مؤسسة الديوان

عقوبات على الدول المؤيدة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.. منظمة التعاون الإسلامي تلوِّح بسلاحي المقاطعة الاقتصادية والسياسية

قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها ستعتمد إجراءات اقتصادية وسياسية ضد الدول والجهات الفاعلة المؤيدة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس. ودعت الدول كافة إلى الامتناع عن تأييد القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس.

وأدانت المنظمة، الإثنين 14 مايو/أيار 2018، في بيان، القرار الذي وصفته بـ”غير المشروع”، واعتبرته “اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وازدراءً واضحاً لموقف المجتمع الدولي إزاء القدس”.

وحسب بيان المنظمة، فإنها قررت “اعتماد إجراءات تكفل حرمان الشركات وغيرها من الجهات الفاعلة التي تختار الاستفادة من النظام الاستعماري الإسرائيلي من ولوج أسواق منظمة التعاون الإسلامي”.

ولم تذكر المنظمة هذه الإجراءات، إلا أنها قالت إنها ستفعّل قيوداً سياسية واقتصادية على البلدان أو المسؤولين أو البرلمانيين أو الشركات أو الأفراد الذين يعترفون بضم إسرائيل للقدس، “أو يتعاملون مع أي إجراءات تتصل بتكريس الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة”.

ونقلت الولايات المتحدة الأميركية، رسمياً، الإثنين 14 مايو/أيار 2018، سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس؛ تنفيذاً لتعهُّد قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اعترف بالمدينة عاصمةً لإسرائيل.

تنديد عربي ودولي

وأثار الافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس غضب مجموعة من العواصم الغربية والعربية والإسلامية، ونددت بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترمب.

وفي كلمة مسجلة خلال حفل افتتاح السفارة الأميركية بالقدس، قال ترمب إنه لا يزال ملتزماً بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال ترمب، الذي أثار اعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقله السفارة إلى القدس من تل أبيب، غضب الفلسطينيين ومخاوف دولية: “أملنا الأكبر هو السلام”.

وأضاف: “الولايات المتحدة ستظل ملتزمة تماماً بتسهيل اتفاق سلام دائم… ستظل الولايات المتحدة صديقاً عظيماً لإسرائيل وشريكاً في قضية الحرية والسلام”

وتزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس، يعيش قطاع غزة على وقع مجزرة يقترفها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 43 فلسطينياً على الأقل قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية، الإثنين 14 مايو/أيار 2018، على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، في إطار احتجاجات تُعرف باسم “مسيرة العودة الكبرى”.

ويتظاهر منذ الصباح، آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل؛ احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياءً للذكرى الـ70 للنكبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى