عالمنا الآن

انتبه رسائلك تقرأ علي ياهو!

في حال كنتَ تمتلك حساب بريد إلكتروني من Yahoo.com أو AOL.com، فمن المرجح أنه تتم قراءة رسائلك الإلكترونية، من أجل تحديد توجهاتك، ومعرفة المنتجات التي قد تُقدم على شرائها، وفق موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن سبب ذلك يرجع إلى أن شركة Oath المالكة لعلامتي Yahoo وAOL، هي شركة متخصصة في مجال الإعلانات، وتابعة لشركة Verizon، وتعمل على تقديم خدماتها للمعلِنين من خلال تفحّص 200 مليون حساب بريد إلكتروني للحصول على بيانات تحدد السلوك الشرائي للمستخدمين.

تعمل هذه الخدمة على إفادة المعلِنين من خلال تحديد هويات المستخدمين الذين يتلقون خدمات معينة، أو بعض المراسلات التجارية المستهدفة.

على سبيل المثال، يمكن تحديد مستخدمي ياهو الذين يتلقون رسائل بريد إلكتروني تتعلق بقيادة سياراتهم لصالح شركة Lyft، والقول إنهم يعملون لحسابهم الخاص، وبعد تحديد هذه البيانات، يقوم المسؤولون بوضع علامات تعريفية على أجهزة الحاسوب الخاصة بالمستخدمين، حتى يتسنَّى للمعلِنين استهدافهم وإرسال بعض الإعلانات المخصصة لتظهر لديهم.

تزايد فحص صندوق البريد بشكل كبير مؤخراً، لتصبح خصوصية بيانات المستخدمين أكثر أهمية من ذي قبل. وتعتبر كل من Yahoo وAOL المتخصصتين في تقديم خدمات البريد الإلكتروني، الشركتين الوحيدتين اللتين تقومان بتفحص صناديق البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدمين، وذلك وفقاً للصحيفة الأميركية.

وخلال حديثه مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أفاد دوغ شارب، نائب رئيس قسم البيانات والقياسات والرؤى في شركة Yahoo، أن «إدارة خدمة البريد الإلكتروني مكلفة، وأعتقد أنه من المعقول والأخلاقي أن نتوقع تبادل القيمة، فإذا كنت تنتفع بخدمة البريد الإلكتروني فستكون الإعلانات أمراً ضرورياً».

إن عملية فحص البريد الإلكتروني للمستخدمين ليست ممارسة جديدة بالنسبة لمستخدمي Yahoo، لكنها توسَّعت على مدى السنوات الأخيرة، خاصة عندما تم تطوير القسم خلال سنة 2017، بناء على رغبة المسؤولين التنافس ضد احتكار شركتي فيسبوك وجوجل.

وتسمح سياسة الخصوصية الخاصة بشركة Oath لموظفي Yahoo بمراجعة أقسام بعض الرسائل الإلكترونية التجارية.

وقد أثارت هذه الممارسات أسئلة ومخاوف عديدة بشأن خصوصية البيانات في مجال تزويد خدمات البريد الإلكتروني، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة The Journal.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى