ثقافة وفنون

النجم محمد كريم في فيلم جديد مع نيكولاس كيدج

مقابلة مع مجلة Variety الأميركية، تحدث محمد كريم عن فيلمه مع نيكولاس كيدج في هوليوود A Score to Settle.

على مدار العامين الماضيين، سعى النجم المعروف بتقديمه لبرنامج المواهب «The Voice«، وبأدواره في مسلسلات رمضان وفي السينما المحلية، للعمل في هوليوود، والحصول على أحد الأدوار السينمائية هناك.

وقد نجح كريم مؤخراً في الفوز بدور مميز إلى جانب نيكولاس كيدج في فيلم الإثارة الحركي المستقل «A Score to Settle».

وهو من إنتاج شركة Highland Film Group، وإخراج شون كو، الذي كانت أولى محاولاته الإخراجية هي الفيلم الذي لاقى إعجاب الجميع «Beautiful Boy» في العام 2010.

محمد كريم يتحدث عن فيلمه مع نيكولاس كيدج

كريم يحلم بالعمل في هوليوود منذ عامه الدراسي الأخير في المدرسة الثانوية بلوس أنجلوس.

وقد تحدَّث إلى مجلة Variety خلال مهرجان القاهرة السينمائي، عن صراعه في مجال العمل الأميركي مع الصور النمطية العنصرية، ولماذا يسعده البدء في كسرها بدوره في فيلم «A Score to Settle» المتوقع عرضه على شاشات الولايات المتحدة الصيف المقبل.

وإليكم مقتطفات من المقابلة.

أولاً، هل يمكنك أن تخبرنا عن دورك في فيلم «A Score to Settle»؟

أُجسد شخصية جيمي التنين، لا نعرف موطنه الأصلي بالضبط، لكنه ليس عربياً، وهذا رائع، لأنه جديدٌ بالنسبة لي.

عند لقائي الأول مع المخرج، شون كو، قال لي: «أنت تجسّد شخصية رجل لا يهاب شيئاً، إذا وضع أحدهم مسدساً على رأسه فإنه لا يكترث. لذا حاول أن تظهر ذلك».

الرائع في هذا الفيلم أنه لا يمثل الصراع بين الخير والشر، فنحن جميعاً من رجال العصابات، لذا فنحن جميعاً متشابهون.

كنت أنتمي أنا وفرانك، الذي يجسده نيكولاس كيدج، إلى نفس العصابة الإجرامية. ثم واجهنا مشكلة ما، لذا طلب زعيمنا من فرانك أن يتحمل العقوبة نيابة عن المخطئ ويقبل بالسجن لمدة 4 سنوات.

إلا أن المطاف ينتهي به بالبقاء هناك لمدة 22 عاماً، كان من المفترض أن أعتني بابنه. يبدأ الفيلم بخروج فرانك من السجن وقدومه للبحث عني.

جيمي شخص مراوغ  وذكي. أما السبب وراء تسميته بجيمي التنين فهو أنه يمتلك وشماً على شكل تنين ضخم، رأسه على ظهر جيمي وذيله على طول أكتافه ويديه وساعديه.

كيف كان العمل مع كيدج؟ وماذا عن شون كو الذي أعتقد أنه كان راقصاً ومصمم رقصات أيضاً

أتذكر أحد أولى مشاهد الفيلم، كان مشهداً بالغ الصعوبة بيني وبين نيك -يمكنني القول إنه أحد أعقد وأسوأ المشاهد التي صادفتها- إذ كان عبارة عن مواجهة بيننا بعد خروجه من السجن.

أحب هذا المشهد لأن شون وضع الكثير من الفواصل للسماح للمشهد بالنمو والتطور بطريقة استعراضية ومثيرة.

كما كانت وتيرة سير الأحداث رائعة كذلك، سواء في المطاردات أو في مشاهد الحركة وإطلاق النار وغيرها.

لذا علي القول إنه من الرائع أن يكون أول أفلامي في هوليوود هو فيلم حركي مع نيك.

ما مدى صعوبة انطلاقك في هوليوود؟

أنا أحاول القيام بشيء مختلف لم يفهمه الكثيرون في بلدي، كنت أشارك في أفلامي المصرية ثم اختفيت فجأة.

لكن في العام 2015 قلت «سآخذ الخطوة وأنتقل، سأذهب إلى هناك» وبينما كنت أقوم بما يصل إلى ألفي تجربة أداء، كانت إحدى الأشياء الرئيسية التي أبقتني قوياً هي مشاهدة مقاطع الفيديو على يوتيوب لمشاهير هوليوود الذين مروا بما كنت أمر به.

جاء إليَّ فيلم A Score to Settle بينما كنت محبطاً إلى حدٍّ ما، وبدأتُ أفكّر «محمد، ماذا تفعل؟ لديك حياة مهنية ناجحة هنا في الشرق الأوسط، ولديك مشاريع جاهزة للتنفيذ».

«ليس عليّ إجراء تجارب أداء، بل يرسلون لي النص والعقد لتوقيعه. كانت كل تلك الأفكار تدور في ذهني، ثم جاءتني تجربة الأداء تلك، والطريف أنني لم أهتم لها».

كل ما ورد بذهني هو سأقدم أفضل ما لدي لكني لن أقلق حيالها، لكنني تلقيت مكالمة بالقبول بعد ذلك، لم يكن بوسعي تصديق ذلك.

ذكرتَ كم كنتَ سعيداً أنك لن تؤدي دور شخص عربيّ، هل يمكنك أن توضح ذلك؟

شعرت بالملل من تلك التجارب التي كنت دائماً ما أؤديها، إما أن أقوم بدور إرهابي عربي أو دبلوماسي.

لا أقول إن جميع أدواري ذات الخلفية الشرق أوسطية المتاحة سيئة، بالطبع لا، هناك بعض الأدوار الشيّقة للغاية، لكنها نادرة.

حين أذهب لأداء التجارب، عادة ما أرى أشخاصاً كثيرين يشبهونني، أدخل إلى الغرفة لأجد العديد من ذوي الشعر الأسود والعيون البنية، طوال القامة على الأغلب، المظهر المعتاد لأبناء الشرق الأوسط.

قلتُ لنفسي منذ اليوم الأول إنني لا أرغب في تأدية ذلك النوع من الأدوار، لدي قاعدة من المعجبين في مصر، وأريدهم أن يفخروا بأدواري.

إذا تمكنتُ من فتح الباب أمام الممثلين المصريين، حتى ولو قليلاً فقط، فهذا ما أريد فعله، أريد أن ألعب دوراً يمكنني تفهّمه والتواصل معه.

إذن، بعد دور جيمي التنين، ما نوع الأدوار التي تود لعبها فيما بعد؟

أود أن ألعب دور عالم عربي، أو طبيب عربي. لماذا لا يكون في مسلسل Grey’s Anatomy أو أيّ من تلك المسلسلات الطبية طبيب مصري؟ لكنني مع ذلك، أرى بعض التقدم المُحرز.

هناك بعض ممثلي العروض الكوميدية من ذوي الخلفيات المسلمة، مثل كميل نانجياني في مسلسل The Big Sick.

ويوجد المزيد من التنوع الآن، لكن ليس بالقدر الكافي. أود أن أرى تنوعاً أكثر.

هل ترى أي علامات أخرى مشجعة تدل على وجود تنوعٍ في هوليوود؟

عندما ظهر فيلم Crazy Rich Asians، منحني الكثير من الأمل؛ إذ دفعني للإيمان بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن بإمكاني تحقيق إنجازات جيّدة.

لو فكرت في الأمر، كان هنري جولدينغ، البطل في ذلك الفيلم، مضيفاً تلفزيونياً مغموراً لم يقم بالتمثيل من قبل. أليس هذا رائعاً؟ ورامي مالك كذلك، القادم من عائلة مصرية.

أنا سعيد جداً بما يقوم به، خاصة في فيلمه الأخير Bohemian Rhapsody، أعتقد أنه سيساعد على لفت الانتباه للممثلين القادمين من هذا الجزء من العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى