كتب ودراسات

تعرف علي فوائد مضادات الأكسدة للصحة

من الصعب عدم ذكر كلمة فوائد مضادات الأكسدة عند الخوض في موضوع التغذية والحميات الغذائية لإنقاص الوزن.

ورغم أنَّ معظم الناس يعرفون أنَّها مفيدة للصحة، لكن ما هي بالضبط؟ وكيف تفيدصحتك؟

ما هي مضادات الأكسدة التي تمر في كل حديث عن الحميات الغذائية ؟

يُشار إليها أحياناً باسم «عدوة الشوارد الحرة«، وتُنتَج هذه المواد في أجسامنا.

وتوجد أيضاً في مجموعة متنوعة من الأطعمة، وتعرف بمضادات الأكسدة الداخلية ومضادات الأكسدة الخارجية على الترتيب.

أما بالنسبة إلى معنى اسمها، فتفسِّره جاكي أدكوك، وهي باحثة في جامعة ديكن في أستراليا، بقولها إنَّها تحمي الجزيئات من عملية كيميائية مدمرة تُعرف باسم الأكسدة.

حسناً، ولكن لماذا يُشار إليها بعدوة الشوارد الحرة؟

يشير مصطلح الشوارد الحرة إلى بقايا المواد التي تفرزها أجسامنا، نتيجة حدوث عمليات التمثيل الغذائي الاعتيادية، وفق ما يذكر موقع Medical Dailyالأميركي.

وفي حين أنَّ الشوارد الحرة قد تكون مفيدة في بعض النواحي.

فهي قد تُنتَج أيضاً بكمياتٍ زائدة إذا كان الشخص يتَّبع عادات غير صحية مثل التدخين، والإفراط في تناول الطعام، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والتعرُّض للأشعة فوق البنفسجية.

واكتسبت مضادات الأكسدة هذا اللقب لأنَّها ترتبط بالشوارد الحرة، ويمكنها أن تمنع الضرر الذي تلحقه هذه البقايا بالخلايا ووظائف الجسم بشكل عام.

هذا يعني أنَّ الحصول على المزيد من مضادات الأكسدة يمنع الأمراض، أليس كذلك؟

وفقاً لمقالٍ نُشر في قسم Nutrition Source على موقع كلية هارفارد للصحة العامة، لم يبدأ الباحثون يولون اهتماماً لمضادات الأكسدة إلا منذ التسعينات.

وهذا يعني أنَّ الكثير من الدراسات التي أُجريت حول تأثيرها على خطر الإصابة بالأمراض غير حاسمة.

وهذا هو الحال، خاصةً مع مضادات الأكسدة التي توجد في شكل مكملات.

وهناك عامل آخر، وهو أنَّ هناك الكثير من مضادات الأكسدة، مما يجعل من الصعب تحديد التأثير الفردي لكلٍّ منها.

بدلاً من ذلك، يدرس الخبراء كيف أنَّ بعض الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة قد تقلل خطر الإصابة بالأمراض.

وبناءً على ذلك، فهم ينصحون بتناول أطعمة معينة قد تحتوي كلياً أو جزئياً على مضاداتٍ للأكسدة.

هل هناك أمثلة على مركبات مضادات الأكسدة؟

تُعدّ مركبات مثل فيتامين «أ» وفيتامين «ج» وفيتامين «هـ»، والبيتا كاروتين، والسيلينيوم، والمنغنيز، وزيكسانثين بمثابة مضادات أكسدة.

وكما تعلمون، فغالباً ما توجد هذه المركبات في الأطعمة نباتية المصدر.

ويقول إدوارد جيوفانوتشي، طبيب وأستاذ التغذية في كلية هارفارد: «بالنسبة لبعض الأمثلة، تبدو الطماطم التي تحتوي على نسبة عالية من مضاد أكسدة قوي، وهو الليكوبين، مرتبطةً بانخفاض نسبة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا الخبيث».

وسلَّط البحث الضوء كذلك على المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، عند ربطها بالعديد من الفوائد الصحية مثل التحكم في الوزن، وتحسين رؤية العين، وانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان، ومرض الزهايمر.

هل يُنصح بتناول مضادات الأكسدة في صورة مكملات غذائية؟

يوصي مختصو التغذية بشكل عام بتناول مضادات الأكسدة في شكل نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضراوات والحبوب والبيض والمكسرات.

وفي الواقع لا يُنصح بتناول المكملات ما لم يصفها الطبيب على وجه التحديد لمعالجة مشكلة ما.

وكما أشرنا سابقاً، فإنَّ شوارد الأكسجين لا تضر الجسم دائماً، فهي ضرورية أحياناً للدفاع المناعي والتركيب الهرموني.

على سبيل المثال، أثبتت دراسة أُجريت عام 2016 أنَّ المكملات الغذائية التي تستهدف تلك الشوارد يمكن أن تؤدي في النهاية إلى ضرر أكبر من نفعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى