفَت في أثناء أعمال التنقيب في 1965. وفُتِح للجماهير في 1980.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى