عالمنا الآن

ترامب يعرض على لبنان مشاركة بلاده في إجراء تحقيق بشأن انفجار المرفأ.. ويعلن عن تقديم مساعدات “كبيرة” لبيروت

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق “كامل وشفاف” في انفجار مرفأ بيروت، جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، عقب مشاركة ترامب في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي نظمته فرنسا.

تحقيق “كامل وشفاف”: البيت الأبيض قال إن “الرئيس ترامب أعاد تأكيد استعداد ورغبة الولايات المتحدة في مواصلة توفير المساعدة لشعب لبنان”، وتابعت الرئاسة الأمريكية قائلة: “ترامب اتفق مع القادة الآخرين على ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية بشكل وثيق”.

كما حض ترامب “الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف”، لافتاً إلى “استعداد الولايات المتحدة للمساعدة فيه”.

فيما دعا الرئيس الأمريكي إلى الهدوء في لبنان مع إقراره بـ”مشروعية الدعوات التي أطلقها المتظاهرون السلميون إلى الشفافية والإصلاحات وتحمل المسؤوليات”، بحسب البيان.

من جهته، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن الهدف من المطالبة بتحقيق دولي في قضية مرفأ بيروت “تضييع الوقت”، وفق بيان على “تويتر”.

دعوات لإجراء تحقيق دولي: ومنذ وقوع الانفجار، تتزايد الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق “دولي مستقل” لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.

كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى لبنان، الأربعاء، بـ”إجراء تحقيق دولي مفتوح وشفاف”.

فيما توالت الاستقالات من البرلمان، حيث استقال 6 نواب، بالإضافة إلى استقالة وزيري الإعلام منال عبدالصمد، والبيئة دميانوس قطار من الحكومة.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

كما أسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قُدرت بشكل أولي بما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى