الشأن الأجنبيعالمنا الآن

“ديلي ميل” تكشف مأساة زواج الأطفال من مغتصبيهن في أمريكا

 

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا عن حال أمريكيات أجبرن على الزواج في مرحلتي الطفولة والمراهقة من مغتصبيهن، ما ساعد المجرمين على الهروب من العدالة في ظل القوانين القديمة.

وبدأت الصحيفة تقريرها بحالة سيدة تدعى “دونا بولارد” مثلت أمام محكمة ولاية كنتاكي وهى لم تتعدى 16 عامًا مع مجرم استغل ثقتها فيه وأخذ يعتدي عليها جنسيًا مرارًا وتكرارًا على مدى عامين.

وأبرزت الصحيفة ارتداء المتهم بزة سوداء أنيقة ورابطة عنق زرقاء دون تكبيله بالأصفاد، وذلك لعدم مواجهته بشكل واضح أي تهم بارتكاب جرائمه الخفية التي دمرت حياة الفتاة عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، مشيرةً إلى أنه ظهر بكامل أناقته لأنه يعلم عدم معاقبته ولكن زواجه من الضحية بموافقة والدتها في دولة لا تجرم زواج الأطفال وتغض البصر عن الإيذاء الذي تتعرض له الفتيات وارغامهن على الزواج من مغتصبيهن.

وقالت “دونا” في حوارها مع صحيفة “ديلي ميل”: “أشعر بالفزع من سماح القانون لمثل هذا الشئ. من المفترض أن تحمي القوانين الضحايا، وليس الأشخاص الذين ينتهكونها. لقد تدمرت حياتي بسبب مشتهي الأطفال الذي استفاد من قوانين الزواج في الولايات المتحدة الأمريكية.”

ونوهت الصحيفة بوجود آلاف الحالات في جميع أنحاء أمريكا حيث أجبرن على دخول قفص الزواج قبل بلوغهن مرحلة المراهقة بسبب تراث القوانين القديمة والآراء المتعلقة بحمل المراهقات، مضيفة أن بعضهن ينحدر من مناطق ريفية فقيرة وأخريات من مدن حضرية.

ومن المثير للدهشة، أن زواج الأطفال لا يزال موجودًا في بعض الولايات الأمريكية، ويقاتل بعض السياسيين المحافظين والنشطاء الليبراليين لحماية تلك الممارسة.

وعلى الرغم من عدم اكتمال البيانات، وجدت دراسة أنه منذ بداية القرن الحالي، تم السماح لأكثر من 207 ألف فتاة قاصر تتراوح أعمارهن من 12 إلى 17 عامًا بالزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى