الشأن الأجنبي

دي مستورا يحث بوتين لدفع الأسد للقبول بانتخابات وإعداد دستور جديد لسوريا


دعا مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي التحلي بالشجاعة لدفع الحكومة السورية إلي قبول انتخابات جديدة واعداد دستور جديد لسوريا.

وقال ستيفان دي مستورا في مقابلة مع الإذاعة السويسرية “رتس”: يجب علي الرئيس الروسي أن يقنع الحكومة السورية بأنه ليس هناك وقت لخسارته في ظل الجهود الرامية إلي تحقيق السلام في سوريا بعد أكثر من 6 سنوات في الحرب.

وأوضحت الشبكة الأمريكية “أيه بي سي” أن روسيا قدمت دعما عسكريا ودبلوماسيا حاسما لقوات الرئيس الأسد، وأعلن بوتين هذا الأسبوع بعد زيارته قاعدة حميميم السورية ،انسحاب جزء القوات العسكرية الروسية من سوريا بعد الانتصار علي تنظيم داعش.

وردا على سؤال حول ما يمكن أن يقدمه بوتين الآن، أشار دي ميستورا إلى الكيفية التي يجب ان تدار بها المكاسب الإقليمية وهي مكاسب مؤقته، ولكن تحقيق السلام أمر دائم ومن الضروري أن يتحلي بوتين بالشجاعة لدفع الحكومة السورية لقبول دستورا جديدا واجراء الانتخابات.

وأشارت “أيه بي سي” إلي ان تصريحات مبعوث دي مستورا جاءت قرب نهاية الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية، ومن المقرر عقد جلسة اليوم ولكن دي مستورا يشعر بالإحباط لعدم إحراز تقدم في جولة المفاوضات.

وقال دي ميستورا “أنه من المؤسف أن وفد الأسد رفض اللقاء وجها لوجه مع المعارضة في المحادثات التي جرت في جنيف”.

وأكد دي ميستورا علي أهمية دور الأمم المتحدة في أي عملية سلام، وعرض خريطة ملونة تبين الانقسامات داخل سوريا التي مزقتها الحرب وقتلت ما لا يقل عن 400 الف شخص، ودفعت اكثر من 12 مليون شخص لترك بلادهم.

بينما أشارت صحيفة الجارديان إلي دعوة المعارضة السورية لروسيا لإنقاذ محادثات السلام الدولية في جنيف واقناع الوفد الحكومي السوري لإنهاء المناقشات المباشرة.

وحثت بسمة الكوادمي، العضو البارز في فريق التفاوض السوري المعارض، الروس على إظهار رغبتهم في إنهاء العمليات العسكرية في سوريا من خلال بناء سلام دائم.

وقالت بسمة ان المعارضة لا تسعى الى عزل الرئيس بشار الاسد من منصبه كشرط مسبق لاجراء محادثات، بيد ان رحيله ظل هدفا لهم، وأشارت إلي إنها لا تستطيع أن ترى كيف يمكن اعتبار الأسد مرشحا مشروعا في الانتخابات الرئاسية الجديدة التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

وأضافت بسمة ان محور المحادثات هذا الاسبوع يجب ان يكون عملية دستورية جديدة وترتيبات لاجراء انتخابات رئاسية وليس مناقشة مستقبل الاسد، واعتقد ان روسيا تمارس ضغوطا على وفد الحكومة السورية للتفاوض بجدية في جنيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى