عالمنا الآن

الأمن الإسرائيلي يلجأ لحيلة “إعلانات الوظائف” على شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد العملاء

في إطار التصدي لحملات الاحتلال الأمنية، التي تستهدف تجنيد عملاء جدد، أو جمع معلومات عن المقاومة، حذرت أجهزة الأمن في قطاع غزة من التعامل مع صفحات تدعي إتاحة فرص عمل للشباب.

وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن هناك إعلانات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود لـ”صفحات وهمية مُمولة”، تدّعي إتاحة فرص عمل للشباب في غزة، وتطلب منهم إرسال بيانات ومعلومات شخصية.

وحذرت الوزارة من التعاطي مع أيّ من تلك الصفحات أو تزويدها بأية بيانات شخصية، لافتة إلى أن من يقف خلف تلك الصفحات “أجهزة استخباراتية تابعة للاحتلال”.

وأوضحت أنه يتم استغلال البيانات والمعلومات المُرسلة في “عمليات إسقاط المواطنين وتجنيد العملاء”.

داخلية غزة حذرت من التعاطي معها كونها تهدف إلى جمع المعلومات الاستخبارية

ومؤخرا، بدأت تظهر إعلانات ممولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تروج لوظائف جديدة لسكان غزة، وتطلب تلك الصفحات ممن يرغب بالتقدم للوظيفة معلومات كثيرة عنه.

وفي مرات سابقة، اشتكى مواطنون من قطاع غزة من تلقي اتصالات من جهات تدعي أنها مؤسسات تريد تقديم مساعدات لهم، وكان من يجري الاتصال يطلب بيانات عن الأشخاص، وفي كثير من الأحيان يطلب معلومات عن الجيران، ليمتد الأمر في طلب معلومات عن القطاع والوضع الاقتصادي ومعلومات أخرى.

ووقتها، حذرت المقاومة الفلسطينية وأجهزة الأمن من مغبة التعامل مع هذه الاتصالات، وأكدت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية هي من تقف خلفها، مشيرا إلى قضايا كثيرة كشفت في نهايتها أن المتصل هو أحد ضباط الأمن.

وأطلقت في قطاع غزة، قبل أسابيع عدة، حملة “خليك صاحي” من قبل نشطاء وخبراء فلسطينيين في مجال الأمن الإلكتروني، بهدف التوعية والتعريف بطرق وأساليب أجهزة مخابرات الاحتلال، والثغرات التي يمكن أن تنفذها من أجل الحصول على معلومات عن الفلسطينيين.

ولا تزال هذه الحملة قائمة، وتشمل إعلانات تلفزيونية وكذلك على محطات الإذاعة، علاوة عن قيام القائمين عليها بعقد سلسلة ندوات وورشات عمل، من أجل تحذير السكان من أساليب المخابرات الإسرائيلية الجديدة، خصوصا بعد النشاطات الإسرائيلية الجديدة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أكد أن الشعب الفلسطيني في “معركة أمنية مفتوحة” مع الاحتلال، مشيرا إلى أن وعيه “يكشف محاولات المسّ بالرموز الوطنية”.

وقال خلال المشاركة في فعاليات مسيرات العودة الجمعة الماضية: “نحن في معركة أمنية مفتوحة مع الاحتلال، ونرقب ونكشف مشاريعه في تصفية بعض الرموز جسديا أو سياسيا”.

وأضاف: “كلما ضاق الخناق على الاحتلال سياسيا أو عسكريا، يلجأ إلى أساليب دنيئة يحاول من خلالها اغتيال رموز الشعب الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى